الخرطوم: شذى الشيخ
فى الوقت الذى أعلن فيه وزير الطاقة والتعدين المكلف المهندس خيري عبدالرحمن عن الترتيبات الجارية لتنفيذ سياسة تحرير اسعار منتجي الجازاويل والبنزين الا أن اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير أعلنت رفضها لرفع الدعم عن الوقود على خلفية تصريحات وزير الطاقة والتعدين المكلف والتي أكد فيها ان تحرير اسعار الوقود لم يعد موضع تسريبات وحذرت اللجنة من أن تلك الخطوة ستدخل الحكومة في مواجهة وصدام مع الشعب وقوى الانتفاضة،
كشف ترتيبات :
من جهته كشف وزير الطاقة والتعدين المكلف المهندس خيري عبدالرحمن عن الترتيبات الجارية لتنفيذ سياسة تحرير اسعار منتجي الجازاويل والبنزين اللتان صدر قرار تحريرهم منذ فترة طويلة وأعلنه رئيس الوزراء رسمياً في اللقاءات العامة وفي مقابلته التلفزيونية،مشيراً الي ان الأمر لم يعد موضع تسريبات وإنما كان ينتظر الترتيبات التي قامت بها وزارة الطاقة والتعدين ابتداءً من حصر وتأهيل الشركات التي ستدخل في عملية الاستيراد والبيع ، وكذلك إعداد وفتح العطاءات العالمية للمنافسة الحرة والشفافة، معلناً عن اكتمال عملية التقديم والفرز بكل شفافية مثلما تم اصدار الطلبيات للشركات الفائزة،مشيداً بنتيجة العطاءات التي كانت مشرفة جدا لكل المهتمين داخل وخارج السودان من حيث المهنية والحرفية العالية التي اتبعتها الوزارة والتي وفرة قيمتها التجارية حوالي (٣٥) مليون دولار من مجمل قيمة المشتقات البترولية التي يتم شراؤها مقارنة بما كان يتم في السابق بدون عطاء.
موكداً على وصول عدد كبير من البواخر عبر هذا العطاء العالمي ، والتي تنتظر استكمال خطوات شراؤها بناء علي خطة محفظة السلع الإستراتيجية التي كونتها اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية والتي تقوم حاليا بفرز الشركات المحلية التي ستقوم بتوزيع هذه المشتقات المستوردة عبر محطاتها مع تحديد السعر الحر للبيع .
معلناً استعداد وزارة الطاقة والتعدين للقيام بالجوانب الفنية لهذه العملية وكذلك فيما يتلق بالجانب اللوجستي لمعرفتها التامة بحجم استهلاك القطاعات المختلفة.
نافياً صدور اسعار محددة حتي الآن والي حين اكتمال الخطوات المذكورة.
رفض الرفع :
جددت اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير رفضها لرفع الدعم عن الوقود على خلفية تصريحات وزير الطاقة والتعدين المكلف والتي أكد فيها ان تحرير اسعار الوقود لم يعد موضع تسريبات وحذرت اللجنة من أن تلك الخطوة ستدخل الحكومة في مواجهة وصدام مع الشعب وقوى الانتفاضة،
وفي الاثناء كشفت مصادر عن زيادة سعر جالون الجازولين الى 300 جنيه والبنزين من 128 الى 307 جنيه بزيادة بلغت 150 %.
ونفى عضو اللجنة الاقتصادية بقوى الحرية والتغيير عادل خلف الله علمهم بوجود أي إتجاه لرفع الدعم عن الوقود وحذر من خطورة تلك الخطوة لأنها ستدخل الحكومة في مواجهة مع الشعب وقوى الانتفاضة.
وقال: ليس مسألة أنني لا أستبعد إقدام الحكومة على خطوة رفع الدعم عن الوقود ذلك ولكن الجهاز التنفيذي ظل متمسكاً بفكرة رفع الدعم منذ ديسمبر حينما قدم الموازنة وحتى في نقاشاتنا مع مجلس الوزراء ووزراء القطاع الاقتصادي لكن الغالبية العظمى من الشعب وقوى الحرية والتغيير ترفض ذلك.
وأردف: “الحكومة ظلت تبشر منذ ذلك الوقت بهذه الاجراءات ووصفها بالوعيد وهذا اتجاه خطير لا يقدم حلاً بل يتهرب من الحلول الحقيقية ويحمل الشعب وقوى الانتفاضة نتائج سياسات خاطئة”.
عد الحزب الشيوعي، تحرير المحروقات إنقلاباً على توصيات المؤتمر الاقتصادي، ولن يحل الأزمة.
وأكد عضو الحزب كمال كرار، ان الإصرار على زيادة سعر المحروقات بأسم التحرير بأنه يضر الإقتصاد لجهة ان النفط له اثر إقتصادي كبير جداً على كل القطاعات الأخرى.
وأعتبر كرار، محاولة الدولة للخروج من المحروقات، وتركها للقطاع الخاص بالرغم من أن النفط سلعة إستراتيجية، وظلت مسؤولية إستيراده على الدولة لفترة طويلة جداً بانها خطر كبير جدا علي الإقتصاد.
وأضاف: “تحرير الوقود إنقلاب على توصيات المؤتمر الإقتصادي”، وزاد قائلا: “الكلام ده ما بجي ويستفز المواطنين”.
وأكد أن التحرير لن يحل الأزمة لجهة أن الشركات التي تقوم بإستيراد البترول بالعملة الصعبة من السوق الموازي، وبالتالي رفع السعر وزيادة للمعدلات التضخم مما يساهم في هلاك الإقتصاد وتحطيمه، وجزم بخطأ مثل هذه السياسات.