والي البحر الأحمرعبدالله شنقراي لـ(النورس نيوز): الأوضاع في “طوكر” شائكة ومعقدة
حوار : صديق رمضان
كشف والي ولاية البحر الأحمر، المهندس عبدالله شنقراي ،عن تضرر خمسة عشر ألف مواطن من فيضان خور بركة الذي اجتاح مدينة طوكر جنوب الولاية، وقال إن الأوضاع لا تزال معقدة وشائكة بسبب كميات المياه الكبيرة التي تعيق الحركة، ورهن استقرار المواطنين في طوكر الجديدة برغبتهم في المقام الأول، وان حدوث هذا يحتاج إلى عدد من المطلوبات منها تشييد الطريق الذي يبلغ 17 كيلو متر حتى يتمكن من يختار بمحط ارادته السكن في طوكر الجديدة الوصول إلى مزرعته بالمشروع، وفي المساحة التالية نستعرض افاداته على اسئلة النورس نيوز :-
- الأخبار الواردة من طوكر تشير إلى ان الاوضاع ما تزال شائكة وان اثار الفيضان القت بظلالها على المواطنين ؟
نعم ..هذه حقيقة، ومواطن طوكر واجه ظروفا معقدة وشائكة مع فيضان خور بركة، وماتزال اثاره شاخصة ، فعلى صعيد المدينة المياه تغطي الطرقات وتشكل صعوبة بالغة في التحرك، ورغم الجهود المبذولة من حكومة الولاية الا ان عمليات سحب المياه لاتمضي وفقا للمعدلات المطلوبة وذلك لقلة عدد الطلمبات الساحبة عطفا على صعوبة وصول الاليات إلى عدد من المواقع والطرق لفتحها حتي تنساب المياه،ووجود المياه بكميات كبيرة يعيق الحركة ولكن رغم ذلك فان الجهود متواصلة ولن تتوقف.
- المواطنون يتخوفون من تفشي الأمراض ؟
نضع هذا الأمر في حساباتنا لذلك بدأنا مبكرًا في تكثيف عمل اصحاح البيئة عبر المكافحة “الرش” وحاليا توجد فرق من وزارة الصحة لهذا الغرض وتواصل عملها رغم الصعوبات التي تواجهها في الحركة بسبب المياه التي تحتل الطرقات، وعملت الولاية على توفير قوارب لحركة هذه الفرق وللمواطنين ايضا كما وفرنا كميات كبيرة من المواد المطهرة لمياه الشرب، ونسعى حاليا لتوفير طائرات رش للمكافحة .
- حجم الأضرار جاء كبيرا خاصة على صعيد المنازل ؟
نعم ..المنازل التي انهارت تبلغ الفين منزلاً داخل مدينة طوكر بسبب المياه، وكذلك خارج المدينة فان مناطق السكن العشوائي لم تتمكن المنازل المشيدة من المواد المحلية من الصمود وايضا تأثرت، ورغم ان توفير كميات كبيرة من الخيم والمشمعات الا انها تبدو غير كافية لان عدد المتضررين يقترب من الخمسة عشر الف وهذا يعني حوجتنا إلى المزيد من المعينات ،وقد انشأنا معسكر بطوكر الجديدة للذين انهارات منازلهم ،ويوجد اخرين توجهوا إلى مناطق مختلفة بالولاية وتمت استضافتهم من قبل أهلهم .
- هذا يعني انكم تمضوا في اتجاه اعمار طوكر الجديدة وترحيل السكان اليها مستقبلا ؟
في الوقت الراهن نعمل على توفير الخدمات المطلوبة للذين انهارت منازلهم وذهبوا إلى المعسكر في طوكر الجديدة حيث تتم تغذية الخزانات بالمياه عبر التناكر، ونسعى إلى توصيل خط المياه من منطقة ستراب، واكمال توصيلات الكهرباء لاستفادة المدينة من الكهرباء القومية، واستقرار المواطنين في طوكر الجديدة أمر يتوقف على رغبتهم في المقام الاول، واعتقد ان حدوث هذا يحتاج إلى عدد من المطلوبات منها تشييد الطريق الذي يبلغ 17 كيلو متر حتي يتمكن من يختار بمحط ارادته السكن في طوكر الجديدة الوصول إلى مزرعته بالمشروع.
- تخوف من فشل الموسم الزراعي ؟
مشروع طوكر يعتمد على الري الفيضي وبعد انحسيار المياه فان المزارعين سيتجهوا إلى فلاحة ارضهم ولكن هذا الامر يتوقف على عدد من العوامل منها توفير التقاوي والتمويل لان المواطنين في طوكر واجهوا ظروفا صعبة تمثلت في جائحة كورونا، إضافة إلى الفيضان ولم يعد يمتلكوا الاموال التي تمكنهم من التحضير الجيد للزراعة، لذا فقد بدأنا اتصالات مع البنك الزراعي لتمويلهم وكذلك ديوان الزكاة لتوفير التقاوي وبجانبه المنظمات والمساحة المستهدفة لهذا الموسم 120 الف فدان.
- هل المدينة تحتاج إلى المزيد من الدعم ؟
نعم ..أوضاع المواطنين معقدة ويحتاجون إلى الوقوف بجانبهم فقد تضرروا كثيرا من الفيضان الذي افقدهم ممتلكاتهم ومسكنهم ،استقبلنا عدد من القوافل اخرها اليوم وهي القافلة التي ارسلها المجلس السيادي وارسلت عدد من الجهات مساعدات نشكرها على ذلك ولكن نحتاج للمزيد ونتوقع وصول قوافل من تركيا،السعودية وبرنامج الغذاء العالمي ،وعبركم اشيد بمجتمع الولاية على تكاتفه وتعاضده وابعث بالتحية لانسان طوكر الذي اظهر صمود كبير يستحق منا جميعا الوقوف بجانبه .