1
التحول الذي طال مفردة أغنيات البنات نحسبه تحول خطير خاصة وأن تلك الأغنيات ولوقت قريب كانت تحتفي بصفات كثيرة أولها الكرم والشجاعة (وتشكر) الرجال في حال قيامهم بفعل من الأفعال التي اسلفنا ذكرها، ولكن مع مرور الوقت أصبحت الغالبية العظمى من أغنياتهن خالية من أي مضمون بل تدعو لأشياء تتنافي وقيم المجتمع السوداني والكثير من مفرداتها يعف اللسان عن ذكرها.
2
سرت أغنية أحدى (القونات) كما النار في الهشيم وسخرت مجموعة منها، وأخرى رقصت على انغامها فالأغنية لمن لم يستمع اليها لم تخرج عن ما يرددنه القونات سوى انها باللغة العربية الفصحي فبدلاً من (شلبتى تقول على سبيل المثال كيف شلبتيه ويا نساء العالمين من علمكن الشلب) ولان الساحة الفنية لا توجد بها جهة رقابية تحكم قبضتها على ما يقدم من اعمال ومن ثم تعاقب كل من يقدم فن هابط اختلط الجيد بالردئ ويغني المعنيين وكلا على هواه يستمع.
3
امس الاول ونحن ضيوف على شاشة قناة النيل الازرق عبر برنامج مساء الجمعة برفقة الموسيقار محمد حامد جوار للحديث حول ظاهرة غناء القونات، قال جوار كلام مهم في ما معناه إن المسئولية مشتركة تجاه هذه القضية خاصة وان هذه الأغنيات تدخل البيوت وتهدد أمنها واستقرارها لما تحتويه من ايحاءات لها ما بعدها. وأجد نفسي اتفق مع حديثه، وأطالب جهات الاختصاص بتفعيل آلياتها لمحاربة هذه الغثاء، كما يجب ان يسرع اتحاد الفنانين لتكوين نقابة المهن الموسيقية التي يخول لها القانون حسم تلك الفوضى.
ranadabokary@gmail.com