ربيع الكلمات _ الكاردينال.. رقم سوداني إنساني _ ضياءالدين عبد الرحمن

قبل أيام شهدنا افتتاح جناح جراحة العظام بمستشفى أم درمان بدعم من رجل البر والإحسان الدكتور أشرف سيد أحمد الكاردينال مستشفى امدرمان هذا المستشفى العريق الذي في الآونة السابقة تعرض لإهمال كامل مما تسبب في ضعف الخدمة العلاجية به. ومن المعلوم انه يقع في منطقة أم درمان الكبرى ذات الكثافة السكانية الكببرة بالإضافة للمرضى الآتين من ولايات السودان المختلفة.

الكاردينال رقم سوداني إنساني. و دلالة ذلك هي قصة كيفية دعمه لمستشفى أم درمان بعد علمه من مقربين له بمعاناة قسم العظام و الانتظار الطويل للمرضى و تكدسهم لإجراء العمليات التي تأخذ شهوراً، وبعد أن علم الكاردينال هذا الأمر أصدر توجيهاته بالبدء في تأهيل قسم جراحة العظام بأحدث الأجهزة التقنية الطبية.

ووعد الدكتور أشرف الكاردينال بتأهيل هذا الصرح وأوفى وعده و على عهده دائما في كل محنة يظهر معدنه الأصيل اللامع، هذا الافتتاح لم يكن الأول ولن يكون الأخير في دعم الكاردينال للقطاع الصحي بالبلاد، وفي اعتقادي هو من القطاعات المهمة المحتاجة للعون و الاسناد، لأن معاناة المرضى مؤلمة خاصة عندما لا يجدون المكان المناسب لتلقي الخدمة العلاجية الضرورية، من المهم الإشارة إلى أن أشرف الكاردينال قد وصل بيده البيضاء إلى كل مناطق السودان ودعم الخدمات العلاجية. و نتذكر جيداً دعمه لأهلنا في دارفور و إسناده للنازحين واللاجئين في المعسكرات.

٦

كل هذه الأعمال الجليلة الخدمية التي يقوم بها الكاردينال لا ينتظر مقابلها اي شيء و لا له فيها أية أجندات بل هو عمل خيري خالص لوجه الله وخدمة للمواطن و الوطن، وبالمقابل نرجو من قيادة الدولة و الحكومة أن تقف مع الكاردينال و أمثاله القلة و تدعمهم معنوياً وأهمها المحافظة على المشروعات الخيرية التي ينفذها الكاردينال ، القطاع الصحي في السودان يحتاج للكثير من التأهيل وما قام به هو إسهام إيجابي مقدر و كبير، الشكر لله بأن سخر الكاردينال من أبناء الوطن الأخيار ليسد ثغرات النقص.

9 مارس 2021م