1
الحملة التي يقودها مجموعة من المسرحيين من اجل الغاء قانون مجلس المهن الموسيقية والمسرحية هي حق كفلته لهم اجواء الحرية ما بعد ثورة ديسمبر خاصة وان قانون المجلس طبقا لمسرحيين كثر عندما تمت اجازته قبل عشرة سنوات ونيف لم تتم استشارتهم فيه بل تم فرضه عليهم فالنظام وقتها كان يحكم قبضته على كل اشكال الفنون ووقتها اعلنوا عن رفضهم ولكن تم اسكات اصواتهم وبعضهم تمت محاربته عبر استدعائه من قبل المجلس بحجة انه لا يحمل ترخيص من المجلس ومنهم المخرج حاتم محمد علي الذي يقف الان على راس هذه الحملة التي نتمنى ان تأتي اكلها
2
اذا حاولنا الوقوف عند انجازات هذا المجلس منذ انطلاقته وحتي توقفه بعد اندلاع ثورة ديسمبر نجدها صفرا كبير على الشمال فالغناء الهابط الذي جاء من اجل محاربته لم يتوقف بل زاد معدله بصورة كبيرة وغالبية اعضائه الذين تقدموا في فترات سابقة لنيل عضويته الاغنيات الرصينة التي يتقدمون بها لنيل العضوية ما ان يحصلون على ترخيص مزاولة المهنة اغنياتهم الرصينة تلك تصبح زكري ويذهبون بعدها الي سبيل اغنياتهم (الهشك بشك) التي يرون انها الاكثر طلبا في مسارح بيوت الافراح بينما احد مهام المجلس كانت محاربة هذه اللونية الغنائية البائسة مفردات ولحن
3
قانون المجلس كان يجب ان يتم الغائه بعد الثورة كما الغيت العديد من القوانين ولا ندري لماذا لم يقم وزير الثقافة بالغائه فهو الان يتبع له وصمت عنه كما يصمت عن اشياء عدة تتعلق بالحياة الثقافية بالبلاد التي وصلت مرحلة الموت السريري وتلك قصة اخري نعود اليها في وقتها والمهم في الامر الان ان لا تتوقف الحملة حتي وان حاول بعض الفنانين تعطيلها برفضهم الغاء القانون وتمسكهم بالمجلس اذ ان بعضهم يتوهم انه من الممكن ان يصلح من حال الغناء وفي هذه الحالة من حق المسرحيين المطالبة بحذف اسمهم من هذا المجلس ويصبح مجلس خاص بالمهن الموسيقية
ranadabokary@gmail.com