الطيب مصطفي يكتب …. وزير التربية ، يعوعي وبصلتو في الطوة !!!
زفرات حرى.
الطيب مصطفى.
وزير التربية ، يعوعي وبصلتو في الطوة !!!
ضحكت ملء شدقي ، وللاسف فان كل ضحكي هذه الايام مبعثه المغص مما يجري في بلادنا المأزومة بنقص في الدين ، وضنك في معيشة الدنيا ، وانهيار مريع في الأمن الذي بات في كف عفريت ، خوفا من ثورة الجياع ، نعم ، ضحكت حين قرأت مانشيتا بالاحمر في (الانتباهة) ، مأخوذا من تصريح لوزير التربية الشيوعي محمد الامين التوم يقول فيه : حمدوك يدفعنا للاستقالة ولم يحترمنا!
يقول ذلك وكأن الدنيا باجمعها تقف امام باب داره (تحنيسا) وبكاء والتماسات ورجاءآت أن يبقى في منصبه الذي الحق من خلاله بالسودان وشعبه الصابر وباطفاله ما لم يلحقه ابليس بأبينا آدم وهو يخرجه من الجنة!
قال وزير التربية (حمدوك يدفعنا للاستقالة) والذي ذكرني بالمثل الشعبي الساخر المروي عن ديك المسلمية الذي (يعوعي وبصلتو في الطوة) ، ذلك أن التشكيل الوزاري الجديد وضع ذلك الوزير على رأس قائمة المغادرين!
لذلك فان هذا الرجل وصاحبه القراي مصابان في هذه الايام بهستيريا غريبة وتخبط اكثر غرابة منشؤه الخوف من فقدان منصبيهما اللذين حصلا عليهما بدون ادنى استحقاق غير العداء للاسلام مما ساعرض له في هذا المقال ان شاء الله.
اعود مجددا لمقولة وزير التربية (حمدوك لم يحترمنا) لأسال الرجلين :وهل احترمتما -انت وصاحبك – رئيسكما حمدوك الذي تشنان عليه حملة ضارية رغم انه عينكما في منصبيكما؟!
احيلكما لتصريح مدير مكتب حمدوك علي بخيت الشريف الذي قال ان استقالة القراي كانت حفل تجريح في حق رئيس الوزراء مضيفا أن القراي قال إن حمدوك (اختار قوى الظلام والتكفيريين بينما اختار هو جانب الشعب) وقال علي بخيت إن القراي (بما كتبه لا يمكن ان يعمل ثانية تحت إمرة رئيس الوزراء)
ولكن هل عدم عودة القراي مرتبطة باساءته لحمدوك ام لانه ووزيره فشلا فشلا ذريعا بما فعلا للتعليم الذي لم يتوقف لاكثر من سنة منذ عهد الاستعمار الا في عهدهما التعيس ، ناهيك عن (البلاوي) الاخرى والخسائر الفادحة الناشئة عن طباعة كتب ستعاد طباعتها بخسائر ربما تبلغ عشرات المليارات من الجنيهات؟!
لطالما كتبنا عن استهداف حكومة قحت للاسلام من خلال شواهد كثيرة افضنا في شرحها في عدة مقالات ، وليس ادل على ذلك من اعتماد قحت اعادة ترشيح من طالب حمدوك بابقائهما في التشكيل الوزاري الجديد لا لسبب الا للحرب التي شناها على الاسلام ، والعجيب ان كلا منهما يحمل اسم نصرالدين رغم انهما خذلا الدين وشنا عليه حربا لا هوادة فيها! نصرالدين عبدالباري رجل تشريعات الدعارة والخمور والموبقات وانهاء قوامة الاباء على اطفالهم وموقٌع وثيقة ما سمي بالديانات الابراهيمية للتطبيع مع العدو الصهيوني ، ونصرالدين مفرح الذي لا يزال يبحث عن عبدة الاوثان والذي لا يحمل من المؤهلات اكثر مما يوظفه في مدخل الخدمة ..فقد انجزا لحمدوك من خلال منصبيهما من الحرب على الاسلام ما اهله لحصد ثمار صنيعهما الذي بوأه مكانا عليا جعل من اكرموه من مبغضي الاسلام في الغرب الصليبي يقارنون بينه وبين عدو الاسلام الاكبر في القرن العشرين اتاتورك!
