تقرير اخباري : النورس نيوز
يطوي السودان اليوم (الخميس) صفحة من العزلة والحصار الدولي بعد أكثر من ( 27) عاماً بخروجه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بشكل رسمي.
إكمال خطوة
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، إكمال خطوات استبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية، وثيقة أوضحت فيها أن القرار يكمل الإجراء الذي بدأته وزارة الخارجية في يناير من العام الماضي لإزالة القيود المفروضة على السودان فيما يتعلّق بدعم الإرهاب على مُستوى الدولة.
ووفقاً لبيان، يرفع القرار الرسمي لوزارة المالية القيود المفروضة على المعاملات المالية مع السودان، ويسمح بالتوريد دون عوائق للمنتجات الزراعية والأدوية والمعدات الطبية، وتدخل الوثيقة حيِّز التنفيذ رسمياً اليوم (الخميس) 20 مايو، بعد نشرها في السجل الفيدرالي.
بارقة أمل
وينظر عدد من المراقبون إلى خطوة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعين التفاؤل ويؤكدون أنها ستشكل بارقة أمل كبيرة أمام الاقتصاد السوداني ويشيرون إلى التحسن الذي حدث في العلاقة ما بين الخرطوم وواشنطن بعد تشكيل الحكومة الانتقالية في ديسمبر 2019م، وقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك جهودا دبلوماسية كبيرة من أجل التوصل لحل هذه المشكلة.
إعادة ثقة
ويعتبر الخبير الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي القرار الأميركي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب إضافة لإعادة الثقة للمؤسسات المالية الدولية من خلال حصول السودان على قروض ميسرة وتمويل من المؤسسات الدولية والدول الكبرى المانحة، للبدء في مشروعات وبرامج تؤكد الدعم المالي للسودان واستقبال الاستثمارات العالمية من كل الدول والمنظمات والمؤسسات المالية، وأشار فتحي لـ(النورس نيوز) إلى أن القرار سيدفع باتجاه تيسير إجراء العامليين بالخارج للتحويلات المالية، مما يعزز قيمة الجنيه، بما يتوجب تعديل سعر الصرف والسماح للشركات السودانية بالوصول إلى رأس المال ودفع المشتريات عبر الإنترنت من خلال التكنولوجيا والبرمجيات وبطاقات الائتمان وقال يمكن كذلك للسودان بعد مغادرة قائمة الإرهاب الانفتاح على التكنولوجيا بداية من الطائرات لنظم الملاحة المساعدة وأنظمة الرادار الحديثة، والخطوط الجوية والبحرية السودانية، وخطوط السكة الحديد، والتي دُمرت بنيتها التحية بسبب حظر استيراد قطع الغيار.
قرار إضافة
الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أضافت السودان إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1993م، والتي تنطوي على عقوبات وقيود على الصادرات، وفي أكتوبر2020م، خلصت الإدارة الأمريكية السابقة إلى أن السودان لم يقدم دعمًا للإرهابيين خلال الأشهر الستة الماضية، وتلقت تأكيدات من الحكومة السودانية بأنها لن تساعد الأنشطة الإرهابية الدولية في المستقبل.
استحقاق احتفال
إعلان الولايات المتحدة الأمريكية لقرار رفع اسم السودان من اللائحة السوداء الذي تزامن مع مؤتمر باريس والذي سيحقق مكاسب اقتصادية كبيرة للسودان يستحق أن يحتفي به كل الشعب السوداني الذي عاش عزلة اقتصادية قاسية لامست تأثيراتها الصعبة عصب الحياة لقرابة (3) عقود والتطلع إلى تحقيق الأماني نحو مستقبل اقتصادي زاهر.