عاد الدوري الممتاز للانطلاق من جديد بإقامة ثمانية مباريات احتفظ فيها المريخ والهلال بموقعهما في روليت المنافسة بفوز بهدف نظيف لكليهما بينما انتهت أربعة مباريات اخري بنتيجة الفوز والتعادل كان حاضر في مواجهتين واجتهدت قناة الملاعب في ربط متابعي الدوري السوداني الممتاز بنقل مباشر لجميع المباريات في جهد يحسب لها رغم بعض الهنات التي صاحبت النقل ولكن يبقي النظر للنصف الممتلئ من الكوب هو الجانب الأهم والجولة الأولي بعد العودة من التوقف لا يمكن الحكم عليها بأي حال من الأحوال ويبقي الأهم هو تحقيق الفوز ومؤكد ان نسق الأداء سيتحسن في حال استمرار المنافسة لأن فترة التوقف كانت طويلة وكل الخوف من الحمل الزائد لأن البرمجة الضاغطة حتما ستؤثر وبعد فترة التوقف الطويلة يعود التنافس بفاصل 72 ساعة حقيقة أمر صعب جدا ومن خلال مباريات الحولة الأولي تابعنا حالات كثيرة للشد العضلي تعرض لها اللاعبون ..
لم نستفيد من فترة التوقف الطويلة هذه في معالجة الخلل الذي ظل يصاحب المنافسة لأن ذات العقلية تتحكم في أمور كرة القدم فلا الملاعب التي أقيمت عليها المباريات ظهرت بمظهر يليق بالبطولة الأولي في السودان وهذا يقودني للحديث عن ملعب المريخ الذي تم استبعاده اذا كانت هذه هي الملاعب التي تم اعتمادها لإقامة المباريات فهذا يعني ان ملعب المريخ أصبح خرابة !! وسؤال يطرح نفسه لماذا لم يبت الاتحاد العام في كم الشكاوي التي هي حبيسة إدراجه طيلة فترة التوقف الطويلة هذه مع ان الزمن كان متاح والفرصة توفرت حتي ينطلق قطار الدوري وسط رؤية واضحة وكل نادي يعرف ماله وماعليه وهذه من أسباب تأخرنا كرويا والقوانين واضحة والحكم فيها لا يحتاج كل هذا التمطيط والتي هي نافذة للدخول للأزمات والتي أصبحت ملازمة لدورينا ومهددة بنسف المنافسة لأن تأخير البت في الشكاوي يترتب عليه أمور وحسابات كثيرة وبالتالي الحكم المتأخر حتما لن يرضي أحد الأطراف والحجة تظل قائمة لماذا تأخر الاتحاد في البت فيها ؟؟
نتحدث عن التطوير وحال منافستنا الأولي مخجل للحد البعيد وطينها زايد بله بخضوعها لعقلية إدارية متحجرة والدليل المحصلة التي أمامنا والتي جعلت الشباب يهربون للدوريات الأوروبية ويتابعون سحر كرة القدم حيث الجودة ومتعة المشاهدة لدرجة أن شبابنا الآن كونوا روابط تشجيعية لهذه الأندية وبعضهم تواصل مع إدارات كبري الأندية ونال شرف الانضمام لروابط تشجيع حول العالم والأمثلة كثيرة لا للحصر وإذا لم نتدارك حجم هذا التحول سيمر زمن تفقد فيه الكرة السودانية جمهورها المحلي ..
أكثر وضوحا
علي مستوي محيطنا الإقليمي أصبح الدوري السعودي يجد متابعة كبيرة جدا لدي الجمهور السوداني والنسخة الأخيرة كانت الإثارة فيها حاضرة حتي في صراع الهبوط والتي نجا منها الاتحاد السعودي في اللفة الأخيرة بثنائية في مرمي العدالة ..
قمة الإثارة ظلت حاضرة في الدوري السعودي لأن كل المباريات تحظي بالندية ويكفي معاناة الاتحاد السعودي صاحب التاريخ الكبير والرقم الذي لا يمكن تجاوزه في الكرة العربية ..
مباريات بطولة الدرجة الأولي السعودي أيضا كان له نصيب من متابعة الجمهور السوداني الذي انتقل لمتابعة نجومه الناشطين في دوري الدرجة الأولي السعودي والذي يكاد لا يقل عن منافسة دوري الأمير محمد بن سلمان البطولة الأولي في المملكة ..
الهلال وقع في المحظور باشراكه لعبدالروؤف أمام الأهلي مروي بعد تخلف عبدالرؤوف عن اللحاق بكلية المنتخب الوطني في مخالفة صريحة للمادة (19) الفقرة (1 ) البند(ب ) والتي تقول اذا تأخر اللاعب لمدة أربعة وعشرين ساعة من الالتحاق بالمنتخب فإنه عقوبة الإيقاف بحقة لثلاث مباريات تكون سارية وفي حال لشركه نادية فإنه يفقد النقاط الثلاثة ..
المخالفة واضحة وصريحة ولا اجتهاد مع النص القانوني والسمكرة ممنوعة ولن نسبق الأحداث وننتظر لتري كيف سيطبق الاتحاد العام القانون علي الهلآل ..
مجرد سؤال
وين المخرج ؟؟