السفير الإثيوبي بالسودان في حوار ساخن: لهذه الأسباب أشعلت جبهة التقراي الحرب
السودان
- ليس لدينا معلومات بأن المخبارات المصرية تقف خلف الأحداث في الإقليم
- سد النهضة اكتمل بنسبة 75% وتوقُّف العمل فيه مستحيل
- وسائل إعلام دولية تعمل على عدم عودة اللاجئين إلى مناطقهم
تفجرت الأوضاع في الجارة إثيوبيا بصورة متسارعة خلال الأيام الماضية، بعد إعلان أديس أبابا الحرب على قادة جبهة التقراي في الإقليم المحازي للسودان من الجهة الشرقية، فيما يتواصل نزوح الآلاف من الإثيوبين، بعد ازدياد حدة المعارك، وإصرار الحكومة الإثيوبية على حسم الملف عسكرياً، بعد أن اعتبرت أن ما يحدث بالإقليم تمرداً ضد المركز، ولمعرفة خبايا الصراع الجاري وأسبابة الحقيقة التقت (السوداني الدولية) بالسفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية السفير يبلتال أميرو، وخرجت بالكثير من الإفادات :
حوار : بكري خليفة
تصوير : خالد ثابت
الرئيس الأمريكي ترمب قال خلال تغريدة له إن مصر قد تفجِّر سد النهضة بسبب التعنت الإثيوبي في الوصول إلى اتفاق بشأن سد النهضة، برأيك هل هذا بمثابة ضوء أخضر لمصر لمهاجمة السد أم مجرد كرت ضغط ؟
– أولاً: مثل هذه القضايا تحل بالتفاوض وليس بأي وسائل أخرى، وتصريحات مثل هذه لقامة بحجم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر مخجلة، وقضية مثل سد النهضة تحل بالتفاوض وليس بالتفجير كما تحدث الرئيس الأمريكي، والعالم كله أبدى استغرابه من هذا الحديث، ولسنا نحن فقط من استغرب حديثة، وحتى المصريين لم يأخذوا تصريحاته بمحل الجد، لذلك نحن مواصلون في المفاوضات بين الدول الثلاث، ونرفض هذه التصريحات، ونصرُّ على أن القضية تحل بالمفاوضات وماضون في التفاوض عبر آلية سلمية، ولذلك لدينا قناعة بأن المصريين لن يأخذوا كلامه بمحل الجد، ولن يتصرفوا (بحماقة)، فهم ليسوا بهذا المستوى من الحماقة ليتصرفوا بناءً علي تصريحاته، وأقول إننا تجاوزنا تصريحاته ولا نهتم بها، وقد تجاوزناها باستغراب واستهجان ولن نعطيها اهتماماً أكبر.
* السودان يقود مفاوضات لتقريب وجهات النظر لكن بعد فشل المفاوضات المتكررة صرحت الحكومة السودانية بأنها لن تتفاوض إلى ما لا نهاية، برأيك هل ستستمر إثيوبيا في بناء السد دون التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان ؟
بخصوص التشييد والبناء لسد النهضة فهو مستمر ولن يتوقف أبداً، وتوقف البناء فيه شيء بعيد عن الخيال، فنحن ماضون في البناء وموقف الحكومة الإثيوبية أن تواصل المفاوضات لتقريب وجهات النظر وتضييق شقة الخلاف بين رؤى الدول الثلاث، ولدينا أمل أن تحل المشكلة بالمفاوضات، ونحن نعرف أهمية نهر النيل لمصر والسودان ونتفهم حاجتهم لمياه النيل، وليس لدينا أي هدف لإلحاق الضرر بالدولتين، كما أننا لدينا قناعة أن الدول الثلاث لديها الحق في الاستفادة من مياه النيل، وبخصوص فوائد السد لمصر والسودان فالجميع يعرف الفوائد الكبيرة من السد للبلدين، كما أن استفادة إثيوبيا من مواردها الطبيعة هو حق مشروع، لكن نحن نتفهم رأي البلدين وتحفظاتهم، ونحن نعمل على الاستجابة لمطالبهم بالتفاوض لمعرفة مخاوفهم، ولدينا قناعة أن الدول الثلاث لديها الحق في الاستفادة من مياه النيل، وإذا كان لديهم وجهة نظر مختلفة فنحن مستعدون للتفاوض والاستجابة بحلها، وأؤكد أننا ليس لدينا أي هدف لإلحاق الضرر سواء أكان طفيفاً أو كبيراً للبلدين .
