تقرير : النورس نيوز
مكالمة هاتفية وأحاديث معسولة بين رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ ورئيس لجنة تطبيع نادي الهلال هشام السوباط .. ثم إشادة رسمية من الهلال بالاتصال وتعبير عن السعادة يتلوها إرسال خطاب رسمي لرئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ يخطر من خلالها الهلال الأمير السعودي باختياره رئيساً شرفيا من النادي.
مسلسل الغزل المتبادل يتواصل بتغريدات لآل الشيخ يعرب فيها عن سعادته مع مساحات في وسائل الإعلام الزرقاء للإطراء على العلاقة مع تركي.
تلك المشاهد أعادت بالذاكرة لكل من يتابعها قصة الأمير السعودي مع النادي الأهلي المصري حينما بدأت العلاقة بين الطرفين بذات الطريقة ونفس المشاهد قبل أن ينتهي شهر العسل بعدها بعد أن تكشفت أهداف آل الشيخ وتدخله في الشئون الفنية للنادي الكبير وامتنانه على الأهلي بما دفعه للنادي الأمر الذي اعتبره أنصار النادي الكبير بمحاولة لشراء تاريخ الأهلي وتشويه صورة النادي لينتهي الأمر بالهتافات الشهيرة لالتراس الأهلي المصري ضد تركي آل الشيخ والهجوم المتبادل بين الأمير السعودي وإدارة النادي.
علاقة آل الشيخ المفاجئة بلجنة تطبيع الهلال التي يقودها السوباط أثارت التساؤلات حول من يقف وراءها وأهدافها الحقيقية التي يتم تغليفها بالحديث المعسول الذي يعتبر أشبه بدس السم في الدسم.
وما يثير الاستغراب أكثر في التقارب الحالي الذي لا يمكن فصله عن الجوانب السياسية، أن لجنة تطبيع الهلال الحالية بقيادة السوباط محسوبة على النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحلول وبالتالي فإن تقاربه يضع الكثير من علامات الاستفهام حول مآربه ومن يقف خلفه ليبقى السؤال المطروح .. هل تتكرر قصة الأهلي المصري وتنتهي رحلة الغزل والاشادات بنشر الغسيل وتبادل الإتهامات؟.