ألا يا بَني العربِ الكرامٍ سَعدْتُمُ
فَقُوْلُوا سَلاماً ََمَوْئِلَ الخَيْرِ زايِداً
سَمَا بإمَارَاتِ البلادٍ وأهْلِهَا
وبَاتَ حَفِياً بالتُرَاثِ مُجَْدٍداً
ودَارَكُم الفَيْحَاءٍ أضْحَتْ حَدِيْقَةً
كَمَا البُسْطِ يَأتِيْهَا الكَنَارُ مُغْرِداً
خَلِيْفَةٌ مِنْ نَسْلِ الّذِين تَسّنمُوا
ذرَا المَجْدِ ، وَ التّأرِيخُ حَاكٍ وَشَاهِداً
فأوّلِ مَا يَلْقَاكَ مِنْهُ تَوَاضُعاًٌ
وحِلْماً بِهِ مِنْ الجَمِيْعِ تَفَرَدَا
عَفِيْفٌ إذَا كَانَ اللّقَاءُ لمَغْنَم
و إنْ كَانَ بَأسٌ كَانَ للنّاسِ قَائِداً
تَجِدُ فِيْه أشْتَاتَ المَكَارِمٍٍ وَالتُقَي
و َوُدا بِه بَيْنَ الجَمِيْعِ تَفَرَدَا
فَعُوْلٌ لنَهْجِ الصّالِحِيْنَ فَكُلّمَا
عَلَا سُلّماً يَهْوَي إلى اللهِ سَاجِداً
قَؤوُلٌ لِحَقٍ انْتَ كُنْتَ لِسَانَهُ
فَمَا كُنْتَ هَيّاباً ولَا مُتَرَدِداً
تَسَرْبَلَ مِنْ شِيِمِ الأَشَاوِسِ مِنْعَةً
وَبَاتَ عُصَامِيّاً تَقِيّاً وَمَاجِداً
فَقَوْمُكَ فِي أَمْنٍ إذا كُنْتَ بَيْنَهُمُ
و َإنْ يَمَّمُوا حَرْباً دَعُوكَ المُهَنَّدا
وَ فَهْمُكَ لِلإسْلَامِ كَانَ مُرْشِداً مُتَسَامَحاً
فَمَا كُنْتَ عَصَبِيّاً أَوْ مُتَشَدِّدا
وَكُنْتَ قَوِي الصَّوْتِ فِي كُلِّ مَحْفَلِ
تَهُزّ عُرُوشَ الغَاشِمِ المُسْتَأسِدا
وَ نَبّأتَهُمْ أنْ لَنْ تُدَكَ حُصُونَنَا
وَلَنْ نُبقِى بَيْنَا خَائِفاً مُتَرَدِّدَا
و َطَاوَلْتَهُمْ الغَرْبَ الفَخُورَ حَضَارة
فَبَاتَ صَدَى الإَسْلَامٍُ فِي الكَوْنِ سَائِدا
وَ كْنتَ طَوَالَ الوَقْتِ تَدَعُو الَأُمَّةَ
مُمَزَّقَةَ الأَوْصَالِ أنْ تَتَوَحَّدا
سَفِيْرُكَ فِي السُّوْدَانِ سَارَ بِنَهْجِكُم
فَحَسْبُكَ أَرْسَيْتَ الطَّرِيْقَ مُمَهَّداً
فَأَرْسَى الجُّنَيْبِي فِي السودان تَوَاصُلاً
يُقَرِّبُ بَيْنَ الفُرَقَاءِ و لِلصُّلْحِ يَشْهَدَا
عَزِيْزٌ وَقَدْ لَامَسَ السَّمَاءَ طُوْلاً
ليْتَهُ كَانَ سَفِيراً لِبِلَادِهِ بَيْنَنَا خَالِدا
فَأَنْتُمْ دُعَاةُ العِزِّ وَالخَيْرِ دَائِماً
وَأَنْتُمْ أَرَابِيْبُ الجَّسَارَةِ وَالنَّدَى