اهتمام سوداني غير مسبوق بالانتخابات الأمريكية وخشية من فوز «بايدن»
تقرير: النورس نيوز
يتسمر آلاف السودانيون أمام شاشات التلفاز، فيما يتابع أضعاف هذا العدد عبر أجهزتهم النقالة، وقائع السباق الانتخابي المحموم الجاري حالياً في الولايات المتحدة، بين دونالد ترمب وجو بايدن.
ويأتي الاهتمام السوداني غير المسبوق بهذه الانتخابات من جراء تأثيراتها المنتظرة على مجرى علاقات البلدين.
وقبل أيام مرر ترمب قراراً للكونجرس لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، ومن ثم حصن هذا الأمر بطريقة سيادية، لضمان عدم ملاحقة السودان في المحاكم الأمريكية لطلب مزيد من التعويضات المالية في جرائم استهدفت المصالح الأمريكية.
ودفع السودان مبلغ 335 مليون دولار، رغماً عن الضائقة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، للتحرر من ربقة العقوبات الأمريكية التي تحجب عنه كثير من المصالح.
وأعرب عدد كبير من عينة عشوائية استطلعتها «النورس نيوز» وشملت عدد من الأطياف المجتمعية بالبلاد، عن تمنياتهم بفوز ترمب، لإكمال ما بدأه في فترته الرئاسية الأولى من تطبيع علاقات الخرطوم وواشنطن، وقالوا إن ذلك أمر متوقع حدوثه بمجرد تأكيد وصوله للبيت الأبيض، ربما امتناناً على قبول السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل الأمر الذي قوى حملة الجمهوريين كثيراً.
فيما ذهب بعض المستطلعين إلى إمكانية حصد السودان كثير من الفوائد الاقتصادية، بناء على مذهب ترمب الذي يقدم الاستثمار على بقية أجندات السياسة الخارجية.
في المقابل أنحصرت المخاوف من فوز بايدن في إمكانية إفرازه تعقيدات تعطل شطب السودان من قوائم الإرهاب، لا سيما وأن الديمقراطيين في الكونجرس يطالبون بدفع الخرطوم مزيداً من الأموال لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر.
وفسَّر مؤيدو بايدن في السودان هذا المسلك، بأن الأخير قادر على كبح سيناريو تقوية العسكر على المدنيين، بجانب أن حرص هذا الجناح على حقوق الإنسان، يصب في مصلحة الثورة السودانية.
وغض الطرف عمَّن يكون سيد البيت الأبيض في واشنطن دي سي، فسيكون ذلك مؤثراً على مصائر سادة القصر الجمهوري بشارع النيل بالخرطوم.