الخرطوم: عماد النظيف
قال الناطق الرسمي باسم ملف سد النهضة بوزارة الخارجية السودانية، عمر الفاروق، إن خطاب السودان لمجلس الدولي الأمن حول سد النهضة جاء بعد مفاوضات متعثرة شهدت ركوداً، وأضاف “لذلك طلبنا مجلس الأمن مناقشة هذا الأمر”.
وطلب السودان من مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، عقد جلسة “في أقرب وقت ممكن”، لبحث “تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي”، مجددا اتهامه لأديس أبابا بـ”التعنت” خلال المفاوضات مع الخرطوم والقاهرة.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان إن الوزيرة طلبت من المجلس في رسالتها “عقد جلسة في أقرب وقت ممكن، لبحث تطورات الخلاف حول سد النهضة الإثيوبي، وأثره على سلامة وأمن الملايين الذين يعيشون على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسي في السودان ومصر وإثيوبيا”.
وأكد الفاروق لـ(النورس نيوز ) أن الطلب يهدف إلى وقف إثيوبيا من إتخاذ خطوات أحادية بما يختص بالملء الثاني لسد ، دون اتفق قانوني ملزم .
وأكدت إثيوبيا مرارًا أنها تنوي إجراء الملء الثاني لسد النهضة، والذي يُقدر بـ13.5 مليار متر مكعب، في موعده المُقرر في يوليو المُقبل، مما أثار مخاوف مصر والسودان من تراجع حصتهما من المياه.
بدورهما، تتسمك الخرطوم والقاهرة بالتوصل إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية، ولضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
لكن الفاروق أكد أن مجلس الأمن الدولي له من الوسائل والأدوات لفرض عقوبة قاسية على إثيوبيا ، أو حتى لدفعها لتوافق مع السودان ومصر للوصول إلى مشتركات، والحفاظ على مصالح الدول الثلاثة .
وأكمل الناطق الرسمي “الطلب لمجلس الأمن تم بالتنسيق مع مصر ”
وأبلغت مصر مجلس الأمن الدولي باعتراضها على ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها المضي في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، وأكدت “رفضها التام للنهج الإثيوبي”، الذي اعتبرت أنه يقوم على “فرض الأمر الواقع على دولتي المصب”.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ،السبت، أن ذلك جاء في خطاب وجهه وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء الجمعة الماضي إلى رئيس مجلس الأمن لشرح مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي.
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، حرَّر في منتصف مارس الماضي، خطابات إلى الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، لتشكيل آلية رباعية للوساطة في عملية مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
واقترح رئيس مجلس الوزراء في الخطاب تغيير النهج المُتبع في المفاوضات والذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق بين الأطراف الثلاثة خلال فترة التفاوض الماضية، ولتأسيس نهج يقوم على وجود الشركاء الدوليين الرئيسيين من خلال الآلية الرُباعية للاستفادة من تجربة جولات التفاوض السابقة.
بيد أن عضو فريق التفاوض الإثيوبي في ملف “سد النهضة” السفير إبراهيم إدريس، قال إن فكرة الوساطة الرباعية بشأن مفاوضات سد النهضة “خدعة بهدف إطالة أمد الملء الثاني للسد”.