نيالا: عبدالرحمن ابراهيم
ابدى والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي؛ بالغ اسفة للأحداث الأخيرة التي وقعت مؤخرا بين قبيلتي الفلاتة والمساليت والتي وصفها بالموسفة فيها أرواح بريئعة دون سببا.
وقال لدى حديثه في فاتحة اعمل المؤتمر الذي انعقد بين قبيلتي الفلاتة والمساليت اليوم بنيالا: يجب أن ترعوا مصلحة العيش المشترك والابتعاد عن الانتقام والتفشي والانانينة؛ وطالب لجنة الاجاويد بضرورة الصبر والتأني في التحقيق عن الأحداث التي وقعت بين الطرفين عند الاستماع من أجل الوصول بهذا المؤتمر إلى غاياته وتحقيق السلام الدائم بين القبيلتين وبقية المكونات الأخرى لتتمكن الولاية من تجاوز مثل هذا الخلافات.
ومن جانبة تقدم السلطان عبدالرحمن ادم ابوه رئيس لجنة الاجاويد تقدم بالشكر لطرفي النزاع وطالبهم بضرورة تقديم كافة التنازلات للوصول إلى صلح تام يرضى الطرفين من أجل حقن الدماء وتوقع أن ينهي المؤتمر أعمالهم قريبا نسبة لابداعهم الرغبة في الجلوس.
ومن جانبه قال إبراهيم ابكر بوش ممثل المساليت جئنا آملين في أن نصل إلى صلح ينهي الصراع الدموي بين الفلاتة والمساليت والتي راح ضحيتها عدد كبير من الطرفين؛ وأشار بوش إلى أن هناك علاقات وعواصر التعايش تاريخيا؛ بيد أن هناك خلافات طرأت مؤخرا أدت إلى شرخ هذه العلاقات وعلينا إلى أنفسنا أن لا نورث هذا الفشل إلى اجيالنا انطلاقا من توصيات مؤتمر تمبسكو
ولفت إلى أن هناك دور سلبي قام به الفلاتة حين رفضهم التمسك بمقررات المؤتمرات السابقة وقيامهم بالاعتداءت المتكررة وحرق العديد من القرى ومعسكرات مما أدى إلى تصاعد وتيرت الصراعات ونحن كمساليت ملتزمين بالمواثيق السابقة وجئنا إلى هذا المؤتمر وكلنا امل ان يلتزم الفلاتة بمقررات المؤتمرات السابقة وطالبة الحكومة بضرورة أعمال مبدأ الشفافية في التقصي عن الحقائق السابقة حتى ينج هذا المؤتمر
ومن جهتة قال ممثل الفلاتة موسى التوم جئنا بقلوب مفتوحة للمؤتمر من أجل الصافي مع أهلنا المساليت ونؤكد أن ما يجمعنا مع الطرف الأخرى أكثر من ما يفرقنا ونحن ندرك ما يواجهه السودان ولهذا لابد من تحقيق السلام بالمنطقة ونحن مجدد حرصنا التام بالتمسك بما يحفظ حسن الجوار مع أهلنا المساليت
ونطالب دعم نقاط الشرطة حتى يمكن من فتح البلاغات وإطلاق سراح المعتقلين من الفلاتة حتى يدعم ذلك مسار الحوار
وقال إن هناك أحداث وقت من قبل المساليت من حرق وقتل ودفن وتسميم آبار المياة وهناك بلاغت تؤكد ذلك وهذه الأحداث لا تشبة علاقات الجوار وما زالت هناك غروقات مازالت تقع حتى الآن وهناك وقائع كثيرة لا حصر لها طالت طلاب المدراس وإخراج أسر الفلاتة من مدينة فريضة وهذا أمر مرفوض ونحن التزامنا بكل الاتفاقيات التي وقت في السابق ونحن نجدد التزامنا بكل ما يضمن حسن الجوار مع أهلنا المساليت ونأمل في أن نطوي هذا الخلاف نهائيا هذه المرة.
وفي ذات السياق طالب عادل ممثل قوى إعلان الحرية والتغير بالولاية طالب حكومة الولاية بضرورة أن تكون الحلول جزرية واستصحاب أصحاب المصلحة في الحل وعدم اللجوء إلى المصالحات الفوقية ودعا طرفي النزاع بضرورة اعمل مبدأ قبول الأخرى وتحكيم صوت العقل
المقدم بشير ادم عيسى ممثل قوات الدعم السريع أشار إلى أن هذا المؤتمر السادس بالولاية خلال الأربعة شهور الماضية وقال إن هناك مؤتمر أخرى سوف تنعقد وبها ستتجاوز الولاية الخلافات وأوصى بشير قيادات الطرفين بضرورة نسيان مررات الماضي وعلى لجنة الاجاويد وحكومة الولاية أن يأخذوا أمر هذا الصلح بكل جدية وأكد التزامهم بتنفيذ كل توصيات المؤتمر.