* تكرر كثيراً خلال الفترة الماضية الحديث عن فشل المفاوضات، وهنالك اتهام للجانب الإثيوبي بالعمل على كسب الوقت لإكمال السد وفرض سياسة الأمر الواقع؟
لا حل فى تقديري سوى بالمفاوضات، وإذا توقفت المفاوضات فما البديل وإذا قلنا إنها غير مفيدة لا يوجد حل ثاني، ويتسائل هل هنالك حل آخر؟ يجيب لا يوجد حل آخر في تقديري، والقضية ليست سهلة، فهي تهم ثلاث دول كبيرة، ولن تحل في وقت وجيز، وإذا فشلت جولة سنعيدها مرة أخرى، وما يقال عن استغلال اثيوبيا لعنصر الزمن وشراء الوقت هو وسيلة ضغط على إثيوبيا ولا شيء آخر، لكن نحن مصلحتنا في حل القضية ولن نستفيد من طول أمد التفاوض، وليس حسم القضية من طرف واحد في تفكيرنا، ونحن نأمل في الوصول إلى اتفاق حتى نرتاح جميعاً.
* أين وصل البناء في سد النهضة؟
سد النهضة اكتمل بنسبة 75%.
* اندلعت الحرب في إثيوبيا بصورة سريعة في إقليم التقراي بعد إعلان الحكومة الإثيوبية مهاجمة الجبهة لقواعد حكومية، حدثنا عن سبب اندلاع الحرب؟
أولاً: الذي بدأ الحرب هم قادة جبهة التقراي التي تحكم الإقليم، وهذه المجموعة كانت تحكم إثيوبيا كلها، وكانت تنهب خيرات الشعب الإثيوبي، وتقوم بجرائم كثيرة ضد القوميات الإثيوبية الأخرى، وهي القومية الصغرى التي لا تتعدى نسبتها ٦% من تعداد السكان، وبعد أن بلغ بالإثيوبين ما بلغ من الظلم ثاروا عليهم، وتم طردهم من السلطة، وبدؤا في محاكمة بعض المسؤولين منهم، بسبب الجرائم التي ارتكبوها، وبعد توقف الدعم والمال الذي كانوا يحصلون عليهم أيام سيطرتهم على الدولة الإثيوبية بدأوا بالهجوم الكلامي ضد الحكومة، حتى قبل انطلاق الحرب، وعملوا على إشعال نار الفتنة بين القوميات الإثيوبية للعودة للحكم والعودة إلى كرسي السلطة مرة أخرى، وأيضاً قاموا بإجراء انتخابات في الإقليم بالرغم من أن الانتخابات القومية تم تأجيلها بسبب فايروس كورونا، لكنهم نفذوا الانتخابات في الإقليم الذي يحكمونه، واعتبرت الانتخابات لاغية وباطلة لأنها لم تشرف عليها لجنة الانتخابات القومية، وهي بمثابة خروج على القانون، بعدها بدأوا في تحركات ضد قادة الجيش في الإقليم في قيادة المنطقة الشمالية، وعملوا على الحد من تحركات الجيش، ورفضوا استقبال قيادات الجيش الجدد في مطار الإقليم، ومنعوهم من الوصول إلى القيادة الشمالية للجيش، بعدها بدأوا بهجوم غادر ضد الجيش في الإقليم، وتم التآمر على الجيش وقياداته بالتعاون مع أبناء الإقليم داخل الجيش، وقاموا بتنفيذ عمليات قتل واغتيال لقادة الجيش أثناء نومهم، ونهبوا أسلحة الجيش الثقيلة، وكانت خططهم بعد الاستيلاء على الأسلحة الثقيلة العودة إلى