أطياف _ الفساد الطائر … تاركو أير (٣) صباح محمد الحسن
ذكرنا بالأمس أن شركة تاركو للطيران مازالت تعلن عن رحلاتها اليومية بطائرات تجاوزت العمر القانوني ، تستخدمها في نقل الركاب بدلاً عن نقل البضائع كما هي مخصصة لذلك وفقاً للاستثناء الممنوح لها من سلطة الطیران المدني والحماية من جهاز أمن المخلوع كونها احدى شركاته ، منحت كل المخصصات والامتيازات لتمارس كافة المخالفات ، من تهريب للنقد الأجنبي وتقديم مرابحات مزورة بأوراق رسمية نهبت عبرها ملايين الدولارات ، ولكي تكون الشركة البديلة والمدمرة للخطوط الجوية السودانية ( سودانير ) وان آخر طائرة أدخلتها الشركة الى السودان من جملة(١٦) طائرة كانت في فبراير ٢٠٢١ (حسب المستندات) وتبلغ من العمر ٢٨ عاماً حيث بدأت اول رحلة (بضائع) لها في العام ١٩٩٣ وتاريخ الدخول يثبت ان الشركة مازالت تتمتع بذات المخصصات والامتيازات لممارسة مخالفاتها وفسادها وضح النهار ( نهار شمس ثورة ديسمبر).
فبجانب ان المالكين للشركة قدما مرابحة باسم شركة GSH Trade FZC في دولة الأمارات و هي الشركة التي حول لها بنك الخرطوم مبلغ قدره ٨ مليون دولار بناء على فاتورة بيع مزورة وأنهما يملكان شركة الخرطوم وشركة الامارات (المشتري الطائرة هو نفسه البائع بفاتورة مزورة) لم ينته شغف الملاك لنهب الأموال للخارج ومارسا اللعبة كهواية مفضلة.
فالمرابحة المزورة الاولى في ٢٠١٤ حولا بموجبها لحسابهما بالخارج ٨ مليون دولار، وفي ٢٠١٦ ( إحلوت اللعبة ) فكررا ذات العملية لكن هذه المرة سلعة المرابحة عدد 6 محركات طائرة فوكرز 50 طراز (P&W 125B) ، البائع شركة G.S.H– دولة الإمارات العربية المتحدة (المنطقة الحرة بالشارقة) والمشتري شركة الدندر للمشاريع المتطورة، مبلغ المرابحة 36,382,500 مليون درهم اي مايُعادل 9,913,487 دولار أمريكي ، بتاريخ 12 يونيو 2016م وصدرت فاتورة من شركة GSH إلى شركة الدندر للمشاريع المتطورة بعدد 6 محركات طائرة فوكرز 50 طراز (B125W&P) والفاتورة موقعة بواسطة مدير شركة (GSH) (و هو قسم الخالق بابكر)، وفي 03 يوليو 2016م تقَّدمت شركة الدندر للمشاريع المتطورة بخطاب لبنك الخرطوم تطلب فيه من البنك فتح اعتماد لشراء عدد 6 محركات طائرة فوكرز و تحويل الاعتماد إلى مرابحة ، والخطاب بتوقيع مدير شركة الدندر للمشاريع المتطورة وهو(سعد بابكر) ، بتاريخ 8 أغسطس 2016م صدرت فاتورة جديدة من شركة (GSH) إلى شركة الدندر للمشاريع المتطورة وبتاريخ 4 سبتمبر 2016م تم توقيع عقد مرابحة بين بنك الخرطوم وشركة الدندر للمشاريع المتطورة، ووقع عن الشركة سعد بابكر أحمد.
بربكم كونوا معي وانظروا الي هذا الفساد المقنن
في هذه المرة المحركات موضوع المرابحة لم تدخل السودان وان الطائرات الثلاث التي تم رهنها لبنك الخرطوم كضمان للمرابحة لا تملكها شركة الدندر للمشاريع المتطورة (طالبة المرابحة) إنما تملكها شركة Mid Africa Aviation وهذا ما تثبته شهادات تسجيل الطائرات الثلاث بلأرقام (COR 077) ، (COR 078) ، (COR 081)
أزيدكم من الفساد بيت، المدعو قسم الخالق بابكر و شريكه بالمناصفة سعد بابكر هما المالكان لشركة الدندر للمشاريع المتطورة طالبة مرابحة المحركات من بنك الخرطوم ، و هما في نفس الوقت مالكا شركة GSH TRADE FZC في دولة الإمارات وهي الشركة التي حول لها البنك مبلغ المرابحة ، الأمر الذي يعني أن مشتري المحركات هو نفسه البائع و هما قسم الخالق بابكر قسم الخالق و سعد بابكر أحمد، وفي هذه المرة أيضاً الغرض هو نفسه تهريب النقد الأجنبي خارج السودان ولا توجد عملية بيع أوشراء حقيقية ( اصلا من الاساس مافي طائرات )
وبالفعل تم تحويل المبلغ من بنك الخرطوم الي دولة الامارات والمبلغ 9.9مليون دولار أمريكي بهذه المرابحة الصورية.
اذاً ان الشخصين في مرابحتين بفاتورتين مزورتين حصلا على ١٧ مليون دولار .
الأسئلة التي تحتاج الإجابة غداً ادارة بنك الخرطوم وقتها هل خدعت للمرة الثانية بالموافقة على مرابحة جديدة بفاتورة مزورة ؟ أم انها كانت تعلم ؟
طيف أخير :
كشف المرابحة الثانية اليوم تسبب في تأجيل الحديث عن موقف لجنة التفكيك .. لاحقاً.
صحفية الجريدة