الخرطوم: النورس نيوز
أكد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، يوم الأربعاء، أن فكرة إنشاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية جاء بمبادرة من قوى إعلان الحرية والتغيير، وتمت الإجازة والموافقة عليه في جلسة مشتركة بين مجلسي السيادة والوزراء، وتم نشره في الجريدة الرسمية لجمهورية السودان.
وانتقد مجلس الوزراء والائتلاف الحاكم، قرار تكوين مجلس الشركاء، وتركزت الاحتجاجات بشأن صلاحياته ونسبة مشاركة المرأة والشباب.
ولخص البرهان لدى مخاطبته ختام مشروع العام التدريبي (أحفاد تهراقا 4) لوحدات اللواء الخامس مشاة والقوات الجوية والدفاع الجوي وقوات الدعم السريع، بمنطقة شاكوت العسكرية شمال شرق مدينة بحري ، مهام مجلس شركاء الفترة الانتقالية في معالجة التباينات وتقريب وجهات النظر بين أجهزة ومكونات الحكم بالإضافة إلى خدمة المصالح العامة للدولة بما يساهم في نجاح وتعزيز مهام الفترة الانتقالية.
مشدداً بأن المجلس ليس لديه اي علاقة بمهام أجهزة الدولة “السيادي والوزراء” ولا يتدخل في عملهم، كما لا يلغي تكوينه دور المجلس التشريعي.
وحذرت القوى الكفاح المسلح الموقعة على اتفاق سلام جوبا، من النكوص عن قيام مجلس الشركاء الذي يستند في تكوينه إلى تعديلات جرى إدخالها للوثيقة الدستورية.
وكشف البرهان بأن كل الشركاء تم ترشيح عضويتهم، وقال إنهم في صدد عمل لائحة لضبط أعمال المجلس.
وأوضح القائد العام للقوات المسلحة انه مضى عام على تكوين مجالس الفترة الانتقالية، وقد عجزت في تحقيق طموحات وتطلعات جماهير ثورة ديسمبر المجيد ، وقال أنه قد زادت معاناة المواطنين وازدادت أكثر بجائحة كورونا .
ودعا البرهان شركاء الفترة الانتقالية لضرورة إكمال هياكل الدولة قبل احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال القادم وقيام المجلس التشريعي الذي يعبر عن الشعب مصناع الثورة الحقيقيين من حراسة الثورة المجيدة.
وتدحض أحاديث البرهان الترجيحات الصحفية التي زعمت تراجعه عن تشكيل المجلس، تلافياً للصراع مع الائتلاف الحاكم.