استقالة القراي
مناظير
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
استقالة القراي !
على خلفية قرار رئيس الوزراء بتجميد المناهج المدرسية الجديدة تساءلت أمس “هل اجتمع رئيس الوزراء بمدير المناهج والخبراء والمعلمين الذين وضعوا المناهج الجديدة ليتعرف على طبيعة هذه المناهج، ويستطلع آراءهم في ما يثار، والنقاط التي أثارت الخلاف وإمكانية معالجتها ..إلخ، قبل أن يُصدر قرار التجميد وتكوين لجان جديدة، أم أنه أصدر القرار اعتمادا على سلطته فقط التي لم يستخدمها في أشياء كثيرة كانت تستدعى اتخاذ قرارات صارمة وحاسمة، ولكن لم يفتح الله عليه بقرار واحد إلا مؤخرا بتجميد المناهج، خضوعا لإرادة الكيزان واشباههم وأذنابهم ؟!”
اتضح بالفعل أن رئيس الوزراء لم يجتمع بمدير المناهج ولم يبذل أي جهد ليتعرف على رأيه ورأي الخبراء الذين وضعوا المناهج، ولكنه اتخذ القرار بعد مشاورة بعض الاكاديميين والتربويين (بدون أن يذكر أسماءهم وصفاتهم)، وبعض الجماعات الدينية والطوائف السياسية ومن بينهم الاخوان المسلمون وأنصار السنة الذي شاركوا في النظام البائد حتى لحظة سقوطه، ولم يشاور مدير المناهج!
هل من المنطق والعقل والعمل الإداري الصحيح أن يتخذ رئيس الوزراء قرارا حول أي عمل من اعمال الدولة ــ المناهج أو غيرها ــ بدون مشاورة المسؤولين المكلفين بهذا العمل في وجود الوزير المختص او بدونه، ويتعرف على وجهة نظرهم قبل إصدار أي قرار خاصة في موضوع مهني تخصصي مثل المناهج؟!
يقول الدكتور (القراي)، إنه التقى بمستشاره الإعلامي وسلمه نسخة من (كتاب التاريخ) ليعطيها لرئيس الوزراء ويشرح له وجهة نظره، ثم اتصل بعد يومين مستفسرا منه عن ما حدث، فأخبره المستشار الإعلامي أنه سلمه لمدير مكتب رئيس الوزراء وأعطاه فكرة عنه، واقترح على (القراي) أن يخرج الى الاعلام ويشرح وجهة نظره، وأخطره بأن لديه برنامج تلفزيوني يمكن ان يستضيفه فيه قريباً ــ حسب خطاب الاستقالة الذي تقدم به الدكتور (القراي) الى رئيس الوزراء !
تخيلوا كيف تدار أعمال الدولة، والهوة الواسعة بين رئيس الوزراء ومستشاره الإعلامي الذي يسلم كتاب منهج التاريخ (موضوع النزاع والصراخ والبكاء) الى مدير مكتب رئيس الوزراء بدلاً عن تسليمه مباشرة لرئيس الوزراء، ويشرح لمدير المكتب ما شرحه له (القراي) عن المنهج ليشرحه لرئيس الوزراء بدلا من شرحه مباشرة لرئيس الوزراء ( لفة طويلة)، وعندما يتصل الدكتور (القراي) هاتفيا بالمستشار الإعلامي بعد يومين ليستفسر عن الموضوع، يجيبه بأنه أعطى الكتاب لمدير مكتب رئيس الوزراء وشرح له الموضوع، ونتساءل .. إذا كان المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء لا يستطيع مقابلة رئيس الوزراء فما معنى عمله كمستشار، أو إذا كانت المهمة التي كلفه بها مدير المناهج ليست من اختصاصه فلماذا قبل التكليف بدلا عن توجيه (القراي) الى الطريقة الصحيحة التي يوصل بها المنهج الى رئيس الوزراء ويطلب الاجتماع به، كما أننا لا نعفى دكتور (القراي) من الخطأ بتكليف المستشار الإعلامي بالمهمة، بدلا عن الذهاب مباشرة الى مدير مكتب رئيس الوزراء وتسليمه المنهج وتقديم طلب رسمي لمقابلته، أو طلب مقابلته عبر رئيسه المباشر وزير التربية والتعليم وهى الطريقة الصحيحة!
المهم، انتهى الاتصال الهاتفي بالنصيحة التي قدمها المستشار الإعلامي لدكتور (القراي) بالخروج الى أجهزة الاعلام ليشرح وجهة نظره حول المناهج واقترح عليه أن يستضيفه في برنامجه التلفزيوني، وهى نصيحة خاطئة، فلقد كان من المفترض أن يتريث الدكتور (القراي )حتى يلتقى برئيس الوزراء ويزوده بالمعلومات حول المنهج ويعرف رأيه ..إلخ، قبل أن يخرج الى الاجهزة الاعلامية ويصب المزيد من الزيت في النار!
هنا لا بد من التساؤل .. كيف لشخص يشغل وظيفة المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، وهى وظيفة تحتاج الى تفرغ كامل والالتزام بمعايير معينة، برنامج تلفزيوني خاص يأخذ الكثير من الوقت والجهد …إلخ، ويؤثر على عمله الرسمي كمستشار إعلامي لرئيس الوزراء؟!
