(لا غناء مع العناء).. هل يتأسى الفنانون بأحمد الصادق؟!

الخرطوم : رندة بخاري

إعادة العمل بالقرار القاضي بوقف الحفلات الجماهيرية بسبب جائحة كورونا، وموجة الغلاء التي ضربت السوق، أسباب أفضت مع غيرها إلى ارتفاع أجور الفنانين (العدادات)، وإلى رفع تعرفة دخول الحفلات الجماهيرية.

في هذا التقرير نبحث عن أسباب القفزات المتوالية في اسعار العدادات والتذاكر.

أولويات

نشر الفنان الشاب أحمد الصادق عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي قائلا (حب النفس انك تعاين لي نفسك ومصلحتك وتنسي هم الناس ومستحيل اغني والبلد ماشه من اسوا لي اسوا ممكن نعلن عن حفلة والناس تجي عن بكرة ابيها لكن حا كون زول اناني قطعت من لحمها ومن مصاريفها عشان تخش الحفلة في اولويات اهم من الحفلة للأسف ابسط الاولويات بقت معدومة في البلد و الفترة دي شعارنا ما في غنا مع العناء).

وما أن انتهى أحمد من نشر كلماته، حتى سارع كثيرون إلى المناداة بأن يحذو بقية الفنانين الشباب حذوه.

غلاء مبرر

الفنان الجماهيري كمال ترباس في سؤال النورس نيوز له عن ارتفاع قيمة عدادت الحفلات التي اعتبرها البعض غير مبررة أجابنا بقوله: (الغلاء امتد إلى كل الاشياء فالعازف الذي كان يتقاضى خمسة جنيهات ارتفعت قيمه أجرته إلى الخمسين الف، وفني الساون سيستم  قيمة حفل الليلة الواحدة تجاوزت الخمسة عشر ألف، بجانب السيارة التي تقوم بترحيلهم اجرتها بين السبعة  إلى العشرة آلاف).

وتابع: من قيمة الحفل ندفع ايضاً نسبة لاتحاد المهن الموسيقية لذا من الطبيعي ان ترتفع قيمة الحفلات.

واردف ترباس (الفنانين الصغار ديل لو ما النقطة ما عارف بعيشوا كيف) ومع ذلك ما نتقاضاه (ما بعمل حاجة مع الغلاء الحاصل وارتفاع الدولار).

شنو رخيص

الشاعر والملحن جهاد عوض الله صاحب التعاونات الفنية الكثيرة مع عدد من الفنانين،  تساءل في حديثه مع (النورس نيوز): “في شنو  رخيص عشان العداد يكون في محلو”؟

وارجع جهاد غلاء العدادات  لارتفاع  أجرة العازفين، وزيادة أسعار الترحيل، وتنامي منصرفات البروفات اذ ان البروفة الواحدة قد تتجاوز تكلفتها الخمسين ألفاً.

سر تميزه    

الكاتب الصحفي والناقد الفني عبد الرحمن جبر اشاد بحديث الفنان أحمد الصادق.

وقال أن أحمد  اثبت انه حقا بأنه الأمبراطور، لذا نجده دائماً مختلف عن بقية الفنانين، وهذا هو سر تميزه وتفوقه على بقية الفنانين.

ويبقي السؤال قائما هل سيحذو بقية الفنانين حذو أحمد الصادق أم لا.