بقايا اوراق
رندة بخاري
ranadabokary@gmail.com
ملاحقة الفنانين قطع الأرزاق
(1)
لماذا يحارب والي الخرطوم الفنانين ويضيق عليهم الخناق سؤال يطرح عبر منصات التواصل الاجتماعي كلما القت شرطة ولاية الخرطوم القبض على مطرب اثناء او بعد احيائه لحفل خاص، ووالي الخرطوم الذي خرج علينا الاسبوع الفائت بتصريحات على شاكلة انه مع الفنون ومع عودة الحياة الثقافية وفتح دور السينما وغيرها من التصريحات التي عندما نقارنها بما يحدث من ملاحقات للفنانين وفرض غرامات مالية كبيرة، نجد تصريحاته يشوبها التناقض.
(2)
هل سأل والي الخرطوم نفسه يوماً من اين لهؤلاء الفنانين والعازفين المتوقفين عن العمل لعام ونيف (حق اللبن لصغارهم وايجار البيت وفطور طلاب المدارس؟) وغيرها من المتطلبات اليومية في بلد تعاني من عدم استقرار الاسعار التي اصبحت مرتبطة بصورة مباشرة بسعر الدولار غير المستقر ايضاً. وبما ان الكل يمارس حياته ويذهب الى عمله، عليه ان يرفع الحظر عن الفنانين ليمارسوا عملهم مع مراعاة الاشتراطات الصحية.
(3)
تعامل نمر مع الفنانين بصورة غير لائقة عندما رفض مقابلة وفد من اتحاد المهن الموسيقية الا بعد تدخل وسيط، بينما الاتحاد هو جهة لها تاريخها ومكانتها التي يجب ألا يستهان بها من قبل أي مسؤول بحكومة الفترة الانتقالية، ولو وجه والي الخرطوم شرطته لملاحقة العصابات التي تنهب المواطنين جهاراً نهاراً بدلاً من ملاحقة ( ناس فرفور ) لانصلح الحال وعاد الشعور بالأمان، ولو وجه بقيام حملات نظافة لأكوام النفايات التي ازكمت انوفنا لحسن ذلك من وجه العاصمة الذي شوهته اكياس البلاستيك والعبوات غير المرتجعة. فالعاصمة عموماً بها مشكلات كثيرة تحتاج الى حلول منه، اما مطاردة الفنانين فدعك عنها ( فقطع الرقاب ولا قطع الارزاق ).