الخرطوم: النورس نيوز
دعا استاذ التربية الفنية بجامعة أم درمان الإسلامية، د. محمد حسن أرباب، إلى فهم لوحة مايكل انجلو المثيرة للجدل والواردة في كتاب التاريخ للصف السادس، في سياقها التاريخي، بدون (أدلجة) أو قياسها بمقياس ديني (حلال وحرام).
وأثار تضمين اللوحة في منهج التاريخ للصف السادس جدلاً واسعاً، حيث يراها مدير المناهج عمر القراي بالعادية التي تجئ في سياق دراسة حقبة من التاريخ الأوروبي، بينما يقول معلمون ورجال دين بأنها مسيئة للذات الإلهية.
وأكد أرباب بأن الطالب غير معني بقراءة اللوحة وتفسيرها، وأضاف مستدركًا ومع ذلك فإن فهم هذه اللوحة لا تقدح في عقيدة الطالب المسلم، لأن هذا تاريخ فن لا يمكن تجاوزه.
وقال د. أرباب في حديثه (النورس نيوز) انه يُدرِّس منهج التربية الفنية لطلاب السنة الثالثة بالجامعة الإسلامية الذي يتضمن صورة (خلق آدم) لمدة ثمان سنوات.
مضيفاً بأن الصورة موجودة في مراجع الكلية، واطلب من الطلاب أن يبحثوا عنها في الانترنت أو المراجع للتعرف عليها أكثر كتاريخ فني وليس تفسيرها أو من يقصد الفنان برسمه، وإنما في الكلية نُعنى أكثر بتاريخ الفن النظري وندرس أبعاد اللوحة وألوانها، كم استغرقت من الزمن، ولكن ماهية اللوحة والمقصود منها وتفسيرها هذا لا يعنينا، لافتًا إلى وجود فرق بين الفن التشكيلي وتاريخ الفنون.
وقال د. أرباب إن مكتبة الكلية في الجامعة الإسلامية بها مراجع تحوي كل هذه اللوحات.
وزاد: (لا حياء في العلم).
ولفت أرباب إلى أن الهجوم الذي يتعرض له مدير المناهج دوافعه سياسية بحتة.
وكشف د. أرباب ان لوحة (خلق آدم) موجودة في الكتاب المقدس ومُعرّفة بفترة التكوين، وقال إنه من المعروف إن المسيحيين يوظفون الفن في خدمة التبشير، حتى في أفلامهم يظهر (يسوع مصلوباً) وهو الذي يعتبرونه الرب بالنسبة لهم.
وتابع: لكن في الدين الإسلامي حتى العشرة المبشرين بالجنة يُحرم رسمهم في صور، ولكن في المسيحية لا يوجد خط أحمر بدليل أن لوحة مايكل أنجلو موجودة في سقف كنيسة بالفاتيكان.
معتبراً بأن الطالب المسلم يعرف حدوده، ويدرس من باب المعرفة والثقافة لا التأويل والاعتماد.