الخرطوم: صديق رمضان
مضى المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان في خط التصعيد باغلاق طريق بورتسودان ،الخرطوم تعبيراً عن موقفه الرافض لمسار الشرق ،غير ان عدد من نظارات البجا اعلنت عن عدم تأييدها للتصعيد.
وتقود نظارة الهدندوة وعلى رأسها الناظر محمد الامين ترك تيار الممانعة الرافض لسياسات المركز ومضى هذا التيار بعيدا في التعبير عن رؤيته وهو يطرح خيار الحكم الذاتي ثم اتجه إلى اغلاق العقبة التي تعتبر شريان طريق الخرطوم بورتسودان،وتقف بجانب نظارة الهدندوة عموديات مستقلة.
اما موقف النظارات الأخرى بشرق السودان فانه وضح بداية هذا العام حينما اصدرت ثلاثه من نظارات البجا بيانا مشتركا عند اندلاع الازمة اعلنت خلاله مناهضتها لما اسمته بمجلس نظارات البجا ،واشار بيان قبائل الامرار،البشاريين والعبابدة إلى انه وايمانا منهم بالدور الطليعي للإدارة الاهلية في حفظ السلام المجتمعي وتثبيت الاعراف والتقاليد والقيم ومكارم الاخلاق واستصحابا للظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد وتقديرا للجهود التي يبذلها مجلسي السيادة والوزراء والقوات النظامية ،فان النظارات الثلاث تبرأت وقتها من مسيرة خرجت ببورتسودان باسم المجلس الاعلي للبجا والعموديات المستقلة .
ومضى البيان بعيدا وقتها في التعبير عن رؤية القبائل الثلاثة واصفا انشاء جسم باسم المجلس الأعلى لنظارات البجا بالزيف والخداع السياسي ،وعبر قادة قبائل الامرار،البشاريين والعبابدة اقحامهم في هذا الكيان والحديث باسمهم ،وتعتقد النظارات الثلاثة ان ماتم يعتبر اثارة للفتنة وحراك سالب يستهدف امن المجتمع واستقرار الوطن.
وبالنفض المبكر لمكونات الامرار ،العبابدة والبشاريين يدها عن المجلس الاعلي لنظارات البجا فان هذا كان مؤشر لرفض مكونات في شرق السودان للتصعيد الذي شهدته ولاية البحر الاحمر ثم كسلا لاحقا باسم البجا.
وعلى ذات الصعيد فان نظارة الجميلاب اكدت منذ اندلاع الازمة وقوفها مع مسار الشرق ودعم قرار تعيين والي كسلا صالح عمار ،وجاء هذا اكثر من مرة علي لسان ناظر القبيلة محمد طاهر احمد حسين والاب الروحي للنظارة الشيخ سليمان علي بيتاي.
اما نظارتي الحباب والبني عامر فقد عبرا عن موقف القبيلتين مبكرا عند اندلاع الازمة بداية هذا العام بدعم مسار الشرق فيما اكدت القبيلتان احترامهما لقرار الحكومة بتعيين صالح عمار واليا علي كسلا خواتيم شهر يوليو.
وعلى صعيد النظارات الأخرى فقد سبح ناظر الرشايدة احمد حميد بركي اخيرت بعيدا تيار المجلس الأعلى لنظارات البجا حينما تبرأ من الأصوات المطالبة بمنح شرق السودان حق تقرير المصير.
وأكد أن الشرق جزء أصيل لايتجزأ من السودان وقطع ” نحن ما مع الأصوات التي تطالب بحق تقرير المصير للشرق”.
وقال إن قبائل الرشايدة ليست طامعة في الحكم ، وأضاف “ليس لأننا لانعرف ممارسة السياسة وراعى الغنم يعرف السياسة ولكننا نريد الاستقرار والتعليم وتوفير حياة كريمة وأفضل للمواطنين”.
اما نظارات الضباينة،اللحويين،الشكرية وامارة الهوسا فقد اعلنت مبكرا رفضها التصعيد وتأييدها لمسار الشرق واصدرت بيانات توضح حرصها علي الاستقرار بشرق السودان ورفضها التصعيد.
ويشير مراقبين إلى ان الانقسام الحاد الذي يشهده الشرق منذ بداية هذا العام يعود الي امتطاء عدد من السياسيين ظهر نظارات القبائل لتحقيق اجندة ذاتية.