بقايا اوراق _ ديكتاتورية لقمان _ رندة بخاري
1
حال الهيئة القومية للاذاعة والتلفزيون لا يخفي على احد ولا ابالغ ان قلت ان المارين بشارع النيل يعلمون من يدور في هذه الهيئة بداية من تأخر دفع استحقاقات العاملين منذ عهد محمد حاتم وحتي عهد لقمان واخر وقفة احتجاجية كانت قبيل عيد الأضحى بيوم لذلك لن يجدي نفعا التعتيم الذي يقوم به لقمان الذي جاء رئيسا للهيئة بعد الثورة التي ازاحت حكم ديكتاتوري جسم على انفاس كل الشعب السوداني ليأتي هو من دولة تمارس الديمقراطية بكل اشكالها ويصدر عبر الادارة القانونية قرار يمنع العاملين من التصريح للأجهزة الاعلامية بما يدور بالمؤسسة التي فشل في ادارتها بل ذهب لأبعد من ذلك في قراره الملي بالوعود بالعقوبات الي منعهم من الكتابة حتي في منصات التواصل الاجتماعي
2
اذا حاولنا القيام بجرد حساب لما قام به لقمان طوال الفترة التي نجد ان المحصلة صفر كبير على الشمال اذ لا يوجد ايه انجاز ملموس يمكننا الاشارة اليه فالرجل لا تتوفر فيه مواصفات القيادة واولها ان لا يكن اناني مستأثرا لنفسه بكل ما يجعله حديث الناس واعني ادارته لحوارات مع شخصيات بارزة في الحكومة الانتقالية وكان التلفزيون لا يوجد به مقدم برامج مؤهل ليدير الحوار فلقمان الذي اصدر قراره القمعي هذا لا يشبه الثورة ويجب اقالته فالثورة تعني الحرية لا مصادرة اراء الاخرين
3
كل الوعود التي اطلقها لقمان وقبلة وزير الثقافة في لقائه مع العاملين الذين بثوا اليه شكواهم بتردي بيئة العمل وغيرها من المشاكل التي لم تبارح مكانها منذ سنوات طوال ذهبت تلك الوعود ادراج الرياح فبدلا من ان يتخذ اجراءات ضد كل من ينتقده عبر منصات التواصل الاجتماعي عليه ان يأخذ انتقاداتهم له بصدر رحب وعليه ايضا ان لا يسقط من حساباته ايضا ان الثوار كما اقتلعوا نظام البشير من الممكن اقتلاعه خاصة وان الهيئة كما بها بعض من فلول النظام البائد بها ايضا ثورا شرفاء
ranadabokary@gmail.com