تقرير اخباري : النورس نيوز
استعجل رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، رفع قوائم الترشيحات لشغل الحقائب الوزارية في التشكيل الحكومي الجديد، مؤكداً على ضرورة الالتزام بمعايير الاختيار المُتفق عليها ومنها الكفاءة والتأهيل والخبرة والنزاهة والسيرة الطيبة للمُرشحين، بالإضافة لمراعاة المشاركة العادلة للنساء.
أسباب الخلافات :
بحسب مصادر تحدثت لـ(النورس نيوز)، فإن اعلان الحكومة الجديدة سيكون في نهاية الشهر الحالي، مشيرة الى نشوب خلافات داخل الكتل، بعد اعلان مرشحي بعض الوزارت في الحكومة القادمة بوسائل الإعلام، وقالت إن لجنة الترشيحات أصبحت مشغولة بالرد على الاستفسارات وتوضيحات حول تسرب تلك القائمة، موضحة ان الكتل رفضت بعض الاسماء المتداولة، وأوضحت أن مرشحيها افضل من الموجودين بالقائمة المتداولة في الوسائط.
مصادر علمية لفتت الى وجود خلافات داخل الحرية والتغيير ادى الى تأجيل الحكومة، مشيرة الى انه جارٍ التواصل مع حزب الامة الذي رفض تمثيله في الحكومة الجديدة اقل من 6 وزارات.
وبحسب المصادر، فإنه تم إرسال قائمة مرشحين لرئيس الوزراء لشغل بعض الوزارات، لكنه ارجعها، وابدى عليها عدداً من الملاحظات، منها ان تمثيل المرأة فيها كان ضعيفاً جداً، كما ان بعض المرشحين لا تنطبق عليهم مواصفات الكفاءة والنزاهة وغيرها من المواصفات التي تم وضعها في الوزراء الجدد.
خلافات الثورية:
مصادر موثوقة تحدثت لـ(النورس نيوز)، عن وجود خلافات داخل الجبهة الثورية التي تم منحها 7 وزارات في التشكيل الوزاري القادم، وتركزت خلافاتها بشكل اساسي حول ما هي الحركات التي تتولى المقاعد في الجهاز التنفيذي، فأي من حركات الكفاح المسلح تعتبر ان الأحق بشغل الحقيبة الوزارية.وقالت المصادر إن بعض الحركات اعلنت انها لن تشارك، حرصاً منها على عدم تأخير التشكيل الوزاري المرتقب
يترقب الشارع السوداني الإعلان عن الحكومة الجديدة، والتي تعتبر العهد الثاني من عمر الحكومة الانتقالية، وطالب مواطنون في حديثهم لـ(النورس نيوز )، الحكومة للاهتمام بالخبز والوقود، وحذروا الحكومة من تجاهل هذه المشكلات، مشيرين الى ان الخبز كان سببا في اقتلاع النظام البائد.
إجراءات اقتصادية:
لكن محللون سياسيون قللوا من التشكيل الوزاري القادم، وقالوا لـ(النورس نيوز) ان المشكلة التي تمر بها البلاد اقتصادية ولا يحتاج الى تشكيل حكومي جديد وزيادة انقاق، وقالوا ان التغيير الحكومي سيزيد الوضع سوءا، مطالبين الحكومة بتنفيذ اهداف ثورة ديسمبر والبعد عن روشتة صندوق النقد الدولي.
الخبير الاقتصادي عبد العظيم المهل طالب في تصريح لـ(النورس نيوز)، وزير المالية في الحكومة القادمة ان يتخذ قراراً بعودة مؤسسة الاقطان السودانية، مؤسسة الصمغ العربي، مؤسسة الحبوب الزيتة، مؤسسة الثروة الحيوانية، مؤسسة التعدين السودانية ومؤسسة العلف السودانية الى حضن الوطن، لان هذه المؤسسات ستدر عملة للخزينة العامة، وتوقع ان يتحسن الوضع بالنصف الثاني من هذا العام، لكن بشرط ان تظل الاشياء الاخرى ثابتة لا تتغير، مؤكدا على ضرورة ان يكون وزير المالية في التشكيل الجديد علميا وعمليا في تفكيره وقادرا على اتخاذ القرار، واضاف: لا بد ان يكون رياديا يصنع من (الفسيخ شربات) ولا يتعلل بالإمكانات، ولا بد ان يبعد من استخدام كلمة (سأفعل)
فراغ سياسي :
دعا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى اجتماع عاجل مساء امس ضم قوى إعلان الحرية والتغيير وأطراف العملية السلمية لاتفاق سلام السودان، وقال إن الشعب توقع تشكيل الحكومة في أكتوبر عقب توقيع اتفاق سلام السودان، وفي ديسمبر الماضي، وذلك ما لم يتحقق، منوهاً إلى أن الفراغ السياسي ساهم في سُوء الأحوال المعيشية للمواطنين وتفاقم الأوضاع الحياتية والاقتصادية والأمنية، والتي كان آخرها الأحداث المؤسفة بكل من الجنينة بولاية غرب دارفور، وقريضة بولاية جنوب دارفور، وتصاعد التوتُّر الاجتماعي بولاية جنوب كردفان.