علي كل _ الفضائيات ورمضان.. ( من الاخر كدة)! _ محمد عبدالقادر

تفوقت قناة الهلال لهذا السبب(…..)

هذا ما فعلته عمايل (المجاملة وزولي وزولك)

اسراء عادل..  كان بالامكان افضل مما كان

(تسريحة في صفيحة) و(كوميديا لاي زول) ..الهرجلة حاضرة

(الليلة بالليل) فكرة لايف طازجة.. ولكن

(عندما يغني النوبيون).. الموهبة تصنع الفارق

لن ابالغ اذا قلت ان عدد المغنيين في السودان اوشك ان يزيد او يضاهي عدد المواطنين ، وليس بعيدا ان يفاجانا احد مواقع استقصاء الراي العام بوجود مواطن مستمع مقابل كل فنان مع تزايد الفوضي ومجاملة الفضائيات التي أحدثت شغبا في المسامع وتشويها بائنا للذائقة الفنية.

استنفدت القنوات الفضائية كافة مخزوننا من الحناجر في هذا الشهر الفضيل ، ورغم الطوفان الغنائي المنهمر وتعدد الاصوات هنا وهناك مازالت الاذان تهفو لاصوات بعينها تبحث عنها اينما حلت ومن بينها ( عصام محمد نور وفرفور وهدي عربي وهاني عابدين ومهاب وحسين الصادق وانصاف فتحي).

في الغناء ( الكثرة لا تهزم الموهبة)، حنجرة مجودة ومميزة وصداحة افضل من جيوش متفننين لايمثل الغناء عندهم اكثر من تسريحة و(حالة شو) بلا موهبة او ادوات تعين علي اداء نشيد ( دجاجي يلقط الحبة) .

هنالك حالة ( ازعاج عام) في قنواتنا تقتضي ابلاغ الشرطة ، (عمايل المجاملة وزولي وزولك افضت بنا الي واقع مزري ينضح بؤسا ورتابة ، حناجر متواضعة واداء ضعيف وتشويه للاغاني من اصوات ادمنت وبامر القنوات ان تتعلم الحلاقة في رؤوس اليتامي .

قناة الهلال مازالت تتصدر برمجة رمضان بفارق كبير، السبب انها لم تركن وتجتهد لانجاح برنامج واحد وانما جعلت محتوي الخارطة ينافس بعضه بعضا، كما انها استعدت باكرا وفق حشد مخدوم من المواد وزعته بتوازن بين الغناء والدراما والتوثيق والاهتمامات الاخري.

يحسب لقناة الهلال الاهتمام بالبرامج الدرامية ومنحها مساحة مناسبة في برمجتها الرمضانية، اتمني ان يستمر الاهتمام بهذا الجانب بعد الشهر الكريم وان لا تكون الدراما موسمية الحريان مثل ( الابري).

هذا لايمنعنا بالطبع من دعوة القناة للتمحيص اكثر في ما يعرض عليها من اعمال لانه من الواضح ان بعضها اتسم بالهرجلة والاستعجال ومثال لذلك ( تسريحة في صفيحة)، و( كوميديا لاي زول) التي اساء فيها عدد من ايقوناتنا الدرامية لتواريخهم المضيئة وهم يصطفون بعد كل هذا التاريخ خلف (الفنانة عشة الجبل) ..

(الليلة بالليل) فكرة لايف طازجة وسهرة رمضانية مختلفة ، تمنيت لو ركزت علي الموضوعات اكثر من الشخوص ، التهمت الصحف والقنوات كل ما يمكن ان يقال في حوار الشخصية، تمنيت ان اري فيها نجوم مجتمع جدد تقدمهم النيل الازرق بكسبهم بدلا عن استسهال تقديم الضيوف المستهلكين ..
المهم اسعدتني عودة الشاب الموهوب محمد عثمان للشاشة الزرقاء وهو يقدم السهل الممتنع علي طريقته .

نجود حبيب كانت موفقة جدا في حلقة تابين الراحل الدكتور علي كوباني برفقة الاستاذ التيجاني حاج موسي، قدمت نجود بتلقائية محببة حلقة تماهت فيها تماما مع مناسبة الحزن ودوامة الحداد التي دخلت فيها بلاد رزئت بفقد علم وطني عظيم (رحمه تلله) ، كما ان الاستاذ التيجاني كان في الموعد بحزنه ودقة اختياره لعبارات النعي والمواساة .

(عندما يغني النوبيون)، هذا البرنامج ادخل قناة ام درمان السباق الرمضاني رغم مقومات اعداده المتواضعة واعتماده علي فنانين شباب غير معروفين، هذا البر نامج الذي حشد متابعة كبيرة اثبت ان ( الموهبة تصنع الفارق)، وان الاعتماد علي الاسماء اللامعة ليس كافيا لتقديم برنامج ناجح.

اثبت شباب ( عندما يغني النوبيون) رغم غبشتهم انهم كبار بالاداء خاصة انور وعلي الامين موسي مهدي وعبدالغفار عبدالوهاب ، والتحية كذلك للموسيقار المبدع عمرابي في الكمنجة وبقية الفرقة المحترمة.

اتحسر جدا علي قنوات وبرامج كانت ملء السمع والبصر وصارت في هذا الموسم نسيا منسيا، اعتقد ان استسهال المهمة هو السبب..

برنامج ( من الاخر كدة) اتيحت له ظروف انتاج جيدة وجمع واوعي من الضيوف النجوم والمسؤولين الكبار ، و(من الاخر كدة) كان بالامكان افضل مما كان يا اسراء عادل، ضاعت ( مينشتات كثيرة) علي صحف ومجالس الخرطوم ، سنعاود الكتابة باذن الله.

صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version