اعود لوزير التربية الذي عينه الحزب الشيوعي والذي قام بتعيين القراي دون غيره من خبراء المناهج رغم ان القراي من حيث التاهيل لا يساوي غرزة في نعالهم ، ولكن هل كانت قحت وحزبها الشيوعي وعلمانيوها يختارون مرشحيهم وفقا للمؤهلات المهنية بغرض تحقيق مطلوبات وشعارات الثورة ام بغية فرض اجندة فكرية وعقدية تهدف الى تغيير دين وهوية هذه البلاد؟!
امتلأت الاسافير خلال الايام القليلة الماضية بحديث وزير التربية عن اهمية ادخال الثقافة الجنسية !
عادي ، وماذا تتوقعون من وزير شيوعي غير ان يدعو الى ذلك؟!
ثم تداول الناس دعوته الى ان تتصالح النساء مع اجسادهن متحدثا عن قلقهن المستمر ومحاولتهن المتكررة لتغطيتها مشيرا بيده الى منطقة الرأس والشعر) !
هذه ايها الناس المشكلة المزمنة للشيوعيين الذين تربوا علي قيم اخرى لا تمت بادنى صلة الى ثقافة وتقاليد هذه البلاد ..هل نسيتم تصريحات القيادي الشيوعي كمال كرار عندما استنكر ان تكون المذيعات بعد الثورة محتشمات ثم هل نسيتم ما فعلوه قبل ايام وهم يفصلون عددا من المذيعات الملتزمات بزيهن الاسلامي ضمن ما يقرب من مئة موظف تم تشريدهم لاسباب سياسية من هيئة الاذاعة والتلفزيون وتعيين عدد من حاسرات الرؤوس والصدور ، ثم هل نسيتم تصريحات الشيوعي الممكْن وكيل الوزارة متعدد المناصب السفير رشيد سعيد الساخرة من الاحتشام بل من الاسلام؟!
انهم ورب الكعبة ليسوا من طينة هذا الشعب بل غرباء عنه وعن قيمه وتقاليده.
اقول للوزير الشيوعي ليتك قرأت القرآن مرة واحدة في حياتك وتدبرت الاية : (فَأَكَلَا مِنۡهَا فَبَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَ ٰ تُهُمَا وَطَفِقَا یَخۡصِفَانِ عَلَیۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۚ وَعَصَىٰۤ ءَادَمُ رَبَّهُۥ فَغَوَىٰ
ليتك قرأتها حتى تعلم ان الستر فضيلة موروثة جينيا من ابينا آدم وامنا حواء حيث جزعا (وتكبكبا) وسعيا لستر عورتيهما اللتين انكشفتا جراء معصية آدم بعد اغواء ابليس له ، لعنه الله.
انها الفطرة التي خرجت عليها وانحرفت باعتناقك فكر ذلك الملحد الزنيم كارل ماركس ايها الشيوعي المسكين الذي لم يرعو رغم انه ناهز الثمانين وبات الى القبر اقرب .. لم تثب الى رشدك رغم انك رأيت الموت يتخطف الرفاق من حولك ، فمتي تعود ؟!
لا تستغربوا قول الرجل إن (حماية الدين وثوابت الامة اسطوانة مشروخة سئم الشعب من سماعها ، فقد رأى كيف تفاعل الشعب مع الدين عندما خرج هو والزنديق القراي على الثوابت وعندما تطاول القراي على رب العزة سبحانه من خلال نشر لوحة مايكل انجلو ، اما حديث الوزير عن ان الحملة على القراي تستهدف الثورة فهو قول مضحك بحق ذلك ان الشعب لم يخرج حربا على الدين كما اردت والزنديق القراي انما خرج طلبا للعيش الكريم.
ولي عودة باذن الله
لا نعرف عنك شئ سوى أنك عنصري بغيض تجيد العزف على أسطوانات الدين والمعتقد فيوما كنت ضد الأخوة الجنوبيين والآن ضد الشيوعيون والجمهوريون وتتناسى أن الزمرة التي تحنو اليها رفعت الإسلام شعار وفشلت في ترجمته إلى واقع تتندر عليه الآن. ليس جيلكم من سيعيد بث قيم الاسلام فأنتم من لوثتم تجربة الإسلام في السودان فاصبحتم أهل الجلد والرأس في المال والوظائف والنساء والمؤسسات فالأيام دولا بين الناس..
لا شلت يداك باشمهندس الطيب في ذودك عن حياض الاسلام وتعرية الزنادقة والملحدون الجمهوريون والشيوعيين واليساريين وشذاذ الآفاق