كبد الحقيقة _ فاسد في زيارة فاسد _ د. مزمل أبو القاسم
تأتي زيارة السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للسودان ضمن جولة (مشبوهة)، تشمل مجموعة من الدول الإفريقية، وتستهدف دعم مساعي الجنوب إفريقي باترس موتسيبي لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الانتخابات المقبلة التي ستقام يوم 12 مارس المقبل في المغرب.
قدم الملياردير الذي يمتلك نادي صن داونز الجنوب إفريقي نفسه للمنافسة على رئاسة الكاف مع أربعة آخرين، هم أوجستين سونغور، رئيس الاتحاد السنغالي، وجاك أنوما، الرئيس الفخري للاتحاد الإيفواري، وأحمد أحمد، الرئيس المنتهية ولايته للكاف، وأحمد ولد يحيى، رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم.
تشمل جولة إنفانتينو رواندا وموريتانيا وإفريقيا الوسطى والسنغال وكينيا والسودان، وهي انتخابية المقاصد بكاملها، ولا علاقة لها بمشروع التطوير كما يشاع.
يرغب السويسري (من أصل إيطالي) في تنصيب من يساعده على الاحتفاظ بمنصبه في رئاسة الفيفا لاحقاً.
بالطبع لا يجرؤ إنفانتينو على التجول في أوروبا بطريقة مماثلة قبل أي انتخابات للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وإلا وجد نفسه متهماً بالفساد، ومدموغاً بمحاولة بالتأثير على انتخابات اليويفا، لكنه يستطيع أن يتجول في إفريقيا الهاملة كيفما يشاء، لأنها تمثل موطن الفساد، سيما في مجال كرة القدم، الموبوءة باللصوص والمعتدين على أموال اللعبة.
قيل إن الجولة تستهدف مناقشة مشروعات التطوير، وتلك كلمة باطل يراد بها عين الباطل، لأن تلك المشروعات تستند إلى إدارة كاملة، تضم موظفين محترفين، يتقاضون أموالاً طائلةً من الفيفا، وهم المعنيون بمناقشة تفاصيل المشروع والوقوف على مسيرته مع الاتحادات الوطنية المتمتعة بعضوية الفيفا.
يرغب إنفانتينو في حشد الدعم للملياردير الجنوب إفريقي باترس موتسيبي، الذي يتمتع بعلاقة مصاهرة مع رئيس بلاده، ويستند إلى ثروة طائلة، جمعها من عوائد مناجم الذهب والماس التي يمتلكها في بلاده.
لا يستند موتسيبي إلى أي خلفية رياضية تؤهله لقيادة الكاف، حيث لم يسبق له أن عمل في اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم، ولم ينل عضوية مجلس إدارة أي نادٍ، قبل أن يستخدم أمواله لشراء نادي صن داونز، منافس الهلال في مجموعات دوري الأبطال.
أيقن إنفانتينو بضعف حظوظ المرشح الموريتاني أحمد ولد يحيى، وعلم أن الرئيس المنتهية ولايته أحمد أحمد لا يمتلك أي فرصة للفوز، عقب تورطه في فضائح فساد استدعت معاقبته بأمر الفيفا، فرمى كل بيضه في سلة الملياردير الجنوب إفريقي، مقدماً له السبت، على أمل أن يجد منه الأحد في الانتخابات المقبلة للفيفا.
وضح للكل أن إنفانتينو يمثل الخلف المناسب لأسوأ سلف، وأنه لا يقل عن مواطنه جوزيف سيب بلاتر فساداً وتعفناً، بعد أن حرك الادعاء السويسري إجراءات قانونية ضده، تبعاً لاجتماعٍ غير معلن، عقده مع مايكل لوبر، المدعي العام السويسري، ولم تكن له مضابط.
تسببت تلك الواقعة في استقالة المدعي العام من منصبه، وإحالة إنفانتينو إلى التحقيق الجنائي.
لاحقاً سعى المدعي العام الجديد ستيفان كيلر (الذي باشر الاجراءات القانونية بحق إنفانتينو ولوبر) إلى الحصول على موافقة برلمانية لرفع الحصانة عن لوبر بهدف ملاحقته قانونياً، بزعم أن الاجتماع الذي انعقد في شهر يونيو 2017 استهدف التغطية على قضايا فساد تتعلق بالفيفا، وذكر كيلر أن لوبر كذب على رؤسائه، ولم يبلغ عن اجتماعه مع إنفانتيو، في وقتٍ كان فيه مكتبه يجري تحقيقات حول فساد الفيفا.
