“الشيوعي”: من وقعوا الاتفاق مع النقد الدولي خانوا الثورة وعليهم بالاستقالة أو الإقالة
الخرطوم : النورس نيوز
اتهم عضو الحزب الشيوعي كمال كرار، الحكومة بالتسبب في ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وقال إن السياسات الاقتصادية الحالية هي التي خلقت الطلب الكبير على الدولار، مشيراً الى أن زيادة سعر الدولار له ارتباط وثيق بسيطرة الدولة علي النقد الأجنبي.
وقال كرار في تصريح لـ(النورس نيوز) إن الدولة عجزت عن السيطرة على النقد الأجنبي، وإن التجارة الخارجية خارج سيطرة الدولة وبالتالي فإن هذا الوضع ادى الى تجفيف النقد الأجنبي من البنك المركزي، وشجع على ذلك ان كل السياسات الخاصة بالصادر والوارد خُضعت لمزاج تجار السوق الأسود، وأضاف “الآلية الاقتصادية التي تم تكوينها لمعالجة الأزمات الاقتصادية تعاملت وكأنما هي تاجر عملة، ولم يكن هناك سعر رسمي للدولار “. وزاد: “للأسف الدولة نفسها تعاملت بالتجارة الخارجية بمقياس بسعر السوق الأسود للدولار، مؤكداً عدم وجود كنترول الآن على سعر الصرف، وعليه فإن المسؤولية الأساسية تقع على عاتق الإدارة الاقتصادية للدولة التي فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة الملف الاقتصادي. وقال إن المنطقي والطبيعي ان يتم استبدال هذه الإدارة بإدارة حديثة، لأن هذه الأزمة تنعكس على المواطن، وأضاف: السياسة الاقتصادية الحالية هي نفسها سياسة النظام البائد، ولا يعقل أن تكون الأوضاع الاقتصادية بما فيها سعر الدولار في أزمة ويعيش المواطن في معاناة، مشيراً الى أن الهدف من ثورة ديسمبر أن تغيِّر حياة الناس للأفضل. وقال كرار إن من وقّعوا الاتفاق مع صندوق النقد الدولي خانوا ميثاق الثورة، وأصبح الوضع المعيشي لا يهمهم، وطالبهم بتقديم استقالاتهم، وقال اذا لم يستقيلوا من مناصبهم، سيقيلهم الشعب (غصباً عنهم).