المزروب – عبدالرحمن العاجب
قطع محتجون بمنطقة المزروب التابعة لمحلية عديلة الطريق الرئيسي لحقول البترول، واحتجزوا حفارة تابعة لشركة بترونيد وعشرات الشاحنات العاملة بالحقول في مربع (6) النفطي.
وتأتي الاحتجاجات على خلفية عدم التزام شركات البترول العاملة في المنطقة بتقديم الخدمات الاساسية (مياه، صحة، تعليم) من خلال برامج المسؤولية الإجتماعية للشركات تجاه مواطني مناطق إنتاج البترول.
وظل مواطني منطقة المزروب يعانون من العطش لفترات طويلة، وتقدموا بطلبات لشركات البترول لمعالجة مشكلة العطش، غير أن الشركات لم تلتزم بتنفيذ وعودها المتكررة وهو الامر الذي دفعهم لقطع الطريق واحتجاز آليات الشركات.
وفي سياق متصل بالقضية وصل والي ولاية شرق دارفور الدكتور محمد عيسى عليو الى منطقة المزروب ودخل في إجتماع مع المحتجين وتوصل معهم الى إتفاق التزم من خلاله بتنفيذ جميع مطالبهم العاجلة المتمثلة في توفير عدد (3) محطات طاقة شمسية وعدد (1) وابور لتشغيل محطات المياه بوحدة المزروب الإدارية.
ومنح المحتجون والي ولاية شرق دارفور فرصة (72) ساعة لتنفيذ مطالبهم، وهددوا بايقاف العمل في جميع حقول البترول بالمنطقة في حال عدم تنفيذ مطالبهم المشروعة.
فيما شدد الوالي على ضرورة قيام شركات البترول بواجبها في تقديم الخدمات والتنمية من خلال مسؤوليتها الإجتماعية تجاه مواطني مناطق إنتاج البترول، وأكد ان جميع المطالب التي تقدم بها مواطني المزروب مطالب مشروعة.
وأوصى الوالي بتشكيل الية من محليتي عديلة وابوكارنكا برئاسة مفوض شئون البترول بالولاية المهندس محي الدين سليمان، وشدد الوالي على ضرورة ان تقوم هذه الالية بمتابعة استرداد جميع الاستحقاقات السابقة والحاضرة والمستقبلية.
ويذكر ان إتفاقية جوبا للسلام أقرت في برتكول تقاسم الثروة تخصيص نسبة 40% من إيرادات انتاج البترول الى إقليم دارفور، كما أقرت ذات الاتفاقية تخصيص نسبة 3% من ايرادات انتاج البترول لمناطق الانتاج، وبحسب بعض الخبراء القانونيين أن هذه الحقوق أصبحت حقوق دستورية بعد تضمين اتفاق جوبا للسلام في الوثيقة الدستورية.