روسيا تشرع في إحياء مشروع صادق عليه «البشير» بشأن قواعد عسكرية بـ«البحر الأحمر»
موسكو: وكالات
نشرت موسكو الأربعاء مسودة اتفاق مع الخرطوم تسمح لها بتأسيس مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان يستوعب ما يبلغ 300 جندي وموظف، ويمكن أن يستوعب سفنا مزودة بتجهيزات نووية.
ووافق رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على مسودة الاتفاق المقدمة من وزارة الدفاع، ونُشرت على موقع الحكومة، وسيتم رفعها إلى الرئيس فلاديمير بوتين للتوقيع عليها.
كما وافقت على مسودة الاتفاقية بين موسكو والخرطوم كل من وزارة الخارجية والمحكمة العليا ومكتب المدعي العام ولجنة التحقيق الفدرالية الروسية.
وجاء في المسودة أن القاعدة الروسية في السودان “ستلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، ولن تستخدم في أغراض دفاعية ضد الدول الأخرى”.
وأضافت المسودة أنه يمكن استخدام القاعدة في الإصلاحات وتجديد الإمدادات لأفراد طاقم السفن الروسية، وأنه يحق للجانب السوداني “استخدام منطقة الإرساء بالاتفاق مع الجهة المختصة من الجانب الروسي”.
كما نصت على إمكانية بقاء 4 سفن حربية كحد أقصى في القاعدة البحرية، بما في ذلك السفن البحرية المزودة بنظام الدفع النووي بشرط مراعاة معايير السلامة النووية والبيئية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وخلال زيارة قام بها الرئيس المخلوع عمر البشير إلى موسكو، تم التوصل إلى اتفاقات بشأن تقديم روسيا المساعدة في تحديث القوات المسلحة السودانية.
وقالت الخرطوم حينئذ إنها مهتمة بمناقشة مسألة استخدام قواعد البحر الأحمر مع موسكو.
وتتطلع موسكو إلى زيادة نفوذها في أفريقيا التي تتمتع بثروة معدنية كبيرة ولديها أسواق مربحة محتملة للأسلحة روسية الصنع، كما استضافت السلطات الروسية العام الماضي في سوتشي أول قمة بين روسيا وأفريقيا.
المصدر: الجزيرة نت