الخرطوم: النورس نيوز
يصنف العام 2020 بأنه الأسوأ منذ بداية الألفية الثانية، وكان شعاره الأبرز هو (الموت)، فضلاً عن ظهور الكوارث والأوبئة التي قتلت مئات الآلاف على مستوى العالم.
ولم يكن السودان استثناءً، فكان له نصيب من إصابات (كورونا) التي راح ضحيتها نحو ثلاثة آلاف مواطناً وفقاً للإحصاءات الرسمية، فضلاً عن عشرات الوفيات بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد في شهر سبتمبر.
جائحة كورونا
ظهر فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19 في بعض دول العالم آواخر العام 2019، لكن أن انتشاره على نطاق واسع واجتياحه للعالم كان في بداية العام 2020م، وأعلن السودان في الثالث عشر من مارس رصد أول إصابة بفيروس كورونا، وفاة المصاب.
حظر وإغلاق وطوارئ
في الثامن عشر من أبريل، أعلنت السلطات الصحية في السودان فرض حظر شامل للتجوال للحد من إنتشار فايروس (كورونا)، استمر لنحو ثلاثة أشهر، ومن ثم تم تخفيف إجراءات الحظر بتاريخ الثالث من يونيو وذلك برفع الحظر الشامل، مع الابقاء على حظر تجوال جزئي يبدأ من السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً.
ولم يمر شهر من رفع حظر جائحة ( كورونا) حتى أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر واعتبرت السودان منطقة كوارث طبيعية، بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت البلاد، في الخامس من شهر سبتمبر، وتسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتوصف فيضانات هذه السنة بأنها أكثر وأشد ضرراً، متجاوزة في دمارها فيضانات عامي 1946 و1988 التي كانت تعتبر الأسوأ.
أطول عام دراسي
أكثر حدث تكرر في العام 2020م هو تأجيل العام الدراسي، ومازال العرض مستمراً حتى اليوم.
بتاريخ الثاني عشر من يوليو انطلقت امتحانات شهادة الأساس بولاية الخرطوم، بعد تأجيل استمر نحو أربعة اشهر.
وبتاريخ السادس والعشرين من سبتمبر تم إعلان نتيجة امتحانات شهادة الأساس.
وفي الثالث عشر من سبتمبر انطلقت امتحانات الشهادة السودانية لينتهي بذلك أطول عام دراسي، والذي بدأ منذ السابع من يوليو للعام 2019 واستمر حتى الثالث عشر من سبتمبر للعام 2020 بسبب الظروف الأمنية في العام الماضي، ومن ثم تفشي مرض كورونا مطلع العام الحالي.
عام الموت
تصدر الموت تريند العام 2020م. فقد غيب الموت في السودان عدد من الشخصيات في شتى المجالات السياسية والطبية والفنية وغيرها وجُلهم إرتحل متأثراً بإصابته بكورونا. أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق الامام الصادق المهدي، ووزير الدفاع بحكومة الفترة الانتقالية الفريق أول ركن جمال الدين عمر إثر إصابته بذبحة صدرية أثناء مشاركته في مفاوضات السلام بجوبا بين الحكومة في جنوب السودان والحركات المسلحة.
وقبل أن ينتهي العام بأيام رحل والي النيل الازرق بحكومة الفترة الانتقالية عبد الرحمن نور الدائم اثر حادث حركة بطريق الخرطوم- مدني.
ومن أكثر الوفيات التي تركت أثراً في نفوس السودانيين وفاة المُقرئ شيخ نورين محمد صديق ورفاقه من المشايخ في حادث إثر عودتهم من رحلة دعوية بالولاية الشمالية.
ورحل أيضاً في العام 2020 الشيخ محمد أحمد حسن، المعروف بأسلوبه المبسط في الفتوى ويجد القبول في المجتمع.
وكذلك في مجال فقد رحل الفنان حمد الريح متأثراً بإصابته بكورونا.
هذا فضلاً عن وفاة عدد كبير من العلماء في مجال الطب والصحة، من كبار الاستشاريين ومدراء المستشفيات.