تقرير اخباري : النورس نيوز
بالتزامن مع ذكرى معركة بدر الكبرى، يعتزم منسوبي التيار الإسلامي، تحدي السلطات، بإقامة إفطار جماعي جديد، رغماً عن تداعيات إفطارهم الأول التي ما تزال حاضرة في المشهد.. فهل تتجه الأمور إلى مواجهة؟
عودة ذاكرة
الحديث عن تنظيم الإسلاميين لافطارهم الرمضاني اليوم (الخميس) يستصحب معه ما جرى قبل أيام، بعد أن تم بث فيديوهات وصور لإفطار للإسلاميين، ضجت معه منصات التواصل الاجتماعي برسائل التأييد والرفض والتحريض، خاصة وأن كثيرون يصنفون كافة أنشطة الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني المحلولين، بأنها أنشطة غير مشروعة بالقانون، فما بالك بأن المجتمعون في ساحة الحرية صدحوا بهتافات “إسلامية إسلامية.. ضد العلمانية”، ما شكّل استفزازا للسلطة.
وقالت لجنة التفكيك في بيان صبيحة الإفطار إن قوة نظامية داهمت النشاط لمخالفته أحكام المادتين “4 (1) و(2)” من قانون تفكيك نظام 30 يونيو/ 1989.وطبقا للبيان جرى توقيف ضابط برتبة رائد في السلاح الطبي، وضابطين بجهاز المخابرات العامة وضابط شرطة، فضلا عن الشخص الذي صوّر الفعالية وبثها على المنصات واتضح أنه موظف بقسم التصوير بقاعة الصداقة لكن مع ذلك خرجت قيادات إسلامية ونفت ما ذكرته لجنة إزالة التمكين جملةً وتفصيلاً.
تنويه مكان
حتى كتابة هذه الأسطر فإن دعوة إفطار الإسلاميين محدد له مقر ساحة الحرية (الساحة الخضراء سابقاً) وفقا لما نوه لذلك تيار الشباب الإسلامي في بيان وصل (النورس نيوز)، بعد أن تواترت أنباء عن تغيير المكان.
وأوضح البيان أن ذلك لم يحدث وقال إن لجنة الإفطار اختارت بدائل أخرى في حال إغلاق الساحة يتم الإعلان عنها في حينها عبر الصفحة الرسمية للتيار الذي جدد الدعوة لكل أهل القبلة للمشاركة.
وعلقت إدارة ساحة الحرية على اسوارها تحذيراً من إقامة أي أنشطة سياسية في ميادينها، قبل الحصول على موافقة من الإدارة.
استنكار خطوة
المحلل السياسي والقيادي بالمؤتمر الوطني (المحلول) بروفيسور إسماعيل الحاج موسى استنكر التضييق على الإسلاميين، وأكد بأنه ليس هنالك سبب او منطلق لذلك، مذكراً بأن الثورة شعاراتها كانت كانت (حرية، سلام، عدالة).
وأشار الحاج موسى لـ(النورس نيوز) إن هذه الشعارات لم تطبق وأن السودان بمختلف حكوماته يطلق شعارات لكنه لا يطبقها، أسوة بالدستور الذي يتم وضعه ولا تنفذ قوانينه.
وحول ما إذا كانت ستحدث مواجهة خلال الإفطار، قال إن ذلك يتوقف على القائمين بأمر الإفطار وما إذا كانوا على استعداد للمواجهة أو تقديراتهم للوقت إذا كان مناسبا للخطوة أم لا؟
تحذير مسبق
ويدخل الملبون لدعوة إفطار 17 رمضان بنشوة حشد الرابع من رمضان، فحسب منتسبين للتيار الإسلامي فإن المشاركين فيه تجاوز عددهم (2000) شخص (حد تقديراتهم).
ويشير إلى أن (10) آلاف أكدوا مشاركتهم في إفطار ذكرى معركة بدر بينما المستهدف هو (15) ألف مشارك، وينبهون إلى إفطارات مقبلة خلال الشهر الفضيل (ليلة القدر وفتح مكة).
ونصحوا السلطات بحسب تدويناتهم على منصات التواصل الاجتماعي بعدم التعسف تجاه هذه الأنشطة حتى لا يولد تعسفا مضادا يدخل البلاد في دوامة من العنف.
وحذر القيادي الإسلامي، حسن رزق، في وقت سابق، من التضييق على الإسلاميين، وقال لـ(النورس نيوز) إن ذلك قد يدفعهم للعمل تحت الأرض بكل تبعاته.