الخرطوم: النورس نيوز
رسم مسؤولون ومشتغلون بالشأن الزراعي في السودان، صورة قاتمة للموسم الزراعي الصيفي، خاصة بعد قرار تحرير الوقود، محذرين من نذر مجاعة قد تضرب البلاد إن لم تتدارك الحكومة الموقف.
وأشار مدير عام الانتاج الزراعي بوزارة الزراعة، عبدالمجيد محمد إلى مشكلة ضعف رأس مال البنك الزراعي، وتمويله الذي لا يغطي أكثر من 12% من المساحات المزروعة.
وشكى من الشروط التعجيزية والضمانات الصعبة التي يفرضها البنك لتمويل المزارعين.
ووصف الخبير الاقتصادي بروفيسور عبدالعظيم المهل، استعداد الدولة للموسم الصيفي بالاستعداد السالب وتسائل عن أسباب رفع اسعار الجازولين الذي يمثل عصب الانتاج الزراعي والصناعي بالاضافة الى زيادة اسعار الكهرباء وعدم استقرار التيار الكهربائي.
وقال:” كان على الدولة أن توجد بدائل لذلك بتركيب محطات طاقة شمسية او توفير آليات تعمل بغير الجازولين لتخفيف اثر رفع الدعم الكامل عن الوقود والكهرباء”.
وانتقد رئيس تحرير صحيفة زراعتنا الالكترونية، علي ميرغني، سياسات الدولة في مجال الزراعة والاستعداد للموسم الصيفي.
وقال إن البنك الزراعي اعلن سياسة التمويل بعد ان هبطت الامطار في مناطق الانتاج المطري.
منتقدا شروط البنك الزراعي بضرورة ان يمتلك المزارع حساب بنكي ومفعل قبل 4 أشهر على الاقل ليتم التمويل، مطالبا الدولة بالاهتمام بالبحوث الزراعية.
وحذر المزارع بولاية القضارف علي محمد البدوي من مجاعة ستضرب البلاد بسبب سياسات الحكومة المتبعة في التحضير للموسم الصيفي. وقال: “الموقف خطير ومخيف جداً وينذر بالمجاعة” مشيراً ان برميل الجازولين ارتفع من 1400 جنيه الموسم السابق إلى اكثر من 65 الف جنيه في الموسم الحالي.
وانتقد سياسة البنك الزراعي في التمويل وقال انه يقدم مليار وخمسمائة مليون ياخذ منها 900 مليون كرسوم.
وكشفت الخبيرة الزراعية والمزارعة بولاية جنوب دارفور د. نور الصادق عن عدم وصول الوقود لعد من مناطق الولاية.
وقال: “إذا نزلت الامطار فإن الموسم الزراعي في تلك المناطق سيفشل بسبب انقطاع الطرق وصعوبة الوصول”.