حكم إثيوبيا مرة أخرى، ولولا لطف الله لكانت إثيوبيا اليوم في وضع آخر غير وضعها الحالي إذا نجحت هذه المؤامرة، بعدها تمكنت الحكومة الإثيوبية من السيطرة على الوضع بإجراءات سريعة، وتم تحويل مجرى الأمور بعيداً عن تخطيطهم، وتمكن الجيش الإثيوبي من السيطرة على الإقليم وتلقوا ضربات موجعة شلت قدراتهم، والآن هذه المجموعة تهرب من أمام الجيش، وتراجعت من المواقع التي كانوا يتواجدون فيها في الإقليم، وهربوا إلى عاصمة الإقليم مدينة (مكلي)، وسوف نقدم هذه المجموعة المجرمة إلى العدالة، والحرب على مشارف الانتهاء الآن، ونقول إن هذه المجموعة ليس لها قاعدة أو سند شعبي يدعم أفكارهم، وهم مجرد لصوص وقطاع طرق، والآن هم يهربون من ضربات الجيش ويحتمون وسط المدنيين داخل عاصمة الإقليم، ونحن نعتبر ما قاموا به خيانة للوطن ولن يهربوا من العدالة، والآن الحكومة تعمل على أن لا تطال الحرب المدنيين والمواطنين وتفاصيل ذلك نتركها للقادة العسكريين على الأرض. .
* ألا تعتقد أن الحكومة الإثيوبية تسرعت في استخدام القوة العسكرية وكان ينبغي لها تتفاوض معهم؟
– هذه المجموعة المتمردة قامت بمهاجمة قيادة المنطقة الشمالية للجيش وهي منطقة كبيرة، وبها أعداد كبيرة من الجنود والسلاح، وقامت بتنفيذ إعدامات على قادة الجيش، هل تعتقد أن الحكومة ستقف مكتوفة الأيدي وتتفرج على ما جرى حتي يأتوا لمهاجمة العاصمة أديس أبابا، بل هناك اتهام من الشعب للحكومة بالتقصير، لأنها صبرت على هذه المجموعة منذ تنفيذها للانتخابات، والآن هذه الحرب التي تجري مدعومة من كل قوميات الشعب الإثيوبي، ويواصل الجيش إلحاق الهزائم على هذه المجموعة المتمردة .
* يدور الحديث عن أن إقصاء حكومة أبي أحمد للتقراي من السلطة التي هيمنوا عليها لثلاثة عقود، هو السبب الرئيس أم أن هنالك أسباب أخرى؟
– هؤلاء بعد فقدهم للسلطة التي تعودوا عليها وهي السلطة الكاملة، فكان الرئيس ورئيس الوزراء وجنرالات الجيش والأمن وكل الوزراء منهم، وعندما فقدوا كل ذلك وكانوا هم المسيطرين علي السلطة كاملة وليس جزءاً منها، ولم يشاركوا المجتمع الإثيوبي في السلطة، أخذوا السلطة كاملة والآن فقدوها كاملة، وهم لا يريدون أن يشركوا باقي الشعب الإثيوبي في السلطة، وقبل اندلاع الحرب كانوا ممثلين في الحكومة بنسبتهم الحقيقة في البرلمان والمجلس الاتحادي والسفارات وغيرها، لكن نقول إنهم لا يريدون السلطة التي يشاركهم فيها المجتمع الإثيوبي، بل يريدون سلطة يكون لهم فيها نصيب الأسد، كما أنهم غاضبون من مطالبات الحكومة بمحاكمة قياداتهم المجرمة من أبناء الاقليم وتقديم الجناة منهم للمحاكمة .
