الخرطوم : شذى الشيخ
هددت لجان مقاومة الجريف شرق بالتصعيد الثوري اذا لم تنفذ مطالبهم، وقالت :تظل خطواتنا التصعيدية القادمة مفتوحة لكافة الاحتمالات، ومطالبنا لا تنازل عنها؛ وطالبت من كافة الثوار الإستعداد لما يأتي، واعتبرت أن ما يجري الآن لن يكون له نتيجة سوى التفريط في دماء الشهداء، مؤكدة أن خطواتها التصعيدية القادمة ستظل مفتوحة لكافة الاحتمالات.
غير مسؤولين من تبرئه الوالى:
وقالت اللجان في بيان لها ، لسنا مسؤولين من تبرئة الوالي أو الشرطة، وأضافت “نريد العدالة والعدالة فقط، ولا تنازل عن المطالب”، داعية الثوار الي الإستعداد لما يأتي.
ملابسات :
واصدرت قوات الشرطة بيانا أوضحت فيه ملابسات أحداث 21 أكتوبر وماصاحبها من تداعيات بولاية الخرطوم، ردا على بيان والي الخرطوم حول إيقاف منسوبيها بمحلية شرق النيل.
عدم صدور قرار :
وأكدت الشرطة في بيان لها انه لم يصدر قرار اداري من رئاسة الشرطة بأيقاف المذكورين عن العمل، موضحة أنه اجراء اداري بحت يقع في اختصاص الضابط الاعلي بحسب الحال.
وأشارت انه لم يتم ابلاغ رئاسة الشرطة وهي المعنية بهذا الامر من قبل مكتب معالي رئيس الوزراء او اي جهة اخري.
فيما اكدت قوات الشرطة انه لم يتم ابلاغها من مكتب رئيس الوزراء او اي جهة اخري بإيقاف مدير شرطة محلية شرق النيل وقائد القوة التي كانت في موقع الحدث في أحداث الإحتفال بذكرى 21 أكتوبر.
ونفت في بيان لها صدور قرار اداري من رئاسة الشرطة بإيقاف المذكورين عن العمل معتبرة أنه اجراء اداري بحت يقع في اختصاص الضابط الاعلي بحسب الحال ، “وهو اجراء يختلف عن رفع الحصانة والذي يطلب من قبل النيابة العامة في حال توجية اتهام محدد لاي من منسوبي الشرطة” حسب ما ورد في البيان.
وتعليق علي بيان والي ولاية الخرطوم قال البيان أنه ابرز حزمة التوصيات “التي نري أنها افتقرت للمنطق والتراتيبية القانونية”.
وقالت الشرطة أن عدم صدور قرار اداري بشأن المذكورين لا يعني مقاومة الشرطة لاي اجراءات قانونية تجاه اي شخص او احداث او وقائع، بل ان الشرطة في بيانها بتاريخ 22 اكتوبر اوضحت أنها طلبت من النيابة العامة تولي التحقيق في احداث مسيرة 22 اكتوبر ، وذلك لضمان الشفافية والحيادية وتحقيق اقصي معايير العدالة ، كما ترحمت الشرطة علي الشهيد محمد عبد المجيد واوضحت رغبتها الاكيدة في كشف الجناة وتقديمهم للعدالة بغض النظر عن مواقعهم او جهات انتماءهم .وهو ما وافق توجيهات رئيس الوزراء بهذا الصدد.
وذكر البيان أن اللجنة المعنية تباشر اعمالها بكل مهنية وتعاون تام لتوفير الشهود والمعنيين وكل ما من شانة تحقيق العدالة.
تصعيد ثورى :
فيما هددت لجان مقاومة الجريف شرق بالتصعيد الثوري اذا لم تنفذ مطالبهم، وقال تعميم صحفي للجان مقاومة الجريف شرق، ” تظل خطواتنا التصعيدية القادمة مفتوحة لكافة الاحتمالات، ومطالبنا لا تنازل عنها. ونطلب من كافة الثوار الإستعداد لما يأتي”.
واشارت في بيانها إلى تلقيها مكالمة من والي الخرطوم ايمن خالد بشأن ما جاء في بيان الشرطة أمس الأول .
وكانت الشرطة قد فندت حديث والي الخرطوم بإيقاف مدير شرطة شرق النيل وقائد القوة على خلفية أحداث مليونية 21 أكتوبر.
وأوضح الببان ان والي الخرطوم افاد ان بيانه الصادر أتى بعد تأكيدات من مجلس الوزراء بإجازة توصياته التي رفعها بإقالة مدير شرطة محلية شرق النيل وتوقيف قائد القوة الشرطية المشارك في اغتيال الشهيدين في موكب 21 أكتوبر. وأضاف أن بيان المكتب الصحفي للشرطة لا يطابق ما وصله من مكتب رئاسة الوزراء بدخول توصيات الوالي موضع التنفيذ.
وقالت لجان مقاومة الجريف شرق في بيانها ” نعتبر أن ما يجري الآن لن يكون له من نتيجة سوى التفريط في دماء الشهداء. لسنا مسؤولين من تبرئة الوالي أو الشرطة، نريد العدالة والعدالة فقط”.
فض الاعتصام :
وكان قد اعلنت لجان مقاومة الجريف شرق فض اعتصاما أستمر لـ(9) أيام بكبري المنشية.
وقالت في بيان لها أنها علمت من بيان والي الخرطوم بإقالة مدير شرطة شرق النيل وإحالته للتحقيق.
وأشارت إلى سير التحريات واستكمال أدلة ملابسات استشهاد محمد عبدالمجيد وحسين عبدالقادر وذلك بحضور اللجنة المكلفة من النائب العام وكافة الشهود.
وقررت لجان مقاومة الجريف شرق رفع الاعتصام وأمهال الجهات المختصة ”10″ أيام لتقييم مدي التقدم او معاودة الاعتصام مطالبة لجان الخرطوم بالمشاركة في حملة “حنبنيهو” لاعادة تنظيم ميدان الاعتصام وستقوم بفك المتاريس وتنظيف الكبري ليكون مفتوحا للعبور
وكانت قد اوقفت قيادة الشرطة مدير شرطة محلية شرق النيل وقائد القوة التي كانت في موقع أحداث 21 أكتوبر للتحقيق معهما بواسطة النيابة العامة.
وأكد والي الخرطوم، أيمن خالد نمر أن مجلس الوزراء يتابع القضية لحظة بلحظة للوصول إلى الذين قاموا بإطلاق الرصاص على المواكب وتقديمهم بوجه السرعة لسوحِ العدالة، وأشار إلى انخراط لجنة التحقيق في مهامها بتنسيق وتعاون تام مع أبناء منطقة الجريف شرق ولجان المقاومة.