الخرطوم: تسنيم عبد السيد
استنكر المجلس القومي للسكان والتنمية، سياسات الحكومة في التعامل مع قضايا السكان بالإهمال وعدم إدماجها في الخطط الاستراتيجية للدولة.
في وقت كشفت الأمين العام لمجلس السكان د. وصال حسين أن تقديرات المركز القومي للإحصاء للعام 2020م أوضحت ان عدد السكان يبلغ 44 مليون نسمة، و من المتوقع أن يصل إلى 50.700 مليون نسمة في 2025م، وبحلول العام 2035م من المتوقع ان يزيد عدد السكان في السودان عن 64 مليون نسمة.
وكشفت د. وصال عن زيادة كبيرة في أعداد الأطفال والشباب بالسودان، منبهةً إلى أن تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء 2020م، بأن عدد السكان أقل من 30 سنة يمثلون 70% من إجمالي عدد السكان، أي نحو 30 مليون نسمة، ومن المتوقع ان يزيد العدد إلى 41 مليون في عام 2035م.
ونادت الحكومة إلى الإلتفات إلى قطاع السكان وإدماج تلك الدراسات والمسوحات في خطط الدولة، مشيرةً الى ان الوفرة في الشباب يمكن تحويلها إلى زيادة في الانتاج، وأمن واستقرار للبشر في معاشهم ومسكنهم وتحركهم، من أجل النمو والرفاهية والتقدم.
في وقت دعت د. وصال في حديثها بمنتدى السكان بقاعة وزارة التعليم العالي اليوم ” الأربعاء” الحكومة إلى زيادة تمويل الدولة للتعليم، مؤكدة على أن نسبة الاستيعاب في التعليم بالسودان ما تزال ضعيفة، وان تمويل التعليم لايزيد 1 % من الناتج المحلي الإجمالي، كاشفة عن وجود سوء في بيئة التعليم وتدني في نوعية التعليم، تسرب الاطفال من المدارس وارتفاع نسبة الفقر ونفقات التعليم.
في السياق كشفت الأمين العام للمجلس القومي للسكان د. وصال حسين عن تعرض الاطفال في السودان لكثير من المخاطر التي تهدد حياتهم، وثلث الأطفال في السودان يعانون من سوء التغذية والانيميا والتقزم.
واستنكرت د. وصال عدم وجود خطة استراتيجية واضحة للدولة بشأن الهجرة الخارجة أو الوافدة، مطالبة بضرورة وضع خطط إستراتيجية وطنية شاملة للهجرة بالبلاد، كاشفة عن وجود مشكلة في السودان في حساب مؤشرات الهجرة ولا توجد بيانات دقيقة لأعداد المهاجرين لخارج البلاد سواء عن طريق رسمي أو غير رسمي أو لجوء، مركدة على أن وجود معلومات ودراسات ومسوحات متخصصة أمر مهم.