تقرير اخباري: النورس نيوز
زيارة مختلفة قام بها رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك اليوم (الإثنين) إلى القيادة العامة حيث المقر الذي وجهت له الأنظار وهو يستضيف الإعتصام الذي أنهى مسيرة (30) عاماً من حكم الإنقاذ ولا شك أن زيارة حمدوك تحمل دلالات واشارات متعددة.
أول رسائلها التجانس مابين العسكر والمدنيين في قيادة السودان والانتقال به إلى الحكم الديمقراطي المنشود خصوصا وأن هنالك مياه كثيرة جرت حول هذا الأمر.
أول زيارة
وتعد زيارة حمدوك إلى مقر القيادة العامة هي الأولى من نوعها بعد توليه منصب رئاسة مجلس الوزراء وفي مستهل الزيارة استقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسحلة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بهيئة الأركان المشتركة، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، برفقة وزير شؤون مجلس الوزراء ووزيرة الخارجية ووزير الدفاع وتفقد البرهان وحمدوك المعرض المقام داخل الهيئة والذي ضم لوحات قادة الثورة المهدية، بالإضافة إلى معرض الأسلحة والذخائر التي قام الجيش باستخدامها فى المعارك.
خلافات ونفى
في وقت سابق برزت أحاديث عن خلاف بينع القادة المدنيين في السودان خصوصا حمدوك ورئيس مجلس السيادة الإنتقالي قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان ما عضد هذه الأحاديث وقتها الهجوم الحاد الذي شنه البرهان، على الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك، بعد أن قال إنه بعد مرور عام من الحكومة الانتقالية في السودان، ظهر العجز الكامل وازدادت المعاناة وجدد العهد «بأن يظل الجيش هو قوات الشعب الأولى في حماية حدوده وثورته) حديث البرهان وضع حينها في إطار إلغاء دور المدنيين ودعوة الشعب للاعتماد على القوات المسلحة في قيادة البلاد لكن البرهان ظهر بعد ذلك خلال هذا الشهر في حوار خاص ل (قناة العربية الحدث) لينفي كل ذلك وقال لا وجود لخلافات بيني وحمدوك وأننا نعمل على قلب رجل واحد.
صفحة جديدة
ولعل ما يعضد حديث رئيس مجلس السيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بعدم وجود خلافات بينه وحمدوك الزيارة التي يقوم بها الأخير اليوم إلى مقر القيادة العامة لكن البعض يضع هذه الخطوة في إطار المصالحة مابين المدنيين والعسكر ويشيرون إلى أنه ربما كانت هنالك خلافات بالفعل خلال الفترة الماضية يعمل الطرفين على طيها وفتح صفحة جديدة ربما تتضح اسطرها في الفترة القادمة لكن المحلل السياسي د. صلاح الدومة يرى انه لا توجد صفحة سيئة ما بين المدنيين والعسكر وإنما بين المدنيين والمجلس العسكري وأشار الدومة ل(النورس نيوز) بالقول لا يمكن فتح صفحة جديدة بمبررات إن البرهان هو إمتداد لنظام الإنقاذ وزاد البرهان تعود على تجاوز التعهدات خاصة فيما يلي الإعلان السياسي والوثيقة الدستورية وقال
إن حمدوك يمتلك خبرة دبلوماسية عالية يريد من خلال هذه الزيارة أن يطالب القيادة المسلحة بعدم اختزالها في شخص أو إثنين ويؤكد من خلالها أيضا أن ممارسات البرهان مرفوضه.
أمر طبيعي
وتأتي زيارة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك إلى مقر القيادة العامة بعد مرور ما يقارب العامين من تسلمه مهامه رئيساً للوزراء وقد سبقها بعدد من الجولات خلال الفترة الماضية آخرها زيارته لولاية نهر النيل والتي واجه فيها الرجل عقبات عده ورفض واسع وما آثار الجدل غياب الوالي عن استقبال حمدوك وقطع الطريق أمامه من جانب لجان مقاومة عطبرة ويشير رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء (م) فضل الله برمة ناصر إلى أن زيارة حمدوك للقيادة العامة أمر طبيعي مطلوب للممارسة الديمقراطية
وقال ناصر ل(النورس نيوز) إن القوات المسلحة السودانية مؤسسه وطنية كبيرة وموقع حمدوك كرئيس لمجلس الوزراء يتطلب منه زيارتها والجلوس إلى قيادتها والوقوف على احتياجاتهم وأبان أن مثل هذه الزيارات تزيل كثير من سوء الفهم وتدل على الفهم المشترك لأبناء الدولة الواحدة وزاد ( الزيارة جميلة ومبسوطين بيها)