خليك واضح _ شداد لا جديد يذكر بل قديم يعاد !! _ محمدالطيب كبور
أعجب أشد العجب للذين لا يقبلون أن توجه سهام النقد للبروف كمال شداد في طريقة إدارتة للاتحاد العام رغم أن كرة القدم السودانية لم تشهد أي تطور طوال فترات حكمه والأزمات ظلت هي العنوان الأبرز للحقب الشدادية في كل المنافسات التي يرعاها الاتحاد السوداني لكرة القدم وحتى على مستوى منتخباتنا الوطنية فإنها لم تشهد أي تطور ولم تحقق أي إنجازات وظل السودان صاحب التاريخ المميز بحاضر لايشبهه أبداً ..
كل الاحترام لتأهيل شداد العلمي العالي وهو محل تقدير ولكن مجمل حديثنا ونقدنا موجه لطريقة إدارته التي أقعدت الكرة لسودانية عن ركب التطور الذي جعل الكثير من الدول من حولنا تتخطانا بعد أن كانت خلفنا في التصنيف لأنها عملت بجد من أجل أن تخطو خطوات للأمام ولكننا ما زلنا قابعين في محطة واحدة وهي محطة شداد الغير متجددة ..
ورغم هذا للرجل أتباع ومريدين لا يقبلون أي كلمة نقد توجه له وكأنه لايخطيء أبداً مع أن أزمات الكرة السودانية تبدأ من عنده وما أزمة نادي المريخ الحالية إلا النموذج الحي لهذا الواقع الذي يرفضه مريدو شداد ويعملون من أجل تثبيت ذلك , تعاطي شداد مع كل قضايا المريخ أكد لأهل المريخ نواياه تجاه ناديهم وسياسة الخيار والفقوس لم تعد خافية في مواقف كثيرة مرت بالمريخ ومثلها بالهلال ومن خلالها وضح الفرق وعلى سبيل المثال لا الحصر قضية بكري المدينة التي إنبرى لها رئيس الاتحاد مهدداً ومتوعداً بكري المدينة وحينها قال قولته القبيحة التي لن ينساها أهل المريخ حينما قال (بكري المدينة تاني مابدقها طالما أنا موجود) وكأن الأمر شخصي، ونسي أن له دور توجيهي كرئيس للاتحاد حتي وإن أخطأ بكري كان عليه أن يمارس دوره التربوي ولا يجنح للتشفي ويشتاط غضباً ويتوعد بكري المدينة بعدم اللعب للمنتخب مرة أخرى , والآن لاعب الهلال عبدالرؤوف تخلف عن اللحاق بكلية المنتخب الوطني في حالة مشابهة لحالة بكري المدينة ولم نرصد أي ردة فعل من قبل رئيس الاتحاد مع أن القانون واضح وصريح في هذه الحالة بالنظر للمادة (19) الفقرة (1) البند ب، والتي تقول إن أي لاعب يتأخر عن الانضمام للمنتخب بعد الإستدعاء ب 24 ساعة فإنه تلقائياً يتم إيقافه لثلاث مباريات وفي حال أشركه ناديه فإنه يتم خصم ثلاث نقاط من رصيده ومن يشكك في سياسة الخيار والفقوس التي يتبعها شداد عليه أن ينظر في هاتين الحالتين المتشابهتين ..
أكثر وضوحاً
شخصياً كنت أتمني أن تكون الفترة الحالية لحكم البروف كمال شداد لكرة القدم السودانية مختلفة كلياً عن فتراته الماضية ولكن خاب ظني بعد أن وجدت أن الفترة الحالية هي امتداد لحكم شداد دون أي تغيير يذكر ..
مسارعة شداد في حل الأزمة الإدارية للهلال تدخل ضمن سياسة الخيار والفقوس التي نوصف بها طريقته في التعاطي مع القضايا المشابهة للناديين الكبيرين وإن اختلف الوضع قليلاً بانتهاء أمد مجلس الكاردينال ..
اليوم الخميس حتي الساعه الخامسة عصراً آخر يوم لتجديد العضوية بنادي المريخ والإقبال ليس بالمستوي المطلوب وهذا أمر محبط للغاية لأن العضوية هي الدرع الواقي للنادي ..
الاحتكام للقرعة فيه ظلم لشباب المريخ الذين قدموا موسماً استثنائياً جمعوا من خلاله 37 نقطة، ولم يتعرضوا فيه للخسارة إطلاقاً وبتعادل واحد اعتلوا صدارة دوري الشباب ..
مجرد سؤال
ماذا استفادت الكرة السودانية من خبرات شداد ؟؟