الخرطوم : النورس نيوز
أعتبر رئيس حركة وجيش تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، إن اتفاق السلام الذي وقع في جوبا عاصمة جنوب السودان، “اتفاق محاصصة” وقال إنه سيعمق الأزمة ولن يحلها، ولم يخاطب جذور الأزمة.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن نور قوله إن حركته ليس لديها شروط للانخراط في العملية السلمية، وتلقت دعوة للمشاركة في المفاوضات، لكنها لن تشارك في مفاوضات تتم بالطريقة نفسها التي كانت متبعة إبان العهد السابق.
وكشف نور عن مبادرة بديلة ذات أطر جديدة، تطرحها حركته تعتمد على إشراك جميع أطياف الشعب السوداني، في كل أرجائه، وأنه سيعود إلى السودان قريبا لإطلاقها، مشيرا إلى أنه كان ينوي العودة منذ أشهر لكن جائحة كورونا أخرت ترتيبات العودة، وأضاف”لا أريد وظيفة .. أو أن أكون سفيراً أو وزيراً، ولكن نريد سلاماً مستداماً يخاطب جذور المشكلة ولا يعمقها، العسكريون والمدنيون اختطفوا الثورة وفرضوا علينا سياسة الأمر الواقع وهو ما نرفضه، ونريد أن نتحاور مع كل مكونات الشعب السوداني، ونتعرف على جذور الأزمة الممتدة عبر عقود منذ الاستقلال”
ونوه نور إلى ان المفاوضات بين الحكومة والمعارضة تنتهي دائما بتقاسم السلطة، وهذه أزمة السودان، ليس هناك حل للمشكلة، ولكن حل لمشكلة المختصمين… بل وقد اتبعت هذه الطريقة منذ استقلال السودان في عام 1956». وأشار عبد الواحد إلى أن حركته، ترى أن السودان الآن دولة غير مؤسسة، سيطر فيها الجيش على مقاليد البلاد لخمسة عقود .. وظل الجيش السوداني يقتل السودانيين في الجنوب إلى أن اختاروا الانفصال، كما أباد المواطنين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. واسترسل بالقول “حكومة الرئيس عمر البشير، عملت على تسليح الميليشيات في دارفور وفي مناطق النزاعات الأخرى، هذه الميليشيات المعروفة بالجنجويد، وغيرها، عاثت فسادا في دارفور، وأطلق لها العنان لتقتل المواطنين”