الطريق الي القضارف التي زرتها كثيرا كان مختلفا هذه المرة ونحن نقصدها بمشاعر ( لابسة كاكي) لدعم ومؤازرة القوات المسلحة في خطوط القتال الامامية، فجيشنا البطل يخوض هذه الايام معارك العزة والكرامة ضد المعتدين الاثيوبيين، ويتقدم في كل المحاور ببسالة وفداء ( يعجب ويسر البال).
قمينة بالاحترام المبادرة التي اقلتني الي هناك برفقة زملاء صحفيين واعلاميين ومبدعين من مجالات مختلفة لتوفير الاسناد المعنوي للحارس مالنا ودمنا ) جيشنا البطل، شكرا لشركة (فريند ميديا) التي تقودها صحافيتان نابهتان، (داليا الياس ورشان اوشي) ولمنظومة الصناعات الدفاعية المفخرة الوطنية ، فقد مكننا هذا التحالف (المدني العسكري) من رد التحية لابطالنا الاشاوس ، وجعلنا نقف علي مشاعر وطنية مختلفة وضعت القوات المسلحة في المكان الذي تستحق..
القضارف نفسها وجدناها مثل مشاعرنا ( لابسة كاكي)، ومصطفة في محراب الاحتفاء بصنيع ابناء الجيش، ويكفي ما قاله الفريق خالد عابدين الشامي نائب رئيس هيئة الاركان للعمليات من كلمات مؤثرة تؤكد عظمة الشعب السوداني، كنت قد لمحت دمعة تحدرت من عين الفنان الحبيب عصام محمد نور في لحظة وطنية جياشة والفريق الشامي يعلن بكل الفخر والاعزاز ان ابناء الجيش ( ما ولعوا نار) منذ بدء العمليات في خطوط النار، وان الاكل ياتيهم من القري ومن بيوت السودانيين المفتوحة للاطعام والسقيا في كرم يحكي عن عظمة الشعب السوداني.
القضارف خرجت عن بكرة ابيها لاستقبال مبادرة ( سياج الامان)، كل الامر كان عفويا ، المشاعر والهتافات والدموع ، والذين اصطفوا علي طول مداخل المدينة وحتي قيادة المنطقة الشرقية حيث ارتفعت هناك وتيرة الحس الوطني الي اعلاها فاختلطت الاصوات والاغنيات وشقت الدعوات عنان السماء بان ينصر الله جنودنا الاشاوش وهم يخضون معركة العزة والكرامة انابة عن الشعب السوداني.
قلت لمحدثي: ما وجدناه من هتافات واختلاجات لمشاعر وطنية صادقة دفعت بالناس الي الشوارع ومن كل الاعمار كان يمثل ( المزاج العام) للشعب الاسمر وهو يعلن انحيازه وحبه الفضاح لصنيع الجيش السوداني، ويتدفق في كل الطرقات
المعنويات هناك كانت (فوق)،
الفريق ركن خالد عابدين الشامي نائب رئيس هيئة الأركان عمليات مازال يهندس الموقف لمصلحة النصر والعبور، الضباط والجنود علي نسق الهتاف وفي قامة المجد المنتظر، اثق جدا ان القادم علي اجنحة الغيل سيشبه احلامهم ودعواتنا تماما، اللهم انصر السودان، ولنا عودة..
صحيفة اليوم التالي
