الخرطوم: رندة بخاري
يصادف يوم 21 يونيو من كل عام احتفالات الدول العربية باليوم العالمي للأب، و في هذا التاريخ يحتفي الجميع بابائهم، يمجدونهم بالأغاني، ويبادلونهم عبارات التهاني.
ونجد ان الاغنية السودانية التي كتب شعرائها لكل الامهات قصائد مغناة على شكل يا حبيبتي يا امي لم تغفل الأب فهناك ابوي شعبتنا روح امالنا. فتعالوا معا نغني لكل الاباء
ابوي شعبتنا
للشاعر الراحل سعد الدين ابراهيم سهم وافر في تاريخ الاغنية السودانية وكتب سعد قصائد لكبار الفنانين منهم على سبيل المثال لا الحصر أبو عركي البخيت وكتب لكل الأباء أغنية ابوي التي يقول مطلعها:
أبوي شعبتنا روح آمالنا
ضو البيت..
ضراعه الخضراء ساريتنا
نقيل وفي ضليله نبيت..
يدق باب الزمن و يفتح لنا البيبان
دروب في الدنيا شان نمشي
وتجاربه مشاعل التوهان..
يسوي من الفرح عمة
ويدرع شال من الأحزان..
يسوي العمة كذا منديل
عشانا و يدي للجيران ..
ويدس الشال عشان مانشوف
عذابه وأنة الحرمان..
أبوي القدلة بي عزه
وأبوي زغرودة السمحات ..
أبوي عاشق الشمس والنيل
عشانهم ردد الغنوات ..
هو ذاته شمس تصارع الليل
تصر تبدد الظلمات..
عظمتو وسر سعادتنا
بلاقي الصعبه بالبسمات ..
أبوي الدنيا بتودي
بتدي ومره مابتدي
وحكمك وصوت وصاياك
أعز وأغلي ماعندي
رائعة الشاعر سعد الدين ابراهيم تلك اول من تغنت بها هي الفنانة مني الخير، وأيضا ادتها الفنانة المعتزلة حنان النيل، ومؤخرا تغنت بها الفنانة مكارم بشير.
وفي رحلة تنقلها بين أفواه المغنيات تبقي هي الأغنية التي سرعان ما نستدعيها في عيد الأب.
بين أمي الله اسلمك وابوي فارس الحوبة
أمي الله اسلمك تلك الأغنية هي أيقونة عيد الام لا يمكن ان يأتي الحادي والعشرين من مارس دون ان نستمع إليها وشاعرها التجاني حاج موسي كتب ايضا للأب اغنية أبوي يا فارس الحوبة.
كانت من نصيب فرقة عقد الجلاد الغنائية وصاغ لها الألحان الفنان حمزة سليمان وتقول:
ابوي يا فارس الحوبه .. دخر السنين لينا
أكان للكرم والجود ضيف الهجعه عشينه
ويا الفاتت فضايله حدود يتيم الحله ربيناه
يا الضل الضليل ممدود عنوان الكرم بيته
يا ركازة المسنود فيضك ديمه ساقينا
ظاهر جوه وسط الناس يضوي فوق جبينه صلاح
قاهر في وشي الفراس مرنا ما بيعقبوا الراح
علما بحره ما بينقاس موشح بالفضيله سلاح
سيرتك باقيه لينا الساس وخالد للابد فينا
يابا مع السلامة
أما شاعر الشعب محجوب شريف فكتب للأب تحت عنوان يابا مع السلامة، وكانت مغناة من نصيب فرقة عقد الجلاد.
يابا مع السلامة مع السلامة
يا سكة سلامة في الحزن المطير
يا كالنخلة هامة
قامة واستقامة
هيبة مع البساطة
واصدق مل يكون
راحة ايديك تماما مثل الضفتين
ضلك كم ترامى حضنا لليتامى
وخبزا للزين هم لا يملكون
بى نفس البساطة والهمس الحنون
تدخل يا حبيبى من باب الحياة
لى باب المنون
روحك كالحمامة بترفرف هناك
كم سيرة وسريرة من حولك ضراك
والناس الزين خليتم وراك
وعيونم حزينة بتبلل ثراك
ابواب المدينة بتسلم عليك
والشارع يتاوق يتنفس هواك
يحليك حليلك يحليل الحكاوى
تتونس كانك يوم داك كنتا ناوى
تجمع لم تفرق بين الناس تساوى
جينا نقول نفرق نجى نلقاهو مافى
لا سافر مشرق لا فتران وغافى
وين عمى البطرق جواى القوافى
يا كرسى وسريرى هل ما زلت دافى
يا مرتبتو يمكن فى مكتبته قاعد
يقرا وزهنو صافى
ابوي ان شاء الله لي تسلم
الشاعر عبد العال السيد تعتبر أغنيته (أبوي إن شاء الله لي تسلم) من أجمل الأغنيات التي كتبت للأب واضفي عليها الفنان كمال ترباس بأدائه بعداً جمالياً و من ثم ظلت حاضرة في خارطة الاغنية السودانية ولم تغيب عنها ابدا ومفرداتها هي:
أبوى انشاء الله لي تسلم
ابوي يالطيب الانسان ويا دراق
سيوف الهم
حنين كلك سماحه وفال
وفيكا مهابة الابطال
والقلب الكبير يا يابه
فيهو براءة الاطفال
ملان حنيه يا يابه
واراده تفتت الصخره
وعامر ديمه بالإيمان
وزى الوادي فى الصحراء
تدل التائهه الطشه
وتبقى قداحه للضيفان
تعشى اللسه ما اتعشى
ابوى قادوس سواقى النيل
ونخلاتن تهش للدنيا شاربات
همبريب الليل
سديد رايك أبويا يا أب راي
ويالقلبك تملى معاي
ومهما اقول عليك من قول
ابوي ما بيوفي ليك غناي
أزمة عاطفية
اما أغنية «أبوي ماتقول ليه لا» فتعود قصتها إلى سفر الممثل الفاضل سعيد في رحلة فنية بالقطار إلى مدينة بورتسودان مع الفنانين إبراهيم عوض وصلاح محمد عيسى ومحمد أحمد عوض وكان يرافقهم لتقديم وصلات فكاهية أثناء الفواصل الغنائية، وأثناء الرحلة قام الفاضل سعيد بغناء قصيدة رجاء وكان حينها يعاني من أزمة عاطفية ونفسية بعد أن تقدم لخطبة زوجته حسني المدثر، ورفض من قبل أهلها لأنه ممثل قبل أن يوافقوا بعد ذلك، وبعد أدائه للأغنية وجدت إعجاباً من الجميع خصوصا من الفنان محمد أحمد عوض الذي تغنى بها بعد ذلك و أصبحت من أشهر الأغنيات.