عز الهجير _ كردنة يانار الضلع! _ رضا حسن باعو
ما قام به رجل الأعمال رئيس نادي الهلال السوداني السابق أشرف سيد احمد الكاردينال من افتتاحه لمجمع الجراحة لمستشفى ام درمان التعليمي الذي تكفل بانشائه لا يريد جزاءً ولا شكوراً فعلاً شغل دولة، وزي ما قال لو انتظرنا الدولة واطاتنا أصبحت فهي مشغولة بحاجات تانية حامياني.
لا علاقة لنا بمصادر كسب الكاردينال ومن أين جمع ماله، لكن علينا بما قدمه وظل يقدمه الرجل قبل أن يتولى رئاسة نادي الهلال العظيم حتى صار كردنة كما يناديه بعض عشاق الأزرق سيد البلد نغمة محببة في شفاه جماهير الهلال لاهتمامه بالبنية التحتية للنادي وإنشاء ملعب الجوهرة الزرقاء بجميع ملحقاته حتى صار شامة في جبين العاصمة الوطنية ام درمان.
لم يكن دعم الكاردينال لمستشفى ام درمان التعليمي هو الأول من نوعه للقطاع الصحي بالبلاد، ونأمل ألا يكون الأخير، فالبلاد مازالت تنتظر جمايل الكاردينال وأمثاله من رجال الأعمال لأنها لن تنهض سوى بسواعد بنيها في شتى المجالات.
أنفق الكاردينال الكثير من المال ربنا يتقبل منه في دعم المنشآت الصحية في معظم ولايات السودان، فقد رأينا كيف ان الرجل يدفع بسخاء وكاش ما طق حنك لدعم المستشفيات في معظم الولايات التي لعب فيها فريق الهلال عندما كان الكاردينال رئيساً، فرأينا جهده في نيالا البحير وفاشر السلطان والجنينة دار اندوكا بالإضافة للابيض عروس الرمال، إذا استثنينا ولايات أهله في شمال السودان. ولم يكن الرجل يبتغي من وراء ذلك سلطة ولا جزاءً ولا شكوراً، وإنما مرضاة الله مثلما قال خلال مخاطبته حفل افتتاح مجمع الحوادث بمستشفى ام درمان التعليمي صباح اليوم.
لا أعتقد أن الكاردينال يبحث عن الشهرة او السلطة السياسية من وراء فعلته تلك، فيكفيه أنه ترأس نادي الهلال العظيم الذي لا تقل سلطته عن السلطة الحاكمة اليوم، ومع ذلك غادر النادي تاركاً المجال لآخرين من أبنائه قناعة منه بأن حواء الهلال ولود ولن تعقر بعده.
ما قام به الكاردينال اليوم يمثل بارقة أمل في غد أفضل، رغم حالة الإحباط التي تتلبسنا بفعل فشل حكومتنا حكومة الثورة التي لم تستطع حتى الآن اقناعنا بأنها جديرة بالاستمرار.
نأمل أن يحذو رجال الأعمال المنتشرون في ربوع البلاد حذو أشرف سيد احمد الكاردينال، ويقدم كل منهم سهمه في إنقاذ القطاع الصحي المتهالك الذي يسوء حاله يوماً بعد الآخر من أجل سداد جزء يسير من ديون هذا البلد علينا، وحتى ننهض بالسودان ونراه كما نريد، وحتى نرى أمثال الكاردينال يتسابقون من أجل إعادة تأهيل مستشفياتنا سنغني مثلما تغني الفنانة كردنة يا نار الضلع.