قبل ذلك تم اتهام إنفانتينو بإساءة استغلال منصبه وإهدار أموال الفيفا في رحلات مكلفة تمت بطائرات خاصة، لكنه أفلح في النجاة من محاكمة لجنة الإخلاقيات له.
كما نرى فإن الفاسد السويسري سيحل اليوم ضيفاً على الفاسد السوداني، الذي استباح أموال اتحاده، وخصص قدراً منه لزوجته، عندما سهل لها الحصول على عشرين ألف دولار من دعم الاتحاد الإفريقي لكرة القدم للاتحاد السوداني، وسلمها لها كاش في دارها، كما مكنها من استقلال سيارة مملوكة للاتحاد أكثر من عشر سنوات.
حتى أموال مشروع التطوير التي يتشدقون بأن إنفانتينو سيناقش تفاصيلها مع الاتحاد السوداني لم تنج من السرقة والتعدي، حيث ثبت أن شداد أنفق جانباً منها لشراء سيارة كورولا، كي يستخدمها هو شخصياً، علاوةً على السيارة المخصصة لزوجته.
فوق ذلك أنفق شداد مبالغ مقدرة من أموال مشروع التطوير لمساعدة مستشاره على رد مبلغ عشرة ألاف دولار، اختلسها من الاتحاد بعد أن تم تكليفه بتحويلها إلى الكرواتي لوغاروشيتش، المدرب السابق للمنتخب الوطني السوداني.
حتى الأموال المستخدمة في شراء معدات رياضية للمنتخبات لم تخل من شبهات فساد، بعد أن تم إسناد صفقة شرائها إلى شركة متخصصة في المتاجرة في الساعات السويسرية بالسودان.
ستشمل الزيارة الوهمية تفقد أكاديمية مملوكة للاتحاد السوداني لكرة القدم، لم تفلح في تخريج أي لاعب ناشئي للمنتخبات الوطنية منذ إنشائها قبل أكثر من عشرين عام، لأنها ظلت مستخدمة كسكن بعض أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وعدد من العواطلية الذين يستغلون مرافق الاتحاد في أنشطة مشبوهة.
سيزور إنفانتينو إستادي الخرطوم والمريخ المحظورين من استضافة أي مباراة دولية بأمر الكاف، وسيدخل القصر الرئاسي لينال وساماً لا يستحقه، لكن الثابت أن الزيارة المشبوهة لا علاقة لها بمشروع التطوير، ولا دخل لها بالسعي إلى تحسين مناخ كرة القدم في السودان، بقدر ما تستهدف مساعدة ملياردير جنوب إفريقيا للظفر بمقعد رئاسة الكاف بضمان تصويت الاتحاد السوداني لكرة القدم له، ولا غرابة فهذا الاتحاد يمتلك تاريخاً أسوداً مع انتخابات الفيفا، منذ عهد الفاسد محمد بن همام، مهندس حملة بلاتر الانتخابية في التسعينات.
ذلك يفسر لنا سبب مطالبة شداد بإعادة بن همام في الخطاب الذي ألقاه بمجرد انتخابه رئيساً للاتحاد الحالي.
سيتشدق بالزيارة لاحقاً، وسيستخدمها لاحقاً في القصص الخيالية التي يرويها عن لقاءاته مع رؤساء الفيفا، بطريقة (بلاتر قال لي)، لتصبح الأسطوانة الجديدة (إنفانتيو قال لي).. وكلاهما في الفساد سواء.
الفاسد هو الذي يدافع عن حرامية الاتحاد السابق والكل يعلم الفاسد هو الصحفي الذي كان لايملك حق الفطور والمواصلات ويردف في العجلة لكي يصل للصحيفة أو الاستاد والان يملك العمارات والصحف وارصدة بالمليارات في البنك من اين هذا من السمسرة في اللعيبة وتسجيل المواسير واخد العمولات وبيع الضمير والرشاوي أما شداد فهو معلوم للكل وظاهر كالشمس من كل النواحي خلافك مع شداد نفسي وقفل بلوفة وإيقاف لقيمات الاتحاد السابق
ااي شئ يتقال في شداد ممكن من ديكتاتوريه وانفراد بالسلطه لكن مسألة المال العام دي حاشا وكلا
الراجل ده عفييف ونضيييف ومعروف انه د شداد ده في المال العام لا يجامل
فلذلك نحن مسألة فساد دي لا نتفق معك