بنك السودان يعمل على ضرب السوق الموازي بمزادات النقد الأجنبي
تقرير إخباري : النورس نيوز
بفارق (6) ملايين دولار تقريباً عن المزاد الثاني للنقد الأجنبي، أعلن بنك السودان المركزي، قيام مزاد النقد الاجنبي رقم (3) اليوم (الأحد) بمبانى البنك، وبمبلغ كلي يصل إلى (50) مليون دولار امريكي.
وتأني مادات النقد الأجنبي في إطار الجهود الحكومية المبذولة لإحداث استقرار بسعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، وانفاذاً لسياسات بنك السودان المركزي للعام 2021م بتطبيق سياسة سعر الصرف المرن المدار.
و(الثلاثاء) الماضي ، خصص بنك السودان المركزي (43.4) مليون دولار في مزاده الثاني للعملة الأجنبية، بزيادة (3) أضعاف تقريبا عن المزاد الأول .
وسجلت أسعار صرف العملات الاجنبية أمام الجنيه اليوم (الأحد) هبوطاً جديداً في السوق الموازي.
وكشفت مصادر مصرفية ل(النورس نيوز) عن تراجع أسعار العملات حيث سجل متوسط سعر الدولار الأمريكي تراجعاً قياسيا إلى (447) جنيها فيما بلغ سعر بيع العملة الامريكية (450) جنيهاً واستقر السعر التأشيري للدولار في البنك المركزي (425.87140جنيها) .
ويرى الخبير الإقتصادي د. هيثم محمد فتحي، أن توقيت إقامة بنك السودان المركزي لمزاد النقد الأجنبي غير مناسب ، ويبرر ذلك بأن السودان ليس لديه موارد دولارية منذ فترة.
وقال فتحي ل(النورس نيوز) إن مزاد العملة عبارة عن سوق للعملة الأجنبية يلتقي فيها الطلب على هذه العملة بالعرض منها ومن ثم يتكون سعر الصرف.
منبهاً إلى أن عملية تحديد سعر الصرف يجب أن تجري بسلاسة لأن عرقلتها ستؤثر عل عمليات الطلب للدولار.
وتابع: الطلب الذي ستتم عرقلته سيشبع من السوق وسيكون هذا الإشباع بسعر صرف أعلى.
ويضيف بالتالي سيحصل الارتباك في السوق ويكون هذا مقدمة لتعدد أسعار الصرف، الأمر الذي يعرقل إتخاذ القرارات الإقتصادية وتنفيذها.
ويمكن لعملاء البنوك من خلال مزاد بنك السودان المركزي من شراء العملة الصعبة لأغراض محددة مثل السفر والتعليم والعلاج واستيراد السلع، بشرط تقديم الوثائق التي تثبت ذلك وفي المزاد الأول، اقتصر تقديم الطلبات على عمليات استيراد السلع حسب ما يحدده مزاد البنك المركزي السوداني بالتنسيق مع الجهات المختصة
كما اقتصر على المستودرين الذين يحتاجون الدولارات لاستيراد بضائع من قائمة رسمية لسلع أساسية تشمل الأدوية والشاي والمدخلات الزراعية والصناعية.