الخرطوم: تسنيم عبد السيد
طالب عدد من المعلمين وموجهي التربية والتعليم، بضرورة تجميد العام الدراسي 2020/2021م، على أن تُستأنف الدراسة لكل الفصول بما فيهم تلاميذ الصفين الثامن اساس والثالث ثانوي في يونيو المُقبل.
وقالت الموجه التربوي بمحلية بحري د. شادية عبد الكريم لـ(النورس نيوز) إن كثرة التعطيل الذي صاحب هذا العام الدراسي هو مدعاة لتجميده، خصوصاً أن أسباب التأجيل ما تزال قائمة، ما يؤشر لعدم إستقرار الدراسة.
وقالت د. شادية ان القرار المناسب هو اعلان تجميد الدراسة، وتحديد يونيو او يوليو المقبل موعدًا لبداية عام دراسي جديد.
في السياق أكد مدير مدرسة شرق النيل الثانوية، رأفت عبد الجبار، أن العام الدراسي يجب أن يتم تجميده لدواعٍ كثيرة، أهمها الظروف الاقتصادية وشُح الخبز وارتفاع اسعار السلع والخدمات، فضلًا عن قضية المناهج التي لم يُحسم أمرها بعد.
وقال عبد الجبار إن تجميد العام الدراسة فرصة للدولة لتصحيح الأوضاع الاقتصادية، وكذلك لوزارة التربية والتعليم لترتيب أوراقها وإعداد مناهجها وتهيأة مدارسها لبداية عام دراسي مستقر، لجهة أنه لا يعقل أن يقطع طلاب الصف الثامن اساس والثالث ثانوي نصف مشوارهم الدراسي وبقية الفصول متعطلة، مؤكدًا على ان ذلك خلل كبير في التقويم الدراسي.
في السياق تباينت آراء المعلمين، بين مؤيد للتجميد ومعارض له، وقال معلم التاريخ بالمرحلة الثانوية صابر أحمد لـ(النورس نيوز) إنه ضد التجميد.
وأكد أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية القاهرة وحالة الارتباك السياسي، وعدم وضوح الرؤية في المناهج، فإن التجميد سيؤدي إلى أضرار كبيرة على الطلاب والمعلمين واولياء أمورهم جميعاً، وأضاف: وذلك لأنَّ الطلاب سيتحسرون علي فقدان عام بلا دراسة وتاخر تقدمهم للأمام في التحصيل الاكاديمي.
منبهاً الى أن المعلمون سيخسرون مادياً، لان فتح المدارس يمنحهم فرص عمل في القطاع الخاص واتحاد المعلمين والعيادات المنزلية فيزيد دخلهم.
في السياق اعتبر الأستاذ صابر أن عدم قدرة الحكومة على تسير العام الدراسي سيحسب ضدها، وأنه قصور في تقديم خدمة التعليم التي كانت تقدم سنوياً في عهد النظام البائد.