اليكم _ لم يسقط أحد..!! _ الطاهر ساتي
أبريل 2012، غزت قوات دولة جنوب السودان مناطق هجليج، فاستنفر الحزب المحلول قطاعات الشعب للوقوف مع القوات المسلحة، فكتبت بالنص: (خير للوطن أن يدافع عنه شعبه وهو في كامل حريته، وليس من الحكمة أن يدافع عنه وهو مكبل بالقيود ومحروم الحقوق.. وبالمختصر المفيد، فإن واقع هذا الشعب بحاجة إلى تغيير إيجابي يؤدي إلى إصلاح سياسي شامل يُحاسب المخطئ ويُكافح المفسد ويُحارب المحتكر ويحترم الرأي الآخر)..!!
:: والحمد لله، لقد تحقق الحُلم، فاليوم يُدافع شعبنا عن نفسه وأرض بلاده – بالفشقة – وهو بكامل حريته.. وبالمناسبة، مدن وأرياف إثيوبيا الحدودية ليست بعيدة عن مرمى راجمات وطائرات القوات المسلحة، ومع ذلك لم – ولن – تتعرض أية قرية أو مدينة للقصف، أو كما يحدث لقواتنا في جبل أبو طيور.. ورغم القصف القادم من داخل الأراضي الإثيوبية، فإن جيشنا لا يزال يدافع عن أرضنا من داخل حدود بلادنا..!!
:: وشكراً للمعتدين، وهم يكشفون – باعتدائهم – معدن شعبنا.. فالشاهد، رغم ما في النفوس من آثار فض الاعتصام، فإن الشعب يقف اليوم بالإجماع مع قواته المسلحة ضد ما يسمونها بالمليشيات الإثيوبية، وهي ليست مجرد مليشيات.. فما لم تكن تحت رعاية حكومية، فإن المليشيات لا تمتلك المدافع وغيرها من الأسلحة الثقيلة، ولا تمتلك ناقلات الجنود، ولا تمتلك كل هذه الجرأة في جر بلادها إلى الحرب..!!
:: وما لم تكن تحت رعاية حكومية، فإن المليشيات لا ترصف الطرق وتجلب المستثمرين وتؤسس المرافق الخدمية على أرض محتلة، أو كما يعكس واقع الحال بمنطقة الفشقة.. كانت توجد مراكز وأقسام شرطة بالفشقة، فهل أنشأتها المليشيات؟.. دمغي مكنن، نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوفد الإثيوبي الذي غادر الخرطوم غاضباً بعد فشل المفاوضات، فإن هذا النائب كان يستثمر- في الفشقة – على مساحة تتجاوز (60.000 فدان)..!!
:: كيف نصدق أن يكون نائب رئيس وزراء حكومة بلد عضواً في مليشيات خارجة عن قانون بلده؟.. فالرجل جاء إلى الخرطوم ليحمي استثماره بالتفاوض ثم بالتخدير المسمى لجنة ترسيم الحدود، ورفض الحديث عن الحدود المعترف بها دولياً وإقليمياً، وكذلك المعترف بها من قبل كل أنظمة بلاده السابقة.. ومنذ أن غادر الخرطوم غاضباً، وحتى الأمس، يتعرض فرساننا – بجبل أبو طيور – للقصف المدفعي من داخل إثيوبيا، إن لم يكن بأمره فبعلمه..!!
:: لقد أخطأ النائب دمغي العنوان والتقدير.. وبغض النظر عن المسميات- مليشيات وقوات نظامية وغيرها – فالعدو حين يكون أجنبياً، يكون تلاحم الجيش والشعب في بلادنا (سودانياً).. وعلى سبيل المثال، قبل أن يجف مداد توقيعات اتفاقية السلام، أعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان عن جاهزيته ووقوفه مع القوات المسلحة، لردع أي عدوان خارجي يُهدِّد مصالح البلاد أو ينتهك سيادتها أو ينتقص من أراضيها..!!
:: ثم بالأمس، كان د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة – وبعض رفاقه – مع قواتنا المسلحة في خنادق الدفاع والحماية، ومن هناك أعلنوا عن دعمهم للجيش وهو يذود عن أرض الوطن.. هذا التلاحُم الوطني أبلغ درس للمسماة بالمليشيات الإثيوبية، ولمن يدعمها – من النافذين في حكومة آبي أحمد- ولكل من تحدثه نفسه بغزو أرضنا.. فالاعتداءُ المُستفزُ على قواتنا المسلحة كان اختباراً للوطنية، وقد نجح الجميع..!!
لتستعر نيران الحرب في حدودنا مع اثيوبيا فماكنت اظن من قبل بان الحروب يمكن ياتي من وراها خيرا الا حين رايت هذه الحرب توحد صفوفنا حتي الحركات المسلحة التي كنت تحارب جيشنا الوطني اليوم اعلنت وقوفها الي جانبه