الخرطوم :النورس نيوز
دعا رئيس حركة جيش تحرير السودان مني اركو مناوي؛ إلى أهمية أن يكون هنالك تجانس داخل المؤسسات (المجلس السيادى، ومجلس الوزراء) لإيقاف الفساد؛ ونوه إلى ان المرحلة الحالية صعبة لجهة انه لايقودها فكر واحد اوحزب؛ واشار الى الانشقاق في العقد الاجتماعي الذي احدثته ثورة الإنقاذ وهيمنة الاحزاب على البعض وجميع هذه المعطيات تعتبر فرصة جيدة تقود المرحلة الانتقالية؛ واكد المحافظة على الفترة الانتقالية من أجل العبور إلى الانتخابات وديمقراطية دائمة.
ولفت مناوي خلال حديثه في برنامج حديث السلام بقناة النيل الازرق الفضائية؛ الانتباه إلى ان كل التحالفات التي تكونت قبل أسقاط النظام ايلة للسقوط؛ واشار الى ان التحالفات جميعها كانت لاسقاط النظام فقط ، من الإجماع الوطني والجهة الثورية والحرية والتغيير ونداء السودان والفجر الجديد؛ واوضح ان هنالك وثيقة للجبهة الثورية وضعت في العام 2012 م لاسقاط النظام وملامح الدولة مابعد الإسقاط؛ واشار الى ان وثيقة نداء السودان تدعو لاسقاط النظام وليس لها رؤية مابعد الإسقاط وجميعها وثائق اطارية ليست تفصيلية من أجل التحالف لاسقاط النظام؛ وتابع “هذا سبب عدم توافق الحرية والتغيير ما بعد السقوط ولهذا لم تكن هنالك رؤية استراتيجية للتحالفات إلى مابعد الإسقاط”
وأكد مناوي أهمية التصالح والتعارف مابين السودانين؛ واشار الى عدم وعي النخب السياسية التي قادت السودان بعد خروج الاحتلال الانجليزي بأهمية الحوار المجتمعي للمساهمة في تشكيل السودان وهويته وطريقة حكمه.
وزاد” نحتاج لجميع أبناء السودان لإدارة حوار مجتمعي لتحديد قضايا السودان التى تختلف حسب البيئة والمجتمع”؛ واشار الى ان اي دولة تخرج من حروبات تحتاج إلى تصالح مجتمعي؛ لافتا إلى تجربة رواندا وجنوب أفريقيا في طريقتهم لادارة الأزمة عقب الخروج من الحروبات بالرغم من اختلاف اسباب تلك الحروبات التي انتهت بالتسامح (رواندا حروبات اثنية، جنوب أفريقيا حروبات عنصرية) قائلا “كنا نريد من النظام السابق ان يعترف بالاباده الجماعيه وتقديم الاعتذار للضحايا وتعويضهم”.
وتوقع مناوي تشكيل الحكومة بعد الانتهاء من تكوين مجلس الشركاء وقال (الكورة الآن في ملعب الحرية والتغيير) .