علي كل _ وما ادراك ما القراي!! _ محمد عبدالقادر
تري هل من مهام الفترة الانتقالية تغيير المناهج، ولماذا يصر عمر القراي مدير مركزها القومي للمناهج علي ان يضع منفردا مقررات ابناء السودان انطلاقا من ايدلوجيته الفكرية وعصبيته السياسية، وبعبثية شاذة وصلت حد وضع صورة تجسد الذات الالهية في هيئة بشر ضمن مقرر كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي.
(شذ) القراي و(بالغ) في ادخال يده علي منهج وضعه خبراء في معهد التربية بخت الرضا، واقحم ( منفردا) ورغما عن انف المؤلفين ولجنتهم صورة خلق ادم عليه السلام ل( مايكل انجلو) والتي تجسد الذات الالهية في هيئة بشر يمد يده نحو ادم عليه السلام في اشارة لنفخ الروح.
افاض كثيرون في انتقاد تعيين القراي مديرا للمركز القومي للمناهج ، هذا مكان علي قدر من القداسة المهنية كان من المفترض وضعه بعيدا عن غبائن السياسيين وشرور الناشطين، فالقراى شئنا ام ابينا يعتنق فكرا دينيا عليه الكثير من الخلاف، وقد درج علي التعامل مع هذا الموقع كناشط سياسي اكثر من كونه خبيرا في موقع يتطلب كفاءة مهنية محايدة واستقامة فكرية لا تجنح للشطط او التطرف .
كثيرة هي شطحات الرجل الذي يظهر في وسائل الاعلام اكثر من لاعبي الكرة والفنانين ويمارس استفزازا مستمرا بغوصه في فتاوي ذات خصوصية دينية لاتحتمل التاويل والتفسير والانحراف في التفكير.
راينا كيف تحامل القراي بمزاجية عالية في الغائه لمواد واضافته لاخري ، وكيف ظل يتحامل علي الجرعة القرانية قي المناهج، وتابعنا كيف ان منهجه صور اليوم الاخر في المنهج والغي وبتر واضاف دون التقيد بتوصيات خبراء او استراتيجية وطنية لوضع مناهج من المفترض ان تكون محل اجماع وتوافق وان لا تخضع لتصفية الحسابات والاحتقانات بما يجعلها سببا في حدوث فتنة كبري لا تبقي ولا تذر.
كنا نعتقد ان لجنة المؤلفين بمعهد التربية بخت الرضا هي من يضع المناهج ولكن بعد التصريح الذي ادلي به عضو لجنتها عميد كلية التربية بخت الرضا الدكتور صديق مهدي امس ل(صحيفة الصيحة) تاكدنا ان القراي وضع المنهج منفردا ودون ادني تشاور مع الاخرين، ومارس دكتاتورية بغيضة باقحامه الصورة التي تجسد الذات الالهية في منهج موضوع للسودان ذو الهوية المسلمة والفطرة الدينية المحافظة.
الدكتور صديق فجرها داوية وهو يعلن للملأ ان اللجنة لم تقم بوضع مثل هذه الصورة علي الاطلاق وانها فوجئت بعد ان ( سمعت نباها ولم يصدقوا واعتبروا الامر شائعة وفبركة)، الدكتور صديق مضي الي ابعد من ذلك في افجاعنا وقال بعد اعلان التبرؤ من الفعل (من قام بوضع الصورة هو مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي الدكتور عمر القراي).
الا يستحق مثل هذا السلوك اعفاء القراي، الا يعتبر تدخلا سافرا في منهج وضعه خبراء تربويون مهمتهم صياغة الوجدان السوداني علي نحو قومي، من الذي يسائل القراي عن فعلته هذه في ظل الصمت الغريب
للحكومة بشقيها المدني والعسكري هلي ما يقترفه القراي من اخطاء بحق الوطن واجياله، ولماذا اقحم القراي الصورة من وراء ظهر اللجنة المعنية اصلا بوضع المناهج.
السادة حكام السودان ( مالكم لا ترجون لله وقارا)، وتتركون امثال القراي بعبثون بارث وهوية وتقاليد هذا البلد الكريم ، سيضاعف القراي من متاعب الحكومة الانتقالية وهو يتمادي في استفزاز واستعداء التيار المسلم العريض الذي ضاق بما يفعل الرجل، اقيلوا القراي قبل ان يحدث فتنة تقضي علي ما تبقي من امن الوطن واستقراره.
القراي اكبر مهددات الفترة الانتقالية احفظوا وطننا بابعاده من موقعه الذي يتطلب خبرات وكفاءات مهنية بعيدة عن التعصب السياسي والانتماءات الفكرية الصارخة، فالقراي كادر جمهوري وناشط سياسي لايصلح في موقع علي هذا القدر من الحساسية والاهمية… اقيلوه اليوم قبل ان تندموا غدا..
صحيفة اليوم التالي
مقال أصاب فؤاد الهدف