* بعد مهاجمة جبهة التقراي لدولة إرتريا واتهامها بمساندة الحكومة الإثيوبية، هل يمكن أن تنزلق دول جوار أخرى إلى أتون الحرب الدائرة حالياً؟
لا يوجد اي تدخل دولي في الحرب الدائرة من أي دولة مجاورة، فالحكومة الإثيوبية قوية ومسيطرة على الأوضاع، ويمكنها تأديب هذه المجموعة المتمردة، ولن يأخذ ذلك وقتاً طويلاً، ولا يستدعي ذلك انزلاق أي دولة مجاورة إلى الحرب، فنحن دولة كبيرة وقوية ونساعد دول المنطقة، فلدينا قوات حفظ سلام في الصومال ودارفور وأبيبي، ومايحدث حالياً أن المتمردين يريدون تدويل القضية، واللعب علي عنصر الوقت ليتدخل المجتمع الدولي ويفلتوا من العقاب، وإرتريا لم تدخل الحرب، هم قاموا بتقليد ملابس الجيش الإرتري وألبسوها لقواتهم ليقولوا إن إرتريا تشارك في الحرب، وهذه فبركة مكشوفة، لذلك قالت دولة إرتريا إنها لن ترد عليهم لأنهم لا يستحقون الرد (كلامياً) ولا حتى (عسكرياً)، ونكرر أنه لا يوجد تعاون عسكري مع أي دولة، فنحن قادرون على حسم هذه المجموعة المتفلتة، والآن الوضع تحت السيطرة، وأي حديث عن مشاركة دول أخرى في الحرب ينقص من شأن الدولة الإثيوبية، ونحن لن نفعل ذلك، لأن لنا تاريخ وسيادة وحريصون علي سمعة هذا البلد .
* هل تعتقد أن هنالك تدخلاً خارجياً أدى إلى اندلاع الأحداث بهذه الصورة؟
– لا يوجد تدخل خارجي، إرتريا لم تتدخل والسودان الذي نعرفه لا شأن له فيما يحدث، وأعتقد أن السبب الرئيس هو جشعهم للعودة للسلطة التي فقدوها، وخوفهم من العقاب بعد تأكيد الحكومة الإثيوبية على محاسبة قادتهم بسبب انتهاكات سابقة إبان حكمهم، لذلك هم يريدون بهذا التمرد العودة للحكم والسلطة، وإذا كان هناك دعم خارجي فاعتقد أنه دعم معنوي فقط من جهات خارجية تشجيعهم على ذلك .
* البعض يشير بأصابع الاتهام إلى المخابرات المصرية بأنها وراء الأحداث، لأن مصر المستفيد الأول وبالتالي إيقاف العمل في سد النهضة؟
– ليس لدينا أي معلومة من هذا القبيل، وأعتقد أن ما يحدث الآن هو شأن داخلي بسيط ونحن قادرون على حسمه قريباً، ولا يستدعي أن نوجه أصابع الاتهام إلى جهات أخرى .
* حتى أمس وصل عدد اللاجئين الى قرابة الـ(٣٥) ألف لاجيء عبروا الحدود إلى السودان، وهم في أوضاع مزرية ويحتاجون الي دعم عاجل، ما هي خططكم لدعم اللاجئين، مع العلم أن مفوضية اللاجئين لم تقدم دعماً حتى الآن، ويتوقع زيادة الأعداد إلى (200) ألف نازح؟
– توقع زيادة العدد إلى (200) ألف نازح هو توقع بعيد عن الحقيقة ومبالغ فيه، والحرب بدأت في المناطق الحدودية لذلك هرب سكان هذه المناطق إلى السودان، والآن المناطق التي نزحوا منها آمنة ويمكنهم العودة إليها، والسيد رئيس الوزراء قدم الدعوة للنازحين للعودة إلى مدنهم وقراهم التي أصبحت آمنة، وقد وصلتنا معلومات أن أعداداً كبيرة من النازحين يريدون العودة إلى مناطقهم التي هجروها، لكن هناك بعض وسائل الإعلام تنقل بعض اللقاءات مع نازحين يصفون الأوضاع بالصعبة وغير المستقرة، وأنهم تعرضوا إلي عنف واضطهاد حتي لا يعودوا إلي مناطقهم، ونحن متاكدون أن هؤلاء يدعمون هذه المجموعة التي نحاربها، أما المواطنون العاديون فهؤلاء يريدون العودة إلي