زفرات حرى _ خرطوم اللاءآت الثلاثة لن تكون مقرا للصهيونية والديانة الابراهيمية _ الطيب مصطفى
وهكذا يتواصل الكيد الصهيوني المدفوع ببعض العملاء العرب في محيطنا الاقليمي وبعض خونة الداخل بتاييد ودعم من وزير الشؤون الدينية نصرالدين مفرح الذي سبق ان تحدث بلا خجل عن بحثه الدؤوب عن عبدة الاوثان الذين قال إنهم جزء من وزارته! ، بل والذي بادر في الايام الاولي لتسنم منصبه الوزاري بدعوة اليهود للعودة الى السودان والذي راينا منه عجبا خلال العام الحالي والمنصرم!
دعوة موجهة من شخص يسمى ابوالقاسم برطم لاقامة ما سماه *(اللقاء الاخوي الاول للسلام والتسامح الاجتماعي)* والذي يقام في فندق كورنثيا في الساعة السابعة من مساء اليوم السبت برعاية نصرالدين مفرح الذي سيلقي كلمة في ذلك المحفل الصهيوني!
ما دعاني لكتابة هذا المقال ان الدعوة تقول ، بدون ادنى خجل ، إنها تهدف لتنظيم التجمع الاول *للديانات اليهودية والمسيحية والمسلمة والهندوسية واللا دينيين في الخرطوم)*!!! بما يعني ان هناك لقاءآت أخرى ثانية وثالثة ، بل إن الدعوة تقول إنها تهدف الى اظهار الدعم للسودان وللتغييرات المهمة التي تحدث والسير قدما في *ترسيخ دولة تراعي حقوق كافة مواطنيها دون تمييز بسبب الدين او العرق ، وايمانا منا بضرورة التعايش والتسامح الديني بين كل مكونات الوطن الذي تتعدد فيه الاعراق والديانات* ثم قال منظمو الدعوة إنهم تواصلوا مع حاخام من القدس واسقف من النرويج واحد (المسلمين) للمشاركة في مخاطبة الملتقى.
تضمن برنامج الدعوة كلمات تقدم بالترتيب التالي : ايات من التوراة ثم من الانجيل ثم من القرآن ثم من كتاب الهندوس!
وسيلقي مفرح كلمة للترحيب بضيوف هذا الحفل ، واذا كان ذلك ليس مستغربا من وزير للدين لم نر منه الا استخفافا وحربا على الدين الاسلامي، فإن الطامة الكبرى ان يتضمن البرنامج كلمة لمجلس السيادة ، ولا ادري إن كان سيلقيها البرهان او وكيل عنه !!!
تجدون ويا للعجب في اعلى مذكرة الدعوة اعلاما وشعارات تمثل الديانات الاربع اليهودية والمسيحية والاسلام والهندوسية*!!!
لم تنس مذكرة الدعوة ان تؤكد ان هذا اللقاء ياتي تاكيدا على التعبير عن (الانتقال من ظلامات العهد البائد الى اضاءات التعايش والسلام والحرية والعدالة التي اصبحنا نجني ثمراتها)*!!! فهنيئا لهؤلاء التعساء (اضاءآتهم) الكفرية المغضبة لله ورسوله والمؤمنين!
يحدث هذا ايها الناس في الخرطوم التي كانت حتى وقت قريب تحتكم الى دستور اسلامي يعلي من الشريعة الاسلامية!
يحدث هذا في الخرطوم التي استبيحت من دعاة الكفر والشرك والوثنية بعد ان حكمها اقزام لا هم لهم الا الحرب على الاسلام ، اما ما ثار الناس من اجله من معاش فلا يعنيهم في شيء سيما وقد احالوا حياة شعبهم المغلوب على امره الى جحيم لا يطاق من ضنك في العيش وسوء في الحال وانعدام في الامن وخراب في الدين والدنيا.
يحدث هذا لمن بلغت بهم قلة الحياء والتحدي لشعب السودان بل لرب الانام أن يقدموا في دعوتهم اليهودية والمسيحية على الاسلام الذي يعتنقه (98)% من الشعب السوداني ، بل إنهم لا يخجلون إذ يضمـنون في برنامجهم الغريب اليهود والهندوس واللادينيين وكأنهم جزء من مكونات الشعب السوداني!
وقالوا دون ادنى حياء *(ترسيخ دولة تراعي حقوق كافة مواطنيها دون تمييز بسبب الدين!)* بدون ان يشرحوا لنا كم عدد اليهود والهندوس واللادينيين في السودان وكم نسبتهم بين مكونات شعبنا بل كم عدد ونسبة المسيحيين؟!
انها الحرب على الاسلام ورب الكعبة ، فهل نصمت لينزل الله علينا عقابا مثلما انزل على عاد وثمود ام نتصدى لهؤلاء الذين استباحوا بلادنا واعتبرونا مجرد قطيع من الأغنام لا يستحق غير الذبح ؟!
فليحدثنا هؤلاء التافهون عن دولة غيرنا في ديار الاسلام أقدمت على هذا الكفر البواح.
هل أقدمت عليه أمريكا العلمانية التي بادر رئيسها الجديد بايدن بزيارة الكنيسة قبل ان تبدأ مراسيم تنصيبه رئيسا لامريكا؟!*
هل نفذت هذا البرنامج مصر العلمانية ، هل نفذته السعودية او تونس او المغرب او باكستان او الهند او غيرها من الدول؟!*
إنها الدعوة الى ما سمي بالديانة الابراهيمية بل هي اشنع ، ذلك ان تلك الدعوة لم تتضمن غير الاديان السماوية الثلاث (الاسلام والمسيحية واليهودية) بينما ضم منظمو محفل اليوم الى دعوتهم الهندوس واللادينيين!!!
إنها استفزاز لتديننا بل لرجولتنا فهل نسكت عليها ام نزلزل الارض تحت اقدام من اقاموا هذا البرنامج الخبيث وتجرؤوا بدعوة بعض مشايخنا لكي يحضروا المناسبة ويحتفوا بها ويمرروها !
إننا ايها المسلمون بازاء اهانة غير مسبوقة لديننا ولشعبنا يسعى هؤلاء الاوغاد لتمريرها علينا بعد ايام قليلة من رسم مايكل انجلو المسيء لرب العزة سبحانه وتعالى والذي سعى الزنديق القراي لادراجه في مقرر التاريخ لتلاميذ الصف السادس الابتدائي.
وهكذا تتواصل الحرب على الاسلام من خلال المناهج وتشريعات القوانين واخرها قانون الاحوال الشخصية الذي كونت لاعداده لجنة من الشيوعيين والشيوعيات لابداله بقانون كفري ينقض عرى الاسلام وشريعته.
ادعو الرئيس البرهان للتوجيه بالغاء هذا اللقاء المسيء والمغضب لله ورسوله ناهيك عن المشاركة فيه بنفسه او بممثل عنه او عن مجلسه السيادي.
ايها العلماء والدعاة.. ايها الاعلاميون.. ايها المسلمون.. انتصروا لدينكم كما فعلتم حين واجهتم منهج القراي وكما انتفضتم للدفاع عن دينكم في مناسبات كثيرة.
انني لادعو مجمع الفقه الاسلامي والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة وهيئة علماء السودان وغيرها من الهيئات والاحزاب والتنظيمات للاصطفاف لوقف هذه الحفل البغيض وبصورة فورية.