حوار : النورس نيوز
يعتبر البعض أن أزمة ولاية كسلا يقف وراءها سياسي شرق السودان ولا دخل لمواطني الاقليم في هذه الاحداث ،حيث ساهمت مسالة اعفاء الوالي في انفجار الازمة التي سعت بعض الجهات في استغلالها عن طريق المكونات والادارات الاهلية لزعزعة الأمن في الولاية، وأعتبر رئيس مؤتمر البجا المعارض أسامة سعيد أن رئيس الوزراء كان يمكن يقوم باعفاء الوالي ضمن (18) والي بعد اتفاق السلام ،بالتالي ستمر المسألة بدون تداعيات وافرازات ،النورس نيور وضعت بعض الأسئلة على رئيس مؤتمر البجا فرد بكل وضوح:-
الا تتفق بأن تعيين ولاة الشرق من مكونات المجتمع هو السبب في الأزمة الحالية ؟
تعيين الولاة نفسه هو المشكلة والأزمة الحالية في شرق السودان ،فقد قراءنا في الجبهة الثورية السودانية المسألة بكل ابعادها ،لذلك رؤيتنا وردت في اتفاق اعلان جوبا المادة (3)الفقرة (أ) يتم أرجاء تعيين الولاة وتكوين المجلس التشريعي إلى حين التوصل للسلام ،والابقاء على الولاة العسكريين خلال هذه الفترة حتى الوصول إلى السلام ،لأننا نرى أن هناك ولايات فيها هشاشة وأخرى نزاعات ،ثالثة فيها استقرار ،ورؤية الثورية للولايات المرتبطة بالنزاعات أو هشاشه أمنية ترتيب الولاة المدنيين ياتي في أطار عملية السلام بمشاورة كل أطراف الثورة ،لكن تم استثمار هذا الحديث في مهاجمة الجبهة الثورية السودانية بأنها تعطل عملية مدنية مؤسسات الفترة الانتقالية، فاقترحنا تكوين آلية مشتركة بين الحكومة وقوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية يتم خلال الاتفاق على المعايير ووضع الضوابط لاختيار الولاة ، حتى يؤدوا الولاة دورهم بشكل جيد ،أيضا تم اهمال هذا المقترح ،مازالت الجبهة الثورية ترى موضوع تعيين الولاة يجب أن يخضع لمشاورات سياسية بين مكونات الثورة أول شئ ووضع معايير واضحة لاختيار الولاة من بين المعايير المعروفة الكفاءة ،النزاهة ،الارتباط بالثورة ،القدرات الادارية والسياسية لادارة الولاية والخبرات ،وهي من المعايير الضرورية لاختيار الولاة خلال المرحلة الانتقالية ،أما بالنسبة لتعيين ولاة الشرق لم يتم مشاوراتنا في اختيارهم ،ولم يتم أيضا مشاورة حتى المكونات الاجتماعية للولاة أو الادارة الأهلية وغيرها ،وهو اختيار الحرية والتغيير نفسها وفق معايير خاصة بها ،لكن نحن نرفض اقالة أي والي من غير النظر للمعايير المحددة ، والاقالة على أساس الهوية ،هذا أمر مرفوض .
هل تعتقد بأن هناك جهات تقف خلف هذه الاحداث ؟
بكل تأكيد ،مايجري في شرق السودان هو فتنة مصنوعة ،تم اختيار المكان بعناية ،لان الطبيعة جوسياسية لشرق السودان باعتباره رئة السودان ،وأي مشاكل في الشرق ستنعكس على الوضع الاقتصادي والأمني لكل البلاد ،ثانيا الشرق مهم للأمن والسلم الدوليين ،وأي اضطرابات ونزاعات ستعكس صورة عدم استقرار الوضع الأمني ،ثالثا تم استثمار النزاعات الداخلية في الاقليم ،لعب فيها اخوان النظام البائد دور كبير من خلال توتر وتأجيج الوضع في شرق السودان ،باستخدام ادوات كثيرة من بين هذه الادوات أهلية ،المالية ،وغيرها ،المراقب للوضع في الشرق يرى أذا اخمد صراع بين قبيلتين ظهرت صراعات في مكان آخر ،أو اعتراضات في مكان آخر ،يعني سلسلة من البرمجة لتأجيج شرق السودان عن طريق ايادي داخلية وخارجية تعبث بأمن شرق السودان بدون شك .
في رأيك اعفاء الوالي يعتبر حلا ،خاصة بعد انفجار الوضع مجدداً؟
توقيت القرار خاطئ ،وغير صائب وأتى في توقيت حساس جداً، وتم اخراجه بصورة غير صحيحة ،بالتالي القرار أثار حفيظه الآخرين كما تسبب في النزاعات والاحداث التي شهدها شرق السودان بالاخص كسلا ،وراح ضحيتها نفر كريم من ابناء كسلا ،نحن نترحم على ارواح الشهداء ،وفي هذا الصدد نحن نتقدم بمطالب محددة ممثلة في تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الاحداث التي جرت في كسلا ،خاصة هنالك تضارب في التصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، والتصريحات التي ادلى بها المسوؤل الأول للشرطة السودانية ،وهذا التضارب يقود إلى وجود حقيقة غائبة ،لذلك نريد معرفة من الذي قتل ابناءنا ،وأضاف كان ممكن يتم اعفاء الوالي بطريقة أخرى ،لا تؤدي إلى انفجار الاوضاع في الشرق ،أذا تريس رئيس الوزراء قليلا ،لان اتفاق السلام في جوبا نص على اعادة تشكيل مؤسسات الفترة الانتقالية من بينها تعيين الولاة ،فكان يمكن يتم اعفاء الوالي من ضمن (18) والي ،ولن يكون للقرار اي تداعيات أو افرازات .
من هو الانسب لمناصب ولايات الشرق خلال المرحلة القادمة من خارج الولاية أم مكوناتها؟
يعتبر الوالي وظيفة سيادية ،سياسية ،تنفيذية ،يجب أن يتولي من هو اقدر واكفاء بغض النظر من أين يأتي من أي قبيلة أو مكان أو موقع ،والوظيفة يجب أن تخضع لمعايير منضبطة ،نحن لا نقول ولاة الشرق يجب أن يكونوا من المكون هذا أو ذلك ،النتيجة والي قادر على ادارة الولاية .
البعض يعتقد أن الصراع من قبل سياسي الشرق بينما لا دخل للمواطنين فيه ،ماتعليقك؟
نعم ،الصراع في شرق السودان سياسي ،هنالك سياسيين فشلوا في الوصول إلى قلوب الجماهير وتبني قضاياهم ،بجانب التجارب الفاشلة لهؤلاء السياسيين ،لذلك لبسوا ثوب القبلية ،الآن يتدثرون خلف القبيلة والادارة الأهلية ،ببرامج واهداف سياسية ،هذا معلوم لكل السودانيين ،أن هناك من يحرك الأمر بشكل قبلي هم سياسيين يقفون خلف الاحتجاجات ،نحن رايناهم جالسون في السيارات وفضحتهم الكاميرات ،بأنهم يحركون الاحداث في شرق السودان ،للاسف نقول لهؤلاء السياسيين ان يخرجوا ويرفعوا شعاراتهم احزابهم لمقارعة الآخرين سياسيا ،نحن جاهزون للتفاوض والتحاور مع السياسيين ،وأضاف الادارة الأهلية محل تقدير واحترام مهمتها ووظيفتها افساح دعائم السلم الاجتماعي وليس الحديث عن الاتفاقيات وهذا شأن سياسي يتحدث فيه الأحزاب السياسية والحكومات.