مر الوقت بدون أن يلتقى مدير المناهج برئيس الوزراء وبدون أن يستدعيه رئيس الوزراء ليفهم منه ما يحدث رغم الضجة الكبيرة، بل ان رئيس الوزراء لم يحاول في أي وقت من الاوقات منذ إصداره لقرار تعيين دكتور (القراي) في منصب مدير المركز القومي للمناهج، أن يلتقى به رغم الحملة الشرسة التي تعرض لها من الكيزان والمهووسين وأشباههم وأذيالهم، على الاقل لمؤازرته وهو واجب على رئيس الحكومة تجاه كل مرؤوسيه، أو ليفهم منه ماذا يفعل وإلى أين وصل العمل في المناهج، ويتناقش معه ويسأله لماذا يثور عليه الكيزان والمهووسين وإذا كانت لديه بعض التوجيهات ..إلخ، ولكنه لم يفعل أي شيء من ذلك، وربما لم تراوده أي فكرة للقائه، الى أن يصدر قراره بتجميد المناهج وتكوين لجنة قومية لوضع مناهج، خضوعا لرغبات المهووسين والفلول وأذنابهم !
لقد ظللنا نؤازر الدكتور (حمدوك) ونحثه على اتخاذ القرارات الشجاعة لتحقيق اهداف الثورة ومطالب الجماهير، ولكنه ظل عاجزا عن فعل أي شيء مما أفقده التأييد الشعبي الضخم الذي حظى به، فصار يبحث عنه عند العسكر والفلول والمهووسين والظلاميين والخضوع لإرادتهم وتحقيق اهدافهم، فهنيئا له بهم، وهنيئا لهم به!
قلناها للمرة المليون في كل وسائل التواصل
هذا المدعو حمدوك لا يصلح لقيادة بهائم دعكم من دولة..
والله كلام في الصميم.
ايها السراج هل تعلم أن الدين لليس الكيزان والدين دين الرحمن والجدل ليس بجدل إنما هو التعدي على الذات الالهيه وتصوير الله عز وجل والملايكه وآدم في صوره واحده والمفروض انت تهاجم المنهج حق الزول العامل فيها دكتور وعاوز يجدد المناهج بطريقه كفريه واضحه وصريحه والذين خرجوا ضد العلماني الملحد لم يخرجوا لأنفسهم وانما خرجوا غضبه لله عز وجل وغيره على الدين وعلى ((حمروك)) ان يتقبل نصيحه الشعب ويشيل الزول ده ويخلي الشعب يرفع فيهو قضايا تمس الشرف والأخلاق والعرض وبصوره عاجله عشان مايظهر لينا واحد تاني يطالب بتقفيل خلاوي القران المنتشر في ربوع السودان ((ايها السراج نصيحه لوجه الله تعالى كلام الله عز وجل مافيهو هظار او لعب خليك مع قول الحق والله العظيم بكره تلاقي الله عز وجل وحيسالك دافعت عن الإسلام بقلمك هذا ام انك كنت امعه في دينه))
والحمد لله رب العالمين
أيها السراج انت وأمثالك ممن يتدخلون في أمور الدين الذي لاتعرفَون عنه شئ وليس الكيزان أو اشباههم ولكن أغلبية الشعب السوداني من ينادون بإزالة القرآي وأمثالك وتنحدثون عن الديمقراطية وانتم لاتعرفونها من الأصل والديمقراطية هي الأغلبية وغالبية السودانيين مسلمين وإذا بتعد كل مسلم كوز فكل السودان كيزان وشوف لك مكان انت واشباهك تعيشون فية
انتوا الدين دا قالوا حقكم براكم ولا كيف يعني.. وهو ٣٠ سنة كنتوا عايشين في دولة دينية ولا دولة دونية.. اي زول عامل فيها حريص على الدين.. الدين دين الله والوطن للجميع.. اي انسان ربنا بيسأله عن نفسه وعن اعماله.. اولا ما تتكلموا لينا في الدين وانتوا احرص.. نحن بهمنا امر الدين في عهد الانقاذ في أطراف الريف الشمالي نسوان لا يعرفوا اسم الرسول ولا صلاة ولا صوم.. .. على مرمه حجر من العاصمة..لكن العاملين رجال دين مشغولين بالدنيا وفتاوي السطان والعمارات والعربات ومثني وثلاث ورباع
الدولة اقتصادها منهار وتعتمد على تصدير الجيش للحروب الخارجية لجلب العمله الصعبة و تحتاج لجنود لكميات كبيرة لذا لابد من السير في الإتجاه الذي فرضه نظام الإنقاذ ولو الي حين ولهذا لابد أن يكون المنهج ضعيفا حتي يخرج طلاب دوان أي مهارات وبالتالي لا يجدوا مجال يستعوبهم و يلبي طموحاتهم الا مجال التجنيد العسكري و السفر مع قوات الدعم السريع . و مستقبلا بعد استقرار الأوضاع يحتمل و بعد أن نخرج من عنق الزجاجة يمكن أن يطور المنهج .ولكن الان لا توجد.حتي امكانيات لطباعته .