تحولت الخرطوم للاسف الي مكب نفايات كبير في عهد الوالي ايمن نمر ، وباتت عاصمة متسخة وملوثة باكثر مما كانت عليه يسكنها الذباب نهارا ويحتلها الباعوض ليلا، كل ذلك مع ترد مريع في الصحة واغلاق للمستشفيات الي جانب غلاء وفوضي في الاسعار وانعدام للامن والخبز والمواصلات.
علي الوالي ايمن نمر اعادة النظر في الطريقة للتي يدير بها العمل في ولاية الخرطوم ، يبدو ان الرجل يكتفي بالاطلاع علي التقارير المكتبية ولا يتجول بسيارته للاطلاع علي وضع الشوارع البائس والازمات التي تمسك بتلابيب الوطن والمواطن والبيئة المحرضة علي الامراض.
لماذا لاينفذ الوالي حملات تفتيش لمرافقه الحيوية في ظل تكلس وترد عام تشهده الخدمات بالولاية التي يخيل اليك حينما تراها بائسة ومتسخة انها تدار بلا حكومة.
كنت قد كتبت في مقال سابق
(ليس هنالك ما يدل علي وجود حكومة في ولاية الخرطوم بالنظر الي تدهور الاوضاع الصحية والخدمية والامنية ، مايحدث في العاصمة يستوجب وقفة مراجعة طويلة تضع حدا لسيولة الاحوال المعيشة وبلوغها مرحلة الحضيض في كل شئ) .
نعم مازالت اطنان النفايات تتكدس في شوارع الخرطوم الكبيرة وداخل الاحياء بصورة تثير الغثيان، البيئة اصبحت مرتعا خصيبا للروائح الكريهة وتوالد الذباب والبعوض وتفريخ الامراض كافة لمواطن منهك بالصفوف واللهث وراء لقمة العيش طوال اليوم.
يحدث كل هذا والوالي مشغول بمعارك جانبية تستهدف صالات الافراح والمزارع خوفا من الكرونا علي الرغم من الزحام في الاسواق والمطاعم والمدارس المفتوحة .
تمنينا وبالدفع الثوري الذي جاء بوال من ساحة الاعتصام ان ينصلح حال الولاية ولكن خاب فالنا فالاوضاع تمضي نحو الاسوا في كل يوم ، صحة البيئة متدهورة، صحة المواطن حدث ولا حرج، الازمات تراوح مكانها طوابير الرغيف مازالت تسد الافق، الشوارع متسخة، والبرك الاسنة في كل مكان ، ارقي احياء الخرطوم تشكو الان من غياب اليات النظافة وتكدس النفايات لاشهر طويلة.
نتمني ان نشهد ثورة حقيقية خلال الفترة القادمة للوالي تعيد الاوضاع الي طبيعتها وتراجع الاخطاء التي ترتكب في حق المواطن كل يوم، فالاوضاع في الخرطوم باتت صعبة للغاية، القضية اكبر من اغلاق الصالات والمزارع سعادة الوالي.
*صحيفة اليوم التالي*