الخرطوم : النورس نيوز
اتهمت الغرفة القومية للمستوردين أحدى شركات الغلال، ووزارة اقتصادية –لم تسمهما- بالمضاربة في الذهب، والتسبب في تدهور الجنيه السوداني بمعدلات غير مسبوقة.
وكشف الأمين العام للغرفة، الصادق جلال الدين، عن قيام أحدى شركات الغلال بالمضاربة في الذهب مع أحدى وزارات القطاع الاقتصادي، وذلك عن طريق (سماسرة).
ووصف في تصريحات صحفية اليوم (الاربعاء) ما يحدث بأنه( نهج غير مسؤول) وغير مبرر للممسكين بالملف الاقتصادي، بإيكالهم هذه المهمة (لسماسرة وأرزقية) يقتاتون على حساب الشعب السوداني.
وشدد جلال، على (غياب الضمير والمسؤولية) والحس الوطني للمسؤولين عن الملف الاقتصادي، بجانب (التقاعس المريب) للسلطات الأمنية.
واضاف: بأن ما يحدث (مخطط لئيم) يعمل على ضرب الاقتصاد السوداني بإهدار أهم مورد للدولة وهو مورد الذهب ويعمل على هزيمة العملة الوطنية في نفس الوقت..
وأكد جلال أن ذات السيناريو يحدث في سلع الصادر، محذراً من أن استمرار الوضع بهذه الصورة سيحول الاقتصاد السوداني المهزوم بأبنائه على حد تعبيره، إلى اقتصاد (شبيه بالاقتصاد الزيمبابوي) تتم فيه عملية (دولرة) الجنيه السوداني قصداً وكرهاً وليس خياراً.
واعتبر جلال، ما حدث خلال الأيام الماضية (جريمة) تتطلب محاسبة ومعاقبة المتسببين في الأمر (من الوزير وحتى السمسار).
داعياً القطاع الخاص وتجار الذهب بالعزوف عن الدخول في هذه (الدائرة الشريرة) والتوقف عن شراء العملات الأجنبية وعدم بيع الذهب لمن أسماهم بالأرزقية مهما كان من خلفهم.