سلام يا .. وطن … مستشار حمدوك السياسي : أوعرمان في الميزان!! … حيدر احمد خير الله

لقد كتبنا على هذه الزاوية صبيحة السابع من أكتوبر 2017مايلي : (عندما وقعت أزمة الجبهة الثورية ، ورفض السيد مالك عقار اير تسليم رئاسة الجبهة الثورية للدكنور/ جبريل ابراهيم ، وعاونه على ذلك الاستاذ / ياسر عرمان ،وتجلت الاز مة بينهما فى مؤتمر باريس الثاني والذي أفرز اعلان قوى نداء السودان ،بينما ظلت الجبهة الثورية برأسين ، وكان هذا الوضع يمثل اسوأ تمرين ديمقراطي سقط فيه الفريق مالك ومناصروه الذين احتواهم معه ،السادة ياسر عرمان ونصر الدين الهادي وزينب كباشي ( أناب عنها بالفعل اسامة سعيد )فلا الجبهة الثورية مضت نحو اهدافها ولا قدمت نموذجاً للتبادل السلمي للسطة ولاهم نجحوا فى الحفاظ على الجبهة الثورية كجسم ينتظره اهل السودان كحل كان يؤمل عليه الشعب السوداني حينها.ولقد ظلت مواقف الزميل ياسر سعيدعرمان بالرغم من تراكم تجاربه السياسية وتنوعها منذ الصبا وحتى مدارج الكهولة تجدها قد خلقت إنساناً لايستطيع العيش على جادة الدرب الذي يُلزم سالكه البعد عن المراوغة و عدم ممارسة الفهلوة السياسية لذا نجد صاحبنا ياسر الذي ترك الحزب الشيوعي ليدخل معترك الحرب التي جعلت منه ذهنية حربية تميل الى التكتيك والهجوم والاختباء والإعتداء فكان مفهوماً لدينا أنه يجمع حوله صنائعاً يصنعهم من ضعاف القوم ثم نجدهم ينقلبون عليه أو ينقلب عليهم ونماذج كثيرة داخل الجبهة الثورية أو الحركة الشعبية ورئيس الوزراء إختاره مستشاراً سياسياً وهذا خيار حمدوك ، أما نحن فلاندري ماهي الإستشارة التي يريدها السيد حمدوك من ياسر الذي قضى جل عمره تحت إمرة القائد جون قرنق فأصبح إما أن يتلقى الأوامر أو يصدرها ، فكيف له أن يكون سياسياً صاحب فكر يرى الأشياء مبرأة من الشمولية والإقصائية وعشق لذة الأمر والنهي؟!وهنا العيب ليس في ياسر بل نرى أنه عيب من عيّن ياسر ، وشكرا حمدوك.

لعل أسوأ ما يجعلنا نقف محتارين حيال هذا التعيين هو اننا لم ولن ننسى ان الحركة الشعبية التي كان رئيس الكتلة البرلمانية لها قد وافق المؤتمر الوطني على تمرير قانون جهاز الامن الذي حكم السودان بالحديد والنار والقهر وفي المقابل كان تقرير حق المصير للجنوب وفصله في أكبر كارثة مرت على السودان، وكذلك رأينا كيف رفض ياسراً ان يتولى الدكتور جبريل رئاسة الجبهة الثورية وكان مبرره أن الدكتور جبريل كوز والان هو نفسه حليفاً للدكتور جبريل الكوز وحق لنا أن نسأله هل جبريل ترك الكوزنة ؟! ام أن ياسر اصبح كوزاً؟! وللمرة الثانية كانت مساهمته فاعلة في انقسام الجبهة الثورية لرأسين، اما موقفه من الفريق خميس جلاب فقد أوضح الفريق جلاب الموقف ببساطة شديدة بأن نائب الرئيس يتغول على صلاحيات الامين العام، وتتوالى الحكاوي والمواقف من رفاقه الذين ابتعدوا عن الحركة الشعبية من الاكاديميين الدكتور / محمد يوسف احمد المصطفى والدكتور/ الواثق كمير والمهندس/ مبارك اردول والمرحوم ياسر جعفر والدكتور علي عسكوري هذا اذا تجاوزنا خلافاته مع باقان اموم والقائد عبد العزيز الحلو، مسيرة صاحبنا مسيرة تجعلنا بحكم محبتنا له لابد ان ننصحه بأن يواجه نفسه اولا قبل ان يتصدى للعمل العام خاصة وانه قد ذكر مرارا انه لا يرغب في تبوء اي منصب سياسي او تنفيذي وهذا ما ذكره لي شخصيا وكذلك اعلامياً، فان هذا الانهزام الاخلاقي امام كراسي السلطة يجعلنا نقف للاستاذ ياسر عرمان بكل صلابة حتى لا يسوق هذا البلد الى الهاوية التي نراها محدقة وقيد النظر وللحديث بقية عن : مستشار حمدوك السياسي : أوعرمان في الميزان!! وسلام يا ااااااااااوطن.
سلام يا

حكاوي الفوضى في المستشفيات الخاصة والعامة إقتضت بالضرورة أن نشمر عن ساعد الجد حتى نتشارك الرؤية والرأي والمعالجة عن حقيقة مايجري ، والأيام بيننا ، وسلام يا..
الجريدة الخميس 29/7/2021

Exit mobile version