عز الهجير _ هل نتعظ من رحيل ابو المنصورة؟ _ رضا حسن باعو
تقبل الله زعيم حزب الامة وامام الانصار السيد الصادق المهدي الذي اسلم الروح لبارئها فجر يوم الخميس في ابوظبي التي ذهب اليها مستشفيا من داء كورونا الفتاك نسال الله له الرحمة والمغفرة وان يتجاوز عن سيئاته ويحشره في زمرة الشهداء والصديقين.
رحيل الامام الصادق في هذا التوقيت العصيب من تاريخ بلادنا يحمل عدة رسائل لابناء الوطن ويؤكد لهم ان الدنيا فانية ولن تحمل منها سوي قطعة قماش بيضاء ناصعة البياض لدار الخلود فالراحل لن يحمل معه شيئا من جاهه وسلطانه سوي ذكري طيبة وعمل صالح قام به في حياته.
ينبغي علي جميع فرقاء الوطن الذين تباروا في نعي فقيد الامة ان يعتبروا ويراجعوا انفسهم ماذا قدموا لوطنهم وقبل ذلك لاخرتهم دار المقر سبيل الاولين والاخرين علهم يعوا ان التناحر والتجاذب والمشاكسات بينهم لاتزيد جسد الوطن الا مزيدا من التمزق والتشرزم.
علي جميع ساستنا الاعتبار من وفاة والد المنصورة مريم ومراجعة انفسهم اليوم قبل الغد فلاتدري نفس باي ارض تموت وماذا تكسب غدا فالموت عظة وعبرة ومن لايعظه الموت خسر خسرانا مبينا.
نامل ان يوحد موت المهدي ابناء الوطن ويلم شملهم مهما اختلفوا فكريا وسياسيا يكون هدفهم واحد ولاصوت يعلو علي صوت الوطن يعمل الكل وسعه وجهده من اجل رفعته ونهضته واضعين في الاعتبار ان يومهم ات لامحال واينما كنتم يدرككم الموت ولوكنتم في بروج مشيدة ولاعاصم لكم منه فهو قدركم الذي لامفر منه فكلنا ذاهبون اليه لامحال في ذلك.
ينبغي ان يراجع كل حكام اليوم ومعارضتهم اتفسهم قبل ان ياتي يوما لاينفع فيه مال ولابنون الا من اتي الله بقلب سليم كما نامل ان يكون فقيدنا كذلك فهو الان بين يدي ربه نساله تعالي ان يكون قد وصله بقلب سليم وعمل متقبل ان شاء الله.
ثمة رسالة اخري نبعث بها لال المهدي واسرته الممتدة ان حافظوا علي تماسك اسرتكم واجعلوا من فقده عظة وعبرة ولاتتناحروا فتذهب ريحكم وتفشلوا وتصبحوا علي مافعلتم نادمين.
خالص تعازينا للمخلص محمد زكي سكرتير الراحل الذي ظل ملازما له سنينا عددا كما تمتد تعازينا لكل ابنائه واحفاده واسرته الممتدة ولانقول الا مايرضي الرب ولاحولة ولاقوة الا بالله.