منازلهم، والإدارات الحكومية بالمنطقة تقوم بواجباتها تجاههم لتسهيل عودتهم، لكن هنالك وسائل إعلام تريد تحقيق مآرب أخرى، بأن لا يعودوا وأن يبقوا في السودان، ولدينا معلومات مؤكدة عن الذين يدلون بهذه التصريحات بأنهم من الجنود الذين بدلوا الزي العسكري ودخلوا مع النازحين ليتحدثوا عن قصف الحكومة لهم بالقنابل، وهؤلاء أرسلوا لهذا الغرض لإيصال معلومات خاطئة للمجتمع الدولي، ولتشجيع النازحين على عدم العودة إلي مناطقهم، ونحن نهتم بالنازحين إذا كانت فترة الحرب طويلة، لكنها لن تكون كذلك، ولهذا نحن نشجع النازحين للعودة إلي مناطقهم التي أصبحت آمنة، والآن مفوضية حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني تعمل على تقديم المساعدات لهم داخل إثيوبيا، لكن كما قلت هناك جهات أخرى تريد أن يبقى النازحةن في السودان لأغراض سياسية أخرى، وأقول إن طبيعة الحرب عندما يأتي الجيش إلى مدينة يحاصرها فقط حتى يستسلموا، لذاك فإن منازل ومزارع المدنيين آمنة ولم يصبها أي ضرر، ويمكنهم العودة قريباً إلى مناطقهم .
* الحكومة الإثيوبية أمهلت المتمردين ثلاثة أيام للاستسلام وانتهت المهلة اليوم؟
– بالفعل الكثير منهم استسلم للجيش خلال الفترة المحددة، وأتوقع أن يستسلم الكثيرون منهم كلما تقدم الجيش الي مخابئهم، لا خيار أمامهم سوى الاستسلام، والحكومة لا تريد أن يموت الموطنون، لأجل ذلك جاءت مهلة الأيام الثلاثة للاستسلام وإنهاء الحرب، وهدف الحكومة هو القبض علي أفراد بعينهم هم القادة السياسيين، وهم معروفون للحكومة بالأسماء، بالإضافة إلى قادة الجيش والجنرالات الذين خانوا إخوانهم في الجيش وانضموا لهذه المجموعة المتمردة، وقاموا بقطع الاتصالات بين المركز وقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ومعظمهم استسلموا وهم الآن في قبضة الحكومة .
* ماذا عن حكم الإقليم في الفترة القادمة بعد انتهاء المعركة ؟
– ستكون هنالك فترة انتقالية مؤقتة لإدارة الإقليم حتى قيام الانتخابات التي ستشارك فيها أحزاب سياسية أخرى، وأبناء الإقليم سيحددون بعد ذلك من يحكمهم .
* عصابات الشفتة التي تنشط على الحدود بين البلدين تقوم بترويع المزارعين السودانيين، بنهب المحاصيل الزراعية و المواشي، وقتل المواطنين أحياناً كثيرة، هل نتوقع القضاء عليهم بعد حسم المعارك في إقليم التقراي وهو الاقليم الذي تنشط فيه هذه العصابات؟
– الشفتة عصابات خارجة علي القانون وهم خليط من قبائل مختلفة، وهم سبب للكثير من المشاكل داخل إثيوبيا نفسها، وليس في السودان وحسب، وهذه المجموعة تريد إشعال الفتنة بين البلدين، وسبق لهم في محاولات كثيرة خطف المواطنين السودانين إلى داخل إثيوبيا، وتأتي ردة الفعل من الإخوة السودانيين للتصدي لهم، وبالتالي العمل علي جر الجيشين للمواجهة غير مفيدة، ولولا ضبط النفس والحكمة التي يتحلى بها القادة بين البلدين لحصلت مواجهات، لكن نقول إن مشكلة الشفتة ستنتهي بانتهاء هؤلاء الذين نحاربهم، والذين ستنتهي مصادر تمويلهم ومن يشجعهم، والآن القوات المشتركة تنتشر على الحدود بين البلدين، وبعد الانتهاء من هذه المجموعة سنتفرغ لتأمين الحدود